تخفيف الضغط عن الموانئ يتطلب وسائل لوجيستيكية جديدة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تخفيف الضغط عن الموانئ يتطلب وسائل لوجيستيكية جديدة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تخفيف الضغط عن الموانئ يتطلب وسائل لوجيستيكية جديدة

الموانيء الجزائرية
الجزائر ـ واج

 ينتظر أن تساهم عصرنة قطاع الموانيء سيما من خلال إنشاء قواعد لوجيستيكية عصرية وتطوير المحطات النهائية للحاويات و بناء ميناء تجاري جديد في تخفيف الضغط على الموانئ الجزائرية خاصة مع التزايد المستمر لحركة النقل، حسبما أفاد به مسؤول في وزارة النقل. وتعاني الموانيء الجزائرية- التي تم إنجاز معظمها خلال فترة الإستعمار لضمان عمليات التصدير لفائدة المستعمر- من نقص في الإمكانيات اللوجيستيكية ووسائل توضيب السلع والتخزين و ضعف عمق مياه هذه المنشآت. وإذا اعتبرنا أن القاعدة اللوجيستيكية في الميناء هي بمثابة الرئة بالنسبة لجسم الإنسان فإن قطاع الموانئ يشهد "تأخرا فادحا" في إنجاز هذه الفضاءات، حسبما صرح به مدير الدراسات بالوزارة السيد عبد الكريم رزال في حوار لواج. وحسب تقديرات المختصين فإن التكاليف الإضافية المباشرة الناجمة عن الإختلالات المسجلة في تشغيل  الموانئ الجزائرية تقارب 3 ملايير دولار سنويا أي ما يساوي تكلفة إنجاز ميناء تجاري كبير. وأوضح نفس المسؤول، أن المساحات اللوجيستيكية تعد بالفعل ضرورية للقيام بشكل اساسي بعمليات معالجة السلع وتعليبها وجمعها و بيعها. وعادة ما تضم هذه المساحات العصرية  التي تساهم في خلق العديد من مناصب الشغل  شركات للنقل و الخدمات و بنوك و فنادق، حسبما أضاف السيد رزال. ولمواجهة إنعدام هذه المنشآت  إلتجأت السلطات العمومية إلى حلول "مؤقتة وإنتقالية" كإنشاء الموانئ الجافة لتخفيف الضغط عن الموانئ. " و لكن ليست هذه الرؤية التي نتصورها  للخدمات اللوجيستيكية في الجزائر" يقول المسؤول. وأشار السيد رزال في ذات السياق إلى أنه تم إعداد مخطط لتحديد الأماكن الملائمة لإنشاء هذه القواعد مع الأخذ بعين الإعتبار عدة عوامل منها مكامن الإنتاج و النشاطات الإقتصادية الصناعية و الفلاحية و كذلك تحسين ربط الموانئ بشبكة السكك الحديدية و الطرق السريعة. و ترتكز النشاطات الصناعية على سبيل المثال بالرويبة (الجزائر) و برج بوعريريج.                                    ميناء تجاري جديد لتخفيف الضغط وقد تم الإنتهاء من الدراسات الأولية لبناء ميناء تجاري جديد في منطقة الوسط مما سيساهم في تخفيف الضغط على الموانئ الأخرى للمنطقة سيما ميناء الجزائر. وأوضح السيد رزال أن دراسة أعدتها وزارة النقل حول "القطاع البحري في آفاق 2025"  حددت  ثلاثة مواقع محتملة لإنشاء هذا الميناء الجديد ذو المياه العميقة للسماح لرسو السفن الكبيرة. وأضاف أن الوزارة -التي تعمل على  تحديد عجز و إحتياجات قطاع الموانئ- ستقوم في المرحلة القادمة بدراسة تحقيقية معمقة حول موقعين للإختيار. وسيجهز الميناء الجديد- الذي سيبنى فوق مساحة مفتوحة مع إمكانية القيام بتوسيعات من الجهتين البرية و البحرية- بقواعد لوجيستيكية و مساحات كبيرة لمعالجة الحاويات. وبالموازاة مع هذه الأعمال  قامت السلطات العمومية بإطلاق عدة مشاريع لرفع طاقة بعض الموانئ في معالجة الحاويات على غرار موانئ وهران و الجزائر العاصمة وجيجل. ويتعلق الأمر-حسب السيد رزال- بتوسيع نهائي حاويات ميناء وهران و إعادة تأهيل و تهيئة أرضية نهائي حاويات ميناء الجزائر و تمديد أرصفة ميناء جن جن (جيجل) لاستقبال الحاويات الكبيرة لأن الميناء أنشأ في البداية لإستقبال السفن الكبيرة لنقل المعادن. وشدد نفس المسؤول على أهمية إتباع ما هو معمول به في العالم وهذا بتطوير المحطات النهائية للحاويات ملفتا إلى أن نسبة البضائع المعبئة في الحاويات بلغت أكثر من 70 % على المستوى العالمي في حين تتراوح هذه النسبة ما بين 35 و45 % في الجزائر. واعتبر السيد رزال أن تطوير النقل البحري للبضائع بين الموانئ الوطنية من شأنه أن يساهم أيضا في التخفيف من إختناق الموانئ. ولم يستبعد إمكانية استعمال وسيلة النقل البحري للبضائع من الموانئ الوطنية اتجاه الموانئ الدولية سيما لبلدان المغرب العربي و شمال البحر الأبيض المتوسط. ويوجد بالجزائر عشر موانئ تجارية تقع بالجزائر العاصمة و عنابة و أرزيو (وهران) و بجاية و جن جن (جيجل) و الغزوات (تلمسان) و مستغانم و وهران و سكيكدة و تنس (الشلف).

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تخفيف الضغط عن الموانئ يتطلب وسائل لوجيستيكية جديدة تخفيف الضغط عن الموانئ يتطلب وسائل لوجيستيكية جديدة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya