الرئيسية » حوارات وتقارير
بشرى شاكر

الدار البيضاء - فاطمة علي

شارك الإعلام مع الجمعيات المدنية، على هامش مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ "كوب 22"، في مراكش 7-18 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، وذلك عبر ندوات وورشات عمل مشتركة، أهمها الندوة التي عقدت يوم 15 نوفمبر/تشرين الثاني من قبل المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان، حول "دور الإعلام في القضايا البيئية "

وأكّدت المشاركة في الندوة بشرى شاكر أنها "بالأساس كنت أحضر هناك كمسؤولة علاقات صحافية وعامة من أجل التحضير إلى ندوة نسائية من أجل السلام في بيرن في سويسرا، حول ما تعانيه المرأة عمومًا في العديد من الدول بسبب التغيرات المناخية التي طالت حرف عدّة تعمل بها المرأة، ولكن كأي صحافي، فمن واجبي أن أتابع ما يمكنه أن يطال مجتمعنا وبقية المجتمعات، والندوة التي عقدها المنتدى المغربي للديمقراطية وحقوق الإنسان ودعانا لها كإعلاميين، وهدفت إلى الكشف عن الجرائم البيئية المرتكبة ودور الإعلاميين فيما يتعلق بحماية البيئة، وليس ببعيد ونحن في المؤتمر، تلقينا صدمة صورة قناصة يصطادون النسر الذهبي أو الملكي الممنوع من الصيد، ما دفعني إلى أن أشارك في الندوة لأن الإعلام عليه أن يتجاوز دوره الإخباري إلى دوره الفعلي، التوعوي والتثقيفي"

وتحدّثت بشرى شاكر في مداخلتها في الندوة عن الإعلام البيئي، مشيرة إلى أنه "نحن لآن لا نملك إعلامًا متخصصًا ولكي تحظى بفرصتك كصحافي وتجد لك وضعًا داخل الكيان الإعلامي عليك أن تكون شاملا ومتتبعا ومطلعًا ولكن هذا لا يعني أنه لا يجب علينا أن نكون خلايا إعلامية متخصصة في مجال ما حتى لو بشكل دوري، الإعلام الاقتصادي، الإعلام البيئي وهو مهم جدًا وينبغي لأصحابه أن تكون لهم دراية علمية أو يبحثون في هذه الأمور، تمامًا كما أن هناك إعلام فني وثقافي وأظنه الأكثر توفرًا لأنه الأسهل تناولًا، ولكن علينا كإعلاميين أن نبحث مصلحة أوطاننا، فمثلًا نجد أن جل المواقع الإلكترونية تتناقل أخبارًا في مجملها عبارة عن فضائح أو تطال الحياة الخاصة للأشخاص في حين أن جلها لم تهتم لمؤتمر "كوب 22" وإن اهتمت فإنها تنتقد دون حتى أن تنتقل إلى المكان وتفهم ما تقوم به الجمعيات هناك ولم نرى إلا عددًا قليلا من الصحف والجرائد، عدى الأجنبية، ممن تهتم بالبيئة والمناخ، مع أنه يتحدّث عن مشاكل نعاني منه جميعًا، مثل ما يحدث الآن من غياب للأمطار في موسمها ومن فيضانات في الجنوب المغربي وهو المنطقة الصحراوية قليلة الأمطار، وتساقط ثلوج كثيف لمدة اشهر"

وكشفت شاكر عن المهام البيئية التي شاركت فيها، مبيّنة أنه "بداية كنت مسؤولة عن مشاركة شركات ألمانية في المؤتمر الخاص بالطاقات المتجددة الذي نظّم في الصخيرات والذي أعلن عن انطلاق محطة نور وهي أكبر محطة طاقية في العالم تأسست في المغرب من قبل "المازين" وهو بحد ذاته لم يكن عملا فقط ، وإنما كان هدفًا إنسانيًا نبيلًا بحيث إني أشجّع استعمال الطاقات المتجددة والطاقات البديلة، صحيح أننا نعاني كثيرًا من آفات مناخية واجتماعية عديدة في المغرب ولكن علينا أن نتوقف على أن ننظر إلى الأمور فقط من ناحية مظلمة، علينا أن نؤدي دورنا أيضًا وحينها يكون من حقنا الانتقاد، فإما أن نجلس كمشاهدين نتفرج على ما يحدث ونظل نكتب عن أشياء لا نعرف عنها شيئا كما يفعل العديد ممن يسمون أنفسهم نشطاء وصحافيون، أيضًا تكفّلت بالجانب الإعلامي للدورات التدريبية التي كانت تقام في جمعية الصناعة التقليدية النسائية دار المعلمة وأعجبني أن هذه الدورات اهتمت بتحسين جودة المنتوج، والبعد البيئي بحيث كانت تحث على استعمال مواد طبيعية لتلوين الجلود والأثواب وأيضا الاكسسوارات وهو بالفعل ما كانت تقوم به جداتنا قديمًا، فلقد كانت الصباغة باستعمال مواد طبيعية مثل الزعفران مثلا، أما الآن أصبحت المواد الكيماوية دارجة، لأنها أسهل وأوفر وأيضا بثمن بخس، ولكن إن أعيد تثمين المنتج الحرفي بشكله التقليدي الجميل وحظي بعناية ودعم، فإن أكيد هواتي الصانعات سوف يقتنعن بالعودة لكل ما هو طبيعي، إضافة إلى تجربة تدريس مجموعة طلبة آتيين من مناطق بعيدة ومهمشة في المغرب دينامية الجماعات لتسهيل خوضهم غمار فتح مقاولات صغيرة تساهم في ترويج الصناعات التقليدية المحلية في مناطقهم ولكن بشكل يحافظ على البيئة والمناخ خاصة أن هاته المناطق مناطق جميلة تحتاج إلى تشجيع السياحة البيئية فيها بشكل كبير وقد سبق أن ساهمت في مهرجان الحناء في فم زكيد الجنوبية والتي تعاني واحاتها من التصحر الآن، رغم أن هذا المورد الأساسي هو مورد يجمع كل القارات من الهند إلى أفريقيا مرورا بالمغرب حيث يشغل آلاف الأشخاص"

وأكدت شاكر أنها تعمل حاليًا على مساندة مشروع طاقي لمدينة ابن جرير، مشيرة إلى أنه "من الناحية الإعلامية هو مشروع تكمن أهميته في كونه يفتح باب البحث والابتكار أمام المهندسين الخريجين لتطوير مهارات ابتكارية تعنى باستعمال الطاقات البديلة والاستغناء عن ملوثات البيئة والمناخ للتقليل من الاحتباس الحراري الذي يراه البعض مجرد كلمة"، وموضّحة أن "أمنيتي أن نكون مجموعة إعلاميين نهتم بالمجال البيئي ليس فقط ما يتعلق بالاحتباس الحراري وإنما ما يحصل في المحميات والموانئ وقطاع الصيد البحري ومقالع الرمال، خاصة في الشواطئ ومشاكل تصحر الواحات واجتثاث الغابات لأغراض عقارية وغياب مناطق خضراء في مدن كبرى وملوثة مثل الدار البيضاء، أتمنى أن نعمل بضمير ، من حقنا البحث عن مكانتنا كصحافيين وإعلاميين ولكن من واجبنا أيضًا ألا ننسى أننا مواطنون قبل كل شيء".

View on libyatoday.net

أخبار ذات صلة

الزيودي يُوضِّح أنّ الإمارات نموذج عالمي في العمل من…
إطلاق اسم ناشطة المناخ غريتا تونبرغ على خنفساء صغيرة
سيدة تثير قلق شركات الطيران الأميركية بسبب غاز ثانى…
حاتم ستين يؤكّد أنّ مصر تزخر بأهم وأغلى أنواع…
رئيس اتحاد خبراء البيئة العرب يُطالب بهيئة وطنية للغابات…

اخر الاخبار

تسجيل 487 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في ليبيا
نقل محولين إلى محطتي الخضراء الجديدة والمصابحة في ترهونة
إطلاق خط بحري جديد بين الموانئ الإيطالية والليبية
مفوضية اللاجئين تتصدق بمواد غذائية على 2500 أسرة ليبية

فن وموسيقى

روجينا تكّشف أنها تحب تقديم شخصيات المرأة القوية فقط
رغدة تكشف كواليس مشاركتها في مسرحية "بودي جارد" مع…
ريهام عبد الغفور تكشف أنّ قِلة ظهورها في الدراما…
هيفاء وهبي تُعرب عن استيائها الشديد من الأحداث المؤسفة…

أخبار النجوم

نور تؤكّد أن "درب الهوى"سيكون تجربة درامية شديدة الاختلاف
أحمد جمال يعرب عن تفاؤله بالعام الجديد 2021
أروى جودة تؤكّد أن أصداء مشهد "ده هاني" في…
مايا نصري تكشف سبب ابتعادها عن الساحة الغنائية لعدة…

رياضة

قرعة الدوري الليبي تسفر عن قمة بين الأهلي بنغازي…
فريق الأخضر يضم إلى صفوفه االمدافع وجدي سعيد
قبل مواجهة الاتحاد الليبى كورونا تضرب بيراميدز
نادي المدينة يتعاقد مع "سالم عبلو " استعداد ًا…

صحة وتغذية

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها
طبيب يحذر من خطأ "كارثي" يبطل فعالية لقاحات كورونا
الولايات المتحدة الأميركية تستقطب ربع إصابات كورونا في العالم
10 حالات غريبة يكشف عنها الطب خلال 2020

الأخبار الأكثر قراءة