البرازي إيجاد صناعات صغيرة لتشغيل ذوي الشهداء والجرحى

بحث محافظ حمص طلال البرازي اليوم مع رئيس و أعضاء غرفة صناعة حمص و إدارة المدينة الصناعية في حسياء سبل النهوض بالواقع الصناعي بالمحافظة في ظل المناخات الجديدة من الامان والاستقرار الذي تشهده المنطقة ومحافظة حمص . وأكد محافظ حمص اهمية دعم القطاع الصناعي و توفير فرص عمل نوعية في ظل التطورات الملحوظة في حسياء والاقبال الكبير للمستثمرين سواء الجدد او ممن لديهم منشآت فيها و التي بدأت تتوسع فيها الطاقة الانتاجية بهدف دعم الصناعة الوطنية وفي اطار الدعم الحكومي اللامحدود لتأمين كافة مستلزمات العملية الانتاجية للمنشآت الكبيرة و المتوسطة و الصغيرة لافتا الى ان الجديد اليوم هو دراسة امكانية ايجاد منشآت صناعية و معامل صغيرة تستوعب 70 بالمئة من اليد العاملة فيها من اسر الشهداء والجرحى وفاء لدماء الشهداء التي كانت السبب في تحقيق الا مان والاستقرار الذي سمح بعودة كافة القطاعات الى نشاطها الطبيعي . 12ونوه محافظ حمص بجهود المستثمرين والإداريين والعاملين في حسياء الذين حققوا بخط بياني متقدم نسبة 140 بالمئة من الانجاز خلال النصف الاول من العام الحالي في تأكيد على اعادة العجلة الاقتصادية افضل مما كانت عليه في القطاع الصناعي بالمدينة وزيادة اعداد المستثمرين من داخل و خارج . وأثنى محافظ حمص على مبادرة غرفة صناعة و تجارة حمص في انشاء صندوق دعم برأسمال 100 مليون ليرة سورية فور خروج المسلحين من احياء حمص القديمة مبديا استعداد المحافظة على تقديم كافة اشكال الدعم لهكذا مبادرات لتكون القاطرة في تقديم الدعم المطلوب للصناعيين و المتضررين من التجار . وقال إن المحافظة قطعت شوطا كبيرا في المدينة القديمة بعودة الحياة الطبيعية اليها مشيرا الى انه يتم اليوم “استكمال انجاز حي الوعر الذي يريح حمص كثيرا بعودة الصناعيين والتجار لمتابعة دورهم الاقتصادي” منوها بعودة الكثير من رجال الاعمال والتجار والمستثمرين من داخل وخارج سورية عندما تم انجاز احياء حمص القديمة اضافة الى عودة اهالي المنطقة الغربية وحيث يتم قريبا استئناف النشاطات السياحية والثقافية والترفيهية من خلال انطلاق فعاليات مهرجان ليالي وادينا في وادي النضارة . بدوره بين محمد لبيب الاخوان رئيس غرفة صناعة حمص ان الاستراتيجية المعتمدة لمجلس ادارة الغرفة هو التركيز على الصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر نظرا لقلة تكاليف انشائها ومردودها الكبير لافتا الى ان الهدف من اجتماع اليوم الذي يضم كبار الصناعيين والمستثمرين هو حثهم على احداث شركات صناعية تستوعب العمالة النسائية والشبابية وخصوصا اسر الشهداء والجرحى تحت مبدا الشراكة مع الغرفة او الغير او الاستثمار المنفرد لهذه الغاية . وأشار إلى تشكيل لجنة ثلاثية لصياغة الافكار المقترحة ودعوة كبار الصناعيين والمستثمرين للمساهمة في دعم هذا المشروع بالتنسيق مع المحافة على ان تلحظ فكرة انشاء شركة تابعة لغرفة الصناعة غايتها تسويق منتجات الصناعات الصغيرة والمتناهية الصغر وتتم دراستها خلال اسبوع كحد اقصى اضافة الى توفير الحماية الذاتية لكافة المنشآت المدينة الصناعية في حسياء من قبل موظفين مختصين لدى ادارة المدينة. من جهته أشار الدكتور بسام المنصور مدير المدينة الصناعية في حسياء الى ارتفاع نسب التشغيل في المنشآت الصناعية تدريجيا منذ منتصف العام الماضي ومع بداية العام الحالي بشكل جيد جدا حيث تم منذ ايام قليلة تشغيل مطحنة الرياض اضافة الى زيادة اعداد المستثمرين الراغبين بالاستثمار في المدينة واقتراح عدد من الصناعيين احداث شركة لتسويق المنتجات تضم خبراء ومراقبين لجودة المنتج مع تقديم دراسات تحدد الرأسمال المطلوب للبدء باقامة المنشآت الصناعية المقترحة واحداث صناديق تمويل بمساهمة كبار المستثمرين اضافة الى ايجاد مراكز تدريب مهنية مجانية لاسر الشهداء و الجرحى و المتضررين بفعل الازمة لزجهم في سوق العمل بعد اكتسابهم الخبرات و المهارات المطلوبة. وجال محافظ حمص و رئيس غرفة صناعة حمص و مدير المدينة الصناعية على عدد من المنشآت الحيوية و استمع من القائمين عليها الى شرح مفصل عن واقع العملية الانتاجية ومنها الشركة الدولية لدرفلة الحديد التي ينتج نحو 1500 طن يوميا من الحديد والمجمع السوري الاوروبي للصناعات الثقيلة والوحيد في الشرق الاوسط الذي ينتج كافة القياسات لزوم الصناعات الثقيلة للمخابز و الفوسفات اضافة الى العنفات الريحية لتوليد الطاقة باستطاعة 5ر2 ميغا واط وقريبا صناعة حفارات النفط بالاضافة الى مطاحن الرياض التي بدأت عملها العام الحالي وتنتج 250 طنا يوميا من مادتي الطحين والنخالة