بوجدور-المغرب اليوم
أفادت مصادر مطلعة بأن ضابط صف من درجة أجودان، تعرض منتصف الأسبوع الماضي لعملية سرقة باستعمال الأسلحة، وذلك على الطريق الرابطة بين مدينتي الداخلة وبوجدور، حوالي الساعة العاشرة ليلا، حيث اعترض سبيله بلطجية كانوا على متن ثلاث سيارات رباعية الدفع وحاصروه على بعد حوالي مائتي كيلومتر شمالي الداخلة، قبل أن يسلبوه مبلغ 12 مليون سنتيم كان بحوزته وزي تقليدي صحراوي "دراعة وملحفة" يشاع أن قيمته بلغت 5000 درهم. وبينت المصادر أن المعني بالأمر كان متوجها نحو مدينة العيون، لإيصال المبلغ الذي سرق منه والزي الصحراوي إلى شخص كان بانتظاره هناك، والذي بدوره كان من المفروض أنه سيوصله إلى أحد المسؤولين عن التموين في أغادير، غير أن اعتراض سبيله من طرف أشخاص ملثمين سلبوا منه ما بحوزته أرغمه على العودة إلى مدينة الداخلة بخفي حنين. ولم تستبعد المصادر أن يكون للمبلغ الذي كان بحوزة المعني بالأمر والذي يعمل بمستودع الداخلة، علاقة بأكباش عيد العرش المجيد التي دأب الملك محمد السادس على توزيعها على سكان مخيمات الوحدة والجنود، مشيرة إلى أن هذه الأكباش تباع حاليًا في السوق السوداء بأثمنة تتراوح بين 900 و1000 درهم، وأن المبلغ المذكور هو عبارة عن حصة مسؤول في أغادير يعتبر الغطاء الواقي لعمليات النهب التي تطال مؤونة سكان مخيمات الوحدة. وأشارت المصادر إلى إصابة الضابط على مستوى ساقه إصابة خفيفة، بعدما ضربه أحد البلطجية بسلسلة حديدية، فيما امتنع عن تقديم شكاية في الموضوع بأوامر من رئيسه، لعدة اعتبارات أهمها عدم حصوله على رخصة لمغادرة مدينة الداخلة، وكذلك خوفا من أن يسأله المحققون عن مصادر الأموال التي سلبت منه، فيما أكدت المصادر على أن عملية الاعتداء جاءت عقب تربص لبعض المقربين من المعني بالأمر به.