الطوابير مهنة مبتكرة في فنزويلا ابتدعتها الأزمة الاقتصادية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

الطوابير مهنة مبتكرة في فنزويلا ابتدعتها الأزمة الاقتصادية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الطوابير مهنة مبتكرة في فنزويلا ابتدعتها الأزمة الاقتصادية

الطوابير
كراكاس ـ أ.ف.ب.

في ظل الازمة الاقتصادية الخانقة التي تضرب فنزويلا، نشأت مهنة جديدة لم تكن في الحسبان، وهي الانتظار في الطوابير امام 

المتاجر لحساب اشخاص آخرين لا يرغبون في تضييع اوقاتهم في سبيل الحصول على السلع الاساسية.

يختصر يوم الشابة كريسبل فيارويل ذات الاثنين وعشرين عاما والام لطفلتين، بالاستيقاظ في ساعات الفجر، والوقوف في الطوابير 

امام المتاجر لشراء بعض السلع ومن ثم بيعها لزبائنها بسعر اعلى، في مقابل الجهد والوقت اللذين تبذلهما.

وتقول لمراسل وكالة فرانس برس في مطبخ منزلها المتواضع في احدى ضواحي كراكاس "يتوجب علي ان استيقظ يوميا عند 

الثانية فجرا" قبل ان تزدحم الطوابير امام المتاجر والصيدليات.

وتقضي خطة العمل اليومية لهذه الشابة بان تخرج من اول طابور عند الساعة العاشرة صباحا، وقد تتوجه من بعدها الى متجر آخر 

لترى ما هي السلع المباعة فيه.

وتلخص يومها بالقول "امضي النهار في البحث عما يمكن شراؤه".

وتضيف "قد اجد في احد المتاجر الحليب او السكر او القهوة، ولكن لا اجد فيه الطحين او الأرز او مستحضرات التنظيف، فيتعين 

علي ان اقصد متجرا آخر".

اما زبائنها فهم "اشخاص لا وقت لديهم لاضاعته في الطوابير ولا حاجة لهم في ذلك، فهم مثلا رجال اعمال قادرون على دفع المال 

لشخص آخر ليقوم بعناء هذا الامر عنهم".

ويؤكد عدد كبير من مالكي المطاعم في كراكاس لوكالة فرانس برس انهم يوظفون اشخاصا تقتصر مهمتهم على الانتظار في 

طوابير المتاجر ليشتروا لهم ما يحتاجونه في عملهم.

وتعاني فنزويلا من نقص حاد في المواد الاساسية، وثلث هذه المواد مفقودة من الاسواق، لان المؤسسات في هذا البلد الذي يطبق 

نظاما صارما لتبادل العملات منذ العام 2003، لا تملك دائما الاموال اللازمة بالدولار الاميركي لاستيراد البضائع والمواد 

الضرورية.

ويتزامن ذلك مع ارتفاع حاد في اسعار المواد المتوفرة في السوق، في ظل تضخم اقتصادي بلغ نسبة 64 % سنويا في العام 

2014.

وفي الأيام القليلة الماضية، وفي ظل تضخم طوابير الانتظار امام المتاجر وازدياد حدة الاستياء من هذه الظاهرة، طلبت الحكومة 

من الشرطة مراقبة المتاجر الحكومية والخاصة، وفي بعض المناطق، حظر الانتظام في طوابير ليلية.

تتقاضى كريسبل في مقابل وقوفها في الطوابير ما بين 600 بوليفار و1200 عن الطلبية الواحدة (ما بين 3,6 دولارات و7,1 في 

السوق السوداء)، ليصل دخلها الشهري من هذه المهنة المبتكرة في زمن الازمة الى ما يعادل 79 دولارا، اي ما يضاهي راتب 

استاذ جامعي.

واذا كان هذا الدخل مرضيا في فنزولا، الا ان الشابة تبدي انزعاجها لكونها مضطرة الى اصطحاب طفلتيها اللتين تبلغ احداهما 

خمسة اعوام والثانية عاما واحدا، الى عملها في الانتظام في الطوابير الشاقة.

وتقول "يتعين علي ان انتظر وقتا طويلا، وتصاب الطفلتان بالتعب والملل".

ولذا تعمد احيانا الى دفع بعض المال لمن يقفون في اول الصف، وهم غالبا من زملائها في المهنة، لجعلها تتقدم امامهم.

ترى كريسبل ان عملها هذا لا يخالف القوانين، وتقول "ان حلت مشكلة الطوابير سأكون مضطرة للبحث عن عمل آخر لاعالة 

طفلتي..وهناك كثيرون مثلي".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الطوابير مهنة مبتكرة في فنزويلا ابتدعتها الأزمة الاقتصادية الطوابير مهنة مبتكرة في فنزويلا ابتدعتها الأزمة الاقتصادية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:17 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج القوس

GMT 07:43 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

صحافي بريطاني يكشف درسين قيّمين عن التقاليد اليابانية

GMT 06:32 2017 الأربعاء ,22 آذار/ مارس

مجرد درس مغربي آخر !

GMT 10:24 2017 الإثنين ,25 أيلول / سبتمبر

ثيلان بلونداو تخطف القلوب في أسبوع موضة ميلانو

GMT 10:11 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

الغموض يلفّ وفاة شقيقتيْن بمدينة "أولاد تايمة‬"

GMT 12:00 2020 الأربعاء ,15 كانون الثاني / يناير

واجهي خيانة زوجك بـ "اتيكيت" خاص

GMT 01:04 2020 الإثنين ,13 كانون الثاني / يناير

اتحاد الكرة يفصل في قصة اعتذار الرجاء خلال أيام

GMT 00:34 2020 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

البنتاغون يحدد مصدر الهجمات على "عين الأسد"

GMT 10:01 2019 السبت ,04 أيار / مايو

توقعات أحوال الطقس في المغرب اليوم السبت

GMT 20:17 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولي أيوب الكعبي يغيب عن مباراة المغرب والكاميرون
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya