مسؤولون مغربيون يوزِّعون بونات البنزين لحسابهم الشخصي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

مسؤولون مغربيون يوزِّعون "بونات" البنزين لحسابهم الشخصي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مسؤولون مغربيون يوزِّعون

مسؤولون مغربيون يوزِّعون "بونات" البنزين
الرباط - المغرب اليوم

حملت شكوى توصلت المجالس الجهوية إليها، تهمًا لرؤساء يوزعون "كعكة" السيارات والمحروقات على ذويهم بلا حسيب ولا رقيب، الأمر الذي دفع بالرئيس الأول للمجلس الأعلى للحسابات، إدريس جطو، إلى فتح هذا الملف لتحديد المسؤوليات، ووفق مصادر صحافية أظهر ملف "بونات الكازوال" في الجماعات المحلية، أن العديد من المتورطين يستعملونه من أجل بناء تحالفاتهم وإسكات النواب والمصوتين لصالحهم في مرحلة انتخاب الرؤساء.

وتوصلت المحاكم المالية إلى حقائق تؤكد اتهامات المعارضين في المجالس بوجود صفقات مشبوهة تنجز مع محطات بنزين ومحلات ميكانيك وإصلاح الهياكل، يعوِّض أصحابها المنتخبين أصحاب "البونات" نقدًا، على أن يقتطعوا من المبالغ عمولة نسبتها 10 في المئة.

وينتظر أن تتسع دائرة "بارونات الكازوال"، في الجماعات المعنية إثر نشوب خلافات بين أعضاء الأغلبيات الحاكمة، خاصة في ظل تسريبات تشير إلى أن عددًا من الرؤساء تنازلوا عن سيارات جماعاتهم لأعضاء نافذين في مكاتبهم لضمان عدم الانقلاب عليهم، إضافة إلى أن قضاء المجالس المحلية للحسابات، سجَّل أن جماعات لم تضع نظامًا للمراقبة الداخلية لاستعمال وتدبير واستغلال مرائبها، ما سهل على منتخبيها الإفلات من كل مراقبة خارجية من شأنها التدقيق في مسار "بونات الكازوال"، وذلك خرقًا لمقتضيات المادة 9 من المرسوم 1051.97.2 الصادر بتاريخ 2 فبراير/شباط 1998 المتعلق بموقف عربات الإدارات العمومية والجماعات الترابية.

وسجَّلت تقارير جهوية مضمونة في تقرير شامل يرتقب أن يسقط رؤوسًا كثيرة من حكام "الجماعات بـ"البونات" أن مصاريف المحروقات والصيانة تضاعفت بشكل كبير دون وجود أنشطة تبررها، إذ تجاوز المبلغ في جماعة قروية لم يجد القضاة في حظيرتها إلا 9 سيارات و9 دراجات نارية، 118 مليون سنتيم.

ويذكر أن مذكرات الملاحظات المنجزة من قبل قضاة جطو، تضمنت غياب تام للبطاقات التقنية الخاصة بالسيارات مما يتعذر معه تتبع عمليات التزود بالبنزين والإصلاح والصيانة، وكذا قطع الغيار والإصلاحات الكبرى، على الرغم من أن الجماعات المعنية سبق إنذارها في مذكرات سابقة برسم مراقبة التسيير من قبل المجالس الجهوية للحسابات.

وللتستر على توزيع "البونات" بين منتخبي بعض المجالس لجأ أعضاؤها إلى حيلة عدم مسك السجلات، إذ أوضحت تقارير أنه من خلال التحريات الميدانية سجلّت ملاحظات على درجة عالية من الاستهتار من قبيل تجاهل المقتضيات القانونية التي تفرض إمساك سجلات لتتبع استهلاك الوقود والزيوت وإصلاح العربات ودخول وخروج الآليات.

وتابعت اليومية أن المعاينات التي أجراها قضاة جطو، خلصت إلى أن السيارات والشاحنات وحافلات المدرسة والآليات، التي توضع في المرائب لا تتوفر على التجهيزات اللازمة من أجل صيانتها وإصلاحها، الأمر الذي وضع القضاة الماليين أمام فرضية استقدام العربات إلى مقر الجماعة مؤقتًا إلى حين انتهاء عملية الجرد.

ولم تقف الخروق المسجلة عند حد استعمال المنتخبين لسيارات الجماعة لمصالحهم الخاصة، بما في ذلك سيارات الإسعاف والنقل المدرسي، بل وضع بعضهم آليات وناقلات رهن إشارة إدارات أخرى، ظل موظفوها يستفيدون من حصص الوقود لسنوات عديدة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مسؤولون مغربيون يوزِّعون بونات البنزين لحسابهم الشخصي مسؤولون مغربيون يوزِّعون بونات البنزين لحسابهم الشخصي



GMT 00:53 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إضراب 140 ألف موظف يشل الجماعات المحلية في المغرب

GMT 08:17 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

انخفاض أسعار المحروقات في المغرب نهاية الشهر الجاري

GMT 03:49 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

31% ارتفاعًا فى عوائد سوق الدواء خلال 6 شهور

GMT 07:43 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

الاتحاد المغربي للعمل يقاطع الحوار الاجتماعي مع الحكومة

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب

GMT 02:54 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

طريقة تحضير الدجاج على الطريقة الايطالية

GMT 22:16 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

لعبة ROME: Total War – Barbarian Invasion متاحة على أندرويد

GMT 00:45 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

أجمل وأفضل 10 أماكن سياحية عند السفر إلى السويد

GMT 01:55 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

ميرنا وليد تُؤكّد على أنّ "قيد عائلي" مكتوبٌ بحرفية عالية

GMT 10:55 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود خياركِ الأول لأجمل عبايات مخمل شتاء 2019
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya