صنعاء - المغرب اليوم
لم يكن يتوقع علي صالح دوكم، وعشرات الأسر الأخرى من أبناء منطقة السقيا برأس العارة غرب محافظة لحج اليمنية، أن تنتهي معاناتهم التي تتمثل في الترحال الدائم والانتقال من منطقة إلى أخرى، بحثاً عن الماء وهروباً من تقلبات الطقس.
هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ضمن مساعيها لتطبيع الحياة في المحافظات المحررة، وقبل أكثر من عام، وصلت إلى هذه المناطق النائية التي يعاني أهلها ظروفاً صعبة للغاية، حيث دشنت الهيئة عدداً من المشاريع المهمة، أبرزها مشروع مياه عن طريق مضخات تعمل بالطاقة الشمسية، إضافة إلى بناء مدارس، وتوزيع خيم وسلال غذائية، ومعونات مستمرة على سكان هذه المناطق.
هذه المساعدات أثمرت عن تغيير كبير في حياة السكان، ورفعت عنهم معاناة الترحال للبحث عن الماء وهروباً من تقلبات الطقس، إذ كان يعيش السكان في منطقة السقيا والمناطق القريبة منها، ظروفاً معيشية صعبة للغاية، وظلوا سنوات طويلة ينتقلون من مكان إلى آخر بحثاً عن الماء، إضافة إلى معاناتهم الأساسية في عدم توافر سكن يحميهم من تقلبات الطقس، وهذه الظروف أجبرت الكثير منهم على مغادرة المنطقة كلها.