زوجات يرفضن الالتحاق بأزواج نقلوا من المدن الكبرى في اتجاه القطاعات النائية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

زوجات يرفضن الالتحاق بأزواج نقلوا من المدن الكبرى في اتجاه القطاعات النائية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - زوجات يرفضن الالتحاق بأزواج نقلوا من المدن الكبرى في اتجاه القطاعات النائية

التنقيلات الوظيفية
الرباط - المغرب اليوم

لم تعد تداعيات التنقيلات الوظيفية تقتصر على صاحب المنصب، بل أصبحت ارتدادات هذا الزلزال الأسري تصل حد الطلاق، إذ عادة ما ترفض الزوجات الالتحاق بأزواجهن، إذا كان الرحيل من المدن الكبرى في اتجاه القطاعات النائية، خاصة في سلك الدرك ورجال السلطة.

ويواجه الموظفون على اختلاف رتبهم ومجالات عملهم إكراه إقناع أفراد أسرهم، وحتى إذ غلبت الزوجة على أمرها ورضخت لنداء الرحيل، يضطر الموظف “المنفي” إلى الحفاظ على مقر إقامة في المدينة المنقول منها، ويتحمل عبء توفير مصروفين، خاصة إذا تجاوز الأبناء سن المراهقة الأولى، وتشبثوا بالإقامة في المدن التي شبوا فيها.

لكن الآثار تكون أكثر دمارا في بداية الحياة الزوجية، ويدفع أطفال صغار السن الثمن غاليا عندما يكون الطلاق هو الحل، كما هو الحال بالنسبة إلى دركي وجد نفسه بعد سنوات في الخدمة بفاس التي تزوج وأنجب فيها طفلين، إن هو أراد أن يترقى إلى رتبة “أجودان” تسلم السلطة في مركز درك حديث النشأة في ضواحي آسفي، لكن الزوجة رفضت مغادرة فاس، إلا إذا كانت الوجهة البيضاء أو الرباط.

نهج الأجودان سياسة التدرج في التعامل مع زوجته وانتقل وحيدا إلى سكن الدركيين العزاب وسط “البريغاد” التي عين فيها، لكن العلاقة الزوجية لم تزدد إلا تشنجا، بعدما شككت الزوجة في الهدف من اختيار زوجها خيار الانتقال بمفرده، خاصة وأن سجل غرامياته لم يكن خاليا من السوابق، ولم تمض إلا شهور قليلة حتى واجهته الفاسية بطلب الطلاق.

ولا يسلم رجال الداخلية من قدر الشتات الأسري بسبب التنقيل، كما هو الحال بالنسبة إلى قائد شاب عين بعد التخرج من المعهد الملكي للإدارة الترابية على رأس قيادة تضمن جماعات قروية نائية في شمال المملكة. وبحكم تنقله الدائم إلى مكاتب العمالة التي يخضع لنفوذها شاءت الصدف أن يلتقي بقائدة من الدفعة الموالية، كانت تعمل مكلفة بقسم الجوازات، فتزوجها وأنجبا ولدا، لم يكمل سنته الثانية، عندما نزل عليهما خبر تنقيل الزوج إلى طانطان. ورغم إمكانية مرافق القائدة للقائد إلا أنها رفضت مغادرة المنتجع، الذي أصبحت تملك فيه منزلا على البحر.

واعتمدت الداخلية في التنقيلات الأخيرة نظاما جديدا لتقييم كفاءة ومردودية وسلوك رجال السلطة، تفعيلا منها للمادة 15 من الظهير الشريف بشأن هيأة رجال السلطة الصادر في أكتوبر 2008، إذ ترتكز العملية على فكرة إشراك المواطنين ومختلف الفاعلين العاملين في محيط رجال السلطة في إنجاز تقييم شامل، يتضمن معايير موضوعية تهم الكفاءة، والمردودية، والسلوك، والقدرة على حل المشاكل الطارئة، من خلال جمع آراء المواطنين وأعضاء جمعيات المجتمع المدني والفاعلين الاقتصاديين، ومسؤولي المصالح الخارجية والمنتخبين.

ويطالب رجال السلطة بتخفيف ضغوط الخدمة، على اعتبار أنهم ملتزمون بمقتضى القانون، أن يكونوا في حالة عمل دائم، كما تنص على ذلك المادة 11 من الظهير الشريف، بشأن هيأة رجال السلطة لسنة 2008، بـ”عدم الانقطاع عن العمل المتفق بشأنه”، و”القيام بمهامهم ولو خارج أوقات العمل العادية”.
واستجابة منها لمطالب رجال السلطة قررت الداخلية أن تكون كل التنقيلات في أشهر العطلة.

وقد يهمك أيضاً :

نقابيون مغاربة يُجرّبون العرائض لإسقاط مشروع القانون التنظيمي للإضراب

برنامج خاص لسير القطارات في المغرب بمناسبة عيد الأضحى المبارك

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زوجات يرفضن الالتحاق بأزواج نقلوا من المدن الكبرى في اتجاه القطاعات النائية زوجات يرفضن الالتحاق بأزواج نقلوا من المدن الكبرى في اتجاه القطاعات النائية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 03:04 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوم يتألّقون بملابس مُميّزة في حفلةEvening Standard""

GMT 00:13 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

10 أفلام سعودية في «مهرجان مالمو للسينما العربية»

GMT 07:25 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم الوجهات السياحية في بلدان العالم لعام 2019

GMT 13:33 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

تمارين خاصة لحارس المنتخب المحلي عبدالعلي المحمدي

GMT 23:51 2020 الجمعة ,07 شباط / فبراير

صعود دون التوقعات لصادرات ألمانيا خلال ديسمبر

GMT 21:53 2019 الثلاثاء ,24 أيلول / سبتمبر

نرويجي يفعلها ويصطاد "السمكة الديناصور"

GMT 09:28 2019 الإثنين ,13 أيار / مايو

سر "احمرار شفاه" سيرين عبدالنور في "الهيبة"

GMT 20:30 2019 الجمعة ,29 آذار/ مارس

العثور على جثتين مشوهتين في الحسيمة

GMT 10:23 2019 الخميس ,07 آذار/ مارس

تعرف على طريقة تنظيف الفرن الكهربائي

GMT 04:49 2019 الثلاثاء ,08 كانون الثاني / يناير

تفاصيل "بروفة" فستان زفاف بريانكا تشوبرا يكشفها رالف لورين

GMT 09:21 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

كفى بالسلامة داء

GMT 07:15 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

تجربة تكشف مستقبل رياضة الغوص لرؤية سمك القرش

GMT 06:41 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

استمتع بقضاء أمتع الأوقات بمحميّة "ثاندا سافاري"

GMT 13:05 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

نجوم الغولف يتألقون على الملعب الجديد في نادي دبي هيلز

GMT 05:52 2018 الأربعاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

إطلالة ساحرة لـ"بيلا حديد" خلال حملةدار "فيرساتشي"

GMT 21:10 2018 الجمعة ,07 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء رحلات جوية في مطار الرباط بسبب "الضباب"

GMT 03:41 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أسباب ارتفاع أسعار بعض حقائب اليد لأكثر من 100 ألف جنيها

GMT 23:07 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"الأرصاد"تؤكد تساقطات مطرية وثلجية على المغرب الجمعة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya