حرب ثقافية فنية تُذكيها أحقاد تاريخية سياسية بين الجزائر والمغرب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

حرب ثقافية فنية تُذكيها أحقاد تاريخية سياسية بين الجزائر والمغرب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حرب ثقافية فنية تُذكيها أحقاد تاريخية سياسية بين الجزائر والمغرب

العاهل المغربي و الفنان الجزائري الملقب بالطالياني
وجدة - المغرب اليوم

عادت حرب الفن لتؤثث جانبًا من الجدال العلني والخفي الذي يميز علاقات الدولتين الجارتين المغرب والجزائر، فبعد أسابيع من هجوم ممنهج و قوي لصحف ومواقع جزائرية على مغني الراي الفنان العالمي الشاب خالد، بدعوى حصوله على جنسية وجواز سفر مغربي ونفيه الغناء في تراب جمهورية الوهم، عادت وسائل الإعلام الجزائري التي تسخر ضد كل ما يمت للمغرب بصلة لتوجه قبل أيام مدفعيتها الثقيلة نحو  مغني الراي "الفرنكو جزائري" الشاب فضيل بعد أن انحنى هذا الأخير خلال إحيائه سهرة غنائية في مهرجان الجديدة احترامًا لصورة الملك محمد السادس وأشهر بطاقة تعريف مغربية أمام كاميرات الصحافيين كعربون لتعلقه بالمملكة التي اختار طواعية الاستقرار فيها .

وكان رضا الطالياني وهو مغني جزائري آخر لفن الراي مقيم في فرنسا قد أثار  بدوره حفيظة صحافة بلده الأصلي حين نشر صورة سيلفي إلى جانب الملك محمد السادس وعبر صراحة بشريط فيديو عبر حسابه الشخصي على مواقع التواصل الاجتماعي  عن عدم تردده لحظة في قبول الجنسية المغربية إذا عرضت عليه، صحيفة الخبر الجزائرية وزعمت أن ملك الراي الذي هتف ذات ليلة بحياة الملك محمد السادس أمام عشرات الآلاف من معجبيه في مدينة وجدة  الحدودية والتف راية المملكة، مضيفة أنه فقد بريقه وشعبيته بتصرفه المرفوض لدى حُكام الجزائر .

الواقع أن حصول مجموعة من الفنانين الجزائريين وخاصة المتألقين عالميًا في فن الراي على الجنسية المغربية يثير حفيظة أطراف متعصبة في الجزائر وتتعمد تسييس الموضوع معتبرة أن الرباط توظف شهرة الفنانين للنيل من الجزائر  والحال أن القوانين الجزائرية تسمح لمواطنيها بالتجنس بأربع جنسيات في

الوقت نفسه مما يضفي على سلوك الرفض والعناد التي تبديه أطراف رسمية جزائرية تجاه الفنانين المتقربين أوالعاشقين للمغرب طابعًا انتقاميًا ومزاجيًا متعصبًا ومبالغًا فيه الى أقصى الحدود .

وكانت معركة فنية حول من له الحق بين البلدين الجارين في تبني فن الراي قد اندلعت قبل أكثر من عقد مع شروع مدينة وجدة القريبة من الحدود المشتركة مع الجزائر في احتضان مهرجان عالمي لفن الراي تداول على منصات دوراته نجوم هذا الصنف الغنائي بدءً من القيدومة الزهوانية وانتهاءً بالشاب الغابون، وترفض الجزائر التخلي عن فكرة أن منطقتها الغربية حول ولايتي وهران و تلمسان، تعتبر بدون منافس المهد التاريخي لظهور وتطور فن الراي في الوقت الذي يؤكد فيه باحثون مغاربة أن الأصول الفنية لهذا الصنف الغنائي تتسع لحيز جغرافي أوسع وتُعد امتدادًا لثقافة شعبية سائدة في المجتمعات المغاربية سواء  في منطقة الجزائر أو الريف أو شرق المملكة، خاصة أنه ليس هناك معايير لانتماء نمط غنائي لمنطقة معينة.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرب ثقافية فنية تُذكيها أحقاد تاريخية سياسية بين الجزائر والمغرب حرب ثقافية فنية تُذكيها أحقاد تاريخية سياسية بين الجزائر والمغرب



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 03:52 2017 الخميس ,19 تشرين الأول / أكتوبر

ليلى إسكندر ترد على هجوم مريم حسين عليها وزوجها

GMT 01:20 2018 الأحد ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيناس مكي تؤكّد أن "الصفقة" سيعيدها قريبًا إلى السينما

GMT 01:12 2018 الجمعة ,01 حزيران / يونيو

فريق آرسنال يتفق على صفقة جديدة مع يوفنتوس

GMT 08:22 2017 الجمعة ,27 تشرين الأول / أكتوبر

قصي خولي لم يكشف كواليس الحادث الذي تعرض له أخيرًا

GMT 13:07 2020 الأحد ,05 كانون الثاني / يناير

توقيف زوج الفنانة نانسي عجرم بعد قتله لصا مسلحا

GMT 05:54 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

العثور على جثتي شاب وفتاة في ورش بناء ضواحي مراكش

GMT 11:45 2019 الثلاثاء ,16 إبريل / نيسان

العثماني يؤخر ساعة على التوقيت المعتمد شهر رمضان

GMT 03:46 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

"الفظ الأطلسي"النادر يعود إلى البحر الأبيض بعد غياب 3 قرون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya