أوباما يؤكد إلتزام بلاده بالاستثمار طويل الأجل في إفريقيا

أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن بلاده ملتزمة بالاستثمار طويل الأجل في إفريقيا، مضيفًا أنه "في الوقت الذي تواجه فيه إفريقيا تحديات كبيرة فإنه يمكننا أن نرى إفريقيا الناشئة الناهضة فإفريقيا من أكبر المناطق الناهضة في الطبقة الوسطى وتطور الشباب"..مشددًا في الوقت ذاته على أنه سيكون هناك شراكة طويلة الأجل مع هذه القارة السمراء التي تمتلك الإمكانيات الطبيعية والبشرية. وأعلن باراك أوباما عن عددًا من الإجراءات التي تعزز التعاون الأمريكي الإفريقي خلال الفترة المقبلة على رأسها العمل على إقرار قانون للتعاون مع إفريقيا وإنشاء مجلس استشاري لرجال الأعمال للتعاون مع إفريقيا وإرسال المزيد من البعثات والوفود إلى القارة السمراء ومضاعفة الجهود لتوصيل الكهرباء للأسر الإفريقية. وقال الرئيس الأمريكي في كلمته في ختام منتدى الأعمال للولايات المتحدة وإفريقيا الذي عقد اليوم على هامش القمة الأمريكية الإفريقية إن هناك رغبة إفريقية في التنمية وتمكين أبناء القارة..مشيرًا إلى أن بلاده حريصة على نجاح إفريقيا وأنها لا تنظر لها فقط على أنها مصدرًا للمواد الطبيعية ولكن نريد لها الرخاء . وأشار أوباما إلى حرصه على دعم إفريقيا وفتح المجال بالسوق الأمريكي للمنتجات الإفريقية إلا أنه لفت إلى عدم رضائه عن حجم التجارة بلاده مع القارة الإفريقية مجتمعة والذي لم يرقى إلى حجم التجارة بين الولايات المتحدة والبرازيل فقط. كما أشار أوباما إلى عددٍ من المشروعات سواء الاستثمارية أو الاجتماعية التي تنفذها الشركات الأمريكية في إفريقيا، موضحًا أنه سيعمل على تنفيذ قانون للتعاون مع إفريقيا والتعامل مع المزيد من الأفارقة بالإضافة إلى إرسال المزيد من البعثات لإفريقيا. وأعلن الرئيس الأمريكي عن إنشاء مجلس استشاري لرجال الأعمال للتعاون مع إفريقيا وكذلك الدخول في شراكة مع إفريقيا في مجال الطاقة والعمل على مضاعفة وجود الكهرباء للمواطنين بإفريقيا خاصة في جنوب الصحراء وتوفيرها لأكثر من ٢٠ مليون شخص و٣ ملايين منزل. وقال أوباما "سندعم رواد الأعمال من الشباب في إفريقيا".. مؤكدًا أن الولايات المتحدة ملتزمة بالاستثمار طويل الأجل في إفريقيا بأكثر من ٣٣ مليار دولار. وأشار إلى أن بلاده ستعمل على تطوير الزراعة في إفريقيا إلى جانب الاهتمام بالصحة والأمن والسلام ومتابعة فرص الاستثمار والحفاظ على روح الريادة في الأعمال . وكان أوباما قد رحب في بداية كلمته بالقادة والرؤساء ورؤساء الوفود وخص وفد سيراليون . وعقب اختتام كلمته قدم الرئيس الأمريكي أحد الشباب من زيمبابوي ودعاه إلى استعراض رؤيته السياسية في بلاده وكذلك تجربته الشخصية في مجال الأعمال ودعاه إلى إجراء حوارا معه وأجاب على أسئلته واستفساراته..وعقب أوباما على ذلك بالإعجاب بالشباب الإفريقي.