الدارالبيضاء - حاتم قسيمي
أكدت مصادر مطلعة أن "المغرب أعد ورقة تفصيلية، يشرح فيها خطته الاستراتيجية، للتوغل في عمق عالم الأعمال والمال، ليصبح أحد أكبر الدول في العالم، في استثمارات، العقارات والبنوك والاتصالات ومواد البناء والطاقة المتجددة".
وذكرت المصادر ذاتها في تصريحات إلى "المغرب اليوم" أنه "من المنتظر، أن يقدم رئيس الحكومة المغربي، عبد الإله بن كيران، عرضًا بهذا الموضوع، وذلك خلال مؤتمر قمة (الولايات المتحدة – أفريقيا)، التي ستنعقد في العاصمة الفيدرالية الأميركية، من الرابع إلى السادس من الشهر الجاري".
يذكر أن رئيس الحكومة، وصل الأحد، إلى واشنطن، لتمثيل العاهل المغربي محمد السادس في قمة "الولايات المتحدة – أفريقيا".
ويقود ابن كيران وفدًا يتكون على من وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار، ووزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، مولاي حفيظ العلمي، والوزير المنتدب لدى وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمي، محمد مامون بوهدود، والوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، امباركة بوعيدة، والمديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات، أمينة بنخضرا.
وسيشارك في منتدى الأعمال، الذي سينعقد في إطار هذه القمة، رئيسة الاتحاد العام لمقاولات المغرب، مريم بنصالح شقرون، والرئيس المدير العام لمجموعة "التجاري وفا بنك"، محمد الكتاني، والرئيس المدير العام لمجموعة "البنك المغرب للتجارة الخارجية" عثمان بنجلون، والمدير العام لبورصة الدار البيضاء كريم حجي.
وستشهد القمة الأولى من نوعها بين الولايات المتحدة وأفريقيا، مشاركة نحو 50 رئيس دولة وحكومة.
وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما، قد أكد خلال لقاء القمة الذي جمعه مع الملك محمد السادس، في تشرين ثان/نوفمبر الماضي، في البيت الأبيض، على "دور المغرب كأرضية مهمة، بالنسبة إلى شمال أفريقيا، وأفريقيا جنوب الصحراء في مجال التجارة والاستثمار".
وفي هذا الصدد، اتفق البلدان، خلال البيان المشترك، الذي توج لقاء القمة بين زعيمي البلدين، على استكشاف مبادرات مشتركة للنهوض بالتنمية البشرية والاستقرار، من خلال ضمان الأمن الغذائي، والنهوض بالتجارة على أساس اتفاقية التبادل الحر.
كما اعترف الرئيس الأميركي بالدور الريادي للملك، والمبادرات التي أطلقها المغرب في مجالات حفظ السلام في أفريقيا، والوقاية من النزاعات، والتنمية البشرية، والحفاظ على الهوية الثقافية والدينية.


أرسل تعليقك
تعليقك كزائر