تحدي الدلو يلفت أنظار العالم لمأساة غزة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"تحدي الدلو" يلفت أنظار العالم لمأساة غزة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

تحدي "دلو الثلج"
غزة - صفا

عمد نشطاء وفنانون فلسطينيون وعرب للفت أنظار العالم إلى حجم الدمار الذي خلفته آلة القتل الإسرائيلية على قطاع غزة خلال العدوان الأخير، من خلال الاستفادة من حملة عالمية أطلق عليها "دلو الثلج".
وكان "دلو الركام" رديف لحملة "دلو الثلج" التي انتشرت مؤخرًا لجمع الدعم لمرضى "التصلب العضلي"، والذي شارك فيها مشاهير. بينما اختار النشطاء العرب الركام والرمال للتعبير عن طبيعة ما يكابد سكان غزة.
وشنت "إسرائيل" عدوانا ضروسًا في 7 يوليو الماضي على القطاع، وقتلت اكثر من 2200 فلسطيني وجرحت 11 ألف آخرين، وأتت آلة العدوان على عشرات آلاف الوحدات السكنية، وحولتها إلى أكوام من الركام وجبال من الردم.
الفنان الكوميدي الفلسطيني المقيم في الأردن محمد دروزة كان أول من أطلق تحدي "دلو الركام" عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بعد أن قبل تحدي دلو "الماء المثلج"، لكنه اختار أن يصب على نفسه دلوًا من التراب بدل الماء.
ويقول دروزة لوكالة "صفا": "تبلورت لدي الفكرة حينما رأيت حجم الدمار الهائل بغزة، وأردت أن أقدم فعلًا تضامنيًا جديدًا مع سكانه، فوجدت حجم التضامن مع مرضى التصلب الضموري فقلت أن هذا الدعم أولى لأهل غزة".
ويضيف: "نحن العرب لا نعرف هذا المرض فلماذا علينا سكب الماء على رؤوسنا لنشعر بهم؟، ومن سيشعر بمعاناة إخواننا في غزة؟"، مبينًا أن مبادرته جاءت كرد فعل على نجاح تحدي الماء في وقت قياسي في وقت لا يهتم فيه أحد بمأساة غزة.
ويرى دروزة أن فكرته نجحت بعكس واقع غزة وما يجري من قتل ممنهج لكل شيء، مؤكدًا أنه سيستمر في الحملة لمحاولة إضفاء الصفة العالمية عليها وجلب مزيد من المتضامنين والمؤيدة لنصرة غزة.
وعن تأثيرات الحملة ما بعد العدوان في غزة، يلفت إلى أنها نجحت في جلب آلاف المتضامنين والداعمين للقضية الفلسطينية، إضافة إلى الراغبين في دعم صمود المدمرة منازلهم وتغيير بعض القناعات عما يحدث هناك.
صدى واسع
وبعد أيام من الحملة، تفاعل الفنان الفلسطيني الحائز على لقب "محبوب العرب" محمد عساف في قبول تحدي "دلو الركام". وحصد مقطع الفيديو الذي نشره على مئات آلاف المشاهدات، ودعا في تعليق له للمشاركة بحملة التبرعات لغزة.
ويقول عساف في الفيديو الذي نشره حينها: "غزة تطلق للعالم تحدي دلو الركام، حيث لا ماء ولا كهرباء ولا أدنى مقومات الحياة هناك، بفعل الحصار الخانق للعام الثامن على التوالي (...). شاركوا غزة ألمها وأملها، ولنكن إلى جانبها ولو بأقل قدر متاح".
ووجدت الحملة صدى واسعًا على الصعيدين المحلي والعالمي، وأخذ النشطاء العرب من مختلف الدول والاتجاهات بتصوير مقاطع مصورة لهم وهم يسكبون التراب على أنفسهم لإنجاح الحملة والتضامن مع غزة.
مدير مؤسسة هيئة الإغاثة التركية بغزة محمد كايا شارك أيضًا في التحدي، فنشر مقطعًا له وهو يفرغ دلوًا من ركام بقايا مسجد السوسي بمخيم الشاطئ الذي تعرض للتدمير خلال الحرب وبجانبه أطفال من غزة.
ويوضح كايا لوكالة "صفا" أنه "لجأ إلى إفراغ دلو الرمل على نفسه كناية عن حكام العرب والمسلمين الذين لم تستيقظ نخوتهم أمام الجراح النازفة في غزة، وسقوط أطنان من القنابل على رؤوس سكانه".
ويذكر أنه تلقى اتصالات عديدة وصلته بعد نشر المقطع تعرب عن تضامنها ومساندتها ورغبتها في إيصال الرسالة، مبينًا أنه كان للحملة تأثيرات كبيرة على الشاب المسلم وخاصة الشارع التركي الذي يدعم القضية الفلسطينية.
ووفق كايا فإن الخطوات والوسائل التضامنية مع غزة بعد العدوان يجب أن تستمر نتيجة حجم الدمار الهائل والأضرار بكافة القطاعات، لافتًا إلى أنه ومؤسسته سيواصلون العمل وإنتاج مقاطع لجلب الدعم للمتضررين.
وأكسب الناشطون الحملة الصفة العالمية، فأطلقوا عدة هاشتاقات منها (#دلو_الركام)، لنقل معاناة القطاع الذي يعاني حاليًا من شح المياه والكهرباء مع أكوام الركام في ظل قلق من تأخر الإعمار لسنوات طوال.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحدي الدلو يلفت أنظار العالم لمأساة غزة تحدي الدلو يلفت أنظار العالم لمأساة غزة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya