مشروع لوس أنجلوس رقص تجريدي على خشبة دبي أوبرا
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

"مشروع لوس أنجلوس" رقص تجريدي على خشبة "دبي أوبرا"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

مشروع رقص لوس أنجلوس
القاهرة ـ المغرب اليوم

يجمع العرض الذي قدمته فرقة «مشروع رقص لوس أنجلوس»، على خشبة «دبي أوبرا»، على مدى يومين، ما بين رقص الباليه الكلاسيكي، والرقص المعاصر الذي يحمل الكثير من الايحاءات الصادرة عن حركات تجعل الراقصين يحلقون في الهواء، ويتنقلون بخطوات سريعة أحياناً، أو بطيئة في الحين الآخر، ليرسموا على المسرح لوحة تعبيرية تقوم على التجريد لا السرد. لا توجد حكاية في العرض الذي قسم الى ثلاث لوحات، فالرقص تجريدي المنحى، ولكنه يكتنز الكثير من المشاعر والانفعالات العاطفية التي يعبر عنها كل راقص في الفرقة من خلال لغة جسدية تنطلق مع الموسيقى وتحلق بالجمهور عالياً.

لوحة تجريدية تتداخل فيها الألوان القوية والهادئة، شكلت الخلفية الأساسية للمسرح، إذ تهبط الأضواء على الألوان بالتناغم مع الموسيقى التي تتفاوت في العرض وتختلف بين مقطع وآخر، فتنقلك الى أجواء مختلفة، بينما تتابع حركات الراقصين على المسرح. هذا التجريد الموجود في اللوحة التي وضعت كخلفية للمسرح، هو أساس العرض الذي لا يحمل مزايا عروض الرقص السردية. قسم العرض الى ثلاث لوحات، وهي «جريمة بالاديس» لجستين بيك، و«قلوب وسهام» و«على الجانب الآخر» لبينجامين ميلبيد. وقد جمعت هذه اللوحات الثلاث عملاً بصرياً متميزاً، بدءاً من الموسيقى، وصولاً الى الرقص والملابس، وكلها بالتعاون مع المؤلف فيليب غلاس.

تقوم العروض على الرقص المعاصر، الى جانب بعض اللوحات المأخوذة من رقص الباليه، ولكن الطريقة التي يقوم عليها العرض، والأسلوب المعتمد بالرقص، يتباين من لوحة الى أخرى، فالراقصون يتحركون بطريقة غير متناظرة، فنجدهم يدخلون ويخرجون من المجموعة بطريقة غير متوقعة، كما أنهم ينتقلون من الرقصات الجماعية الى الثنائية، بشكل انسيابي ومختلف. يأخذك العرض الى رحلة مع الراقصين، فتشعر وكأنها حالة لاستدعاء الذكريات، والقصص القديمة، ولكن كل ذلك يحدث بالمصادفة.

هذا الرقص المعاصر، يأخذ من رقص الباليه الحركات الأساسية في القدمين، لكنه يمزج هذه الحركات مع حركات أخرى تتسم بالقوة والسرعة، وتحمل ايقاعاً مختلفاً من حيث الاتجاه والأداء السريع. هذا التوجه الى شكل جديد ومختلف في العروض، تبعه اختيار موفق للملابس، اذ لم تكن ملابس الراقصين التي نعتاد رؤيتها في العروض الراقصة، لاسيما التي تتضمن الباليه، اذ تم الاعتماد على ملابس بسيطة التصميم، وتبدو كما لو أنها ملابس حياة يومية، أكثر من كونها للرقص، ما يجعل الأزياء تتماشى مع كل ما يقدم على المسرح.

وحول العرض، الذي قدم في دبي، قالت المسؤولة عن تنسيق الباليه مع جيستين بيك، وبينجامين ميلبيد، جيني تايلور، لـ«الإمارات اليوم»: «يقوم العرض على ثلاث لوحات، وكل لوحة تحمل توقيع مصمم مختلف، وتتمثل القطع بكونها تتسم بالحيوية ومليئة بالحياة، لاسيما لجهة اختيار الملابس البسيطة في العرض». ولفتت الى أن اللوحة الثانية تقوم على مجموعة من المهمات، فيبدو كما لو أن هناك أداء مهمّة ما خلال الرقص، علماً انه لا توجد حكاية سردية، بينما في اللوحة الأخيرة تدخل الموسيقى الكلاسيكية. ونوهت بأن القطع لا تتصل ببعضها بعضاً، ما يجعلها تقوم على طرح المشاعر، وليس تقديم شخصيات، مشيرة الى ان العرض يقوم على 10 راقصين، وأن هناك عدداً من الراقصين الجدد في الفرقة، مؤكدة أن التناغم بين أعضاء الفرق يتواجد من خلال المساعدة على المسرح، بحيث يكون كل فرد مصدر مساندة للآخر. ولم تنفِ تايلور وقوع بعض الأخطاء التي قد تحدث في العروض الحية، مشيرة الى انهم يعملون على استكمال العروض دون ان يتأثر العرض بما حدث. ورأت أن عرض الفرقة في دبي يعد خطوة متميزة لهم، لأن المسرح الذي يستضيف الفرقة متميز ومازال جديداً.

وحول تجربتها في عالم الرقص، قالت الراقصة الأميركية: «بدأت بشكل مهني بالرقص منذ عام 1989، فلا أجد تحديات خلال أي عمل أقدمه، لأن التدريب والتمرين المتواصل يجعل الراقص متمكناً، ولكن يبقى فقط التعرف الجيد الى المسرح، والى أي مدى يسبب الانزلاق او العكس، والرقص بالنسبة لي يعني التعبير عن الكثير من العواطف والانفعالات، فهو يمنح الراقص القدرة على الحركة والتخلص من كل الأمور السيئة التي تحيطه».

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشروع لوس أنجلوس رقص تجريدي على خشبة دبي أوبرا مشروع لوس أنجلوس رقص تجريدي على خشبة دبي أوبرا



GMT 18:52 2019 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

"كسارة البندق" تُحيي أجواء عيد الميلاد

GMT 12:19 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

مختارات من مسرحيات وأغانٍ عالمية بمعهد الموسيقى العربية

GMT 13:56 2019 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

ساقية الصاوي تستقبل حفل "الحب والخير والجمال"

GMT 07:55 2019 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

غزل المحلة للفنون الشعبية تتألق بالرديسية في أسوان

GMT 17:20 2019 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

عرض "باليه كليوباترا"على المسرح الكبير في دار الأوبرا

GMT 11:05 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

ألوان موسيقية تُطرب جمهور "منظار" في خريبكة

GMT 19:36 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حفلات لفرقة الطبول النوبية وفرقة حسب الله بقبة الغوري

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 03:21 2016 السبت ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

زيزي العقيلي تستخدم قماش "الموريه" في أزياء الخريف

GMT 08:24 2019 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب المهن التمثيلية يحسم "حالة عادل إمام" بدعاء

GMT 07:22 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سيارات هيونداي وكيا تتصدران المبيعات الألمانية

GMT 17:28 2015 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

على عشقي يؤكد أن سلاحف منطقة الباحة الأندر عالميًا

GMT 03:06 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

رشيد منزر يستعد لعرض 25 لوحة في معرضه الجديد

GMT 00:14 2017 الثلاثاء ,24 تشرين الأول / أكتوبر

المغرب يُطلق أول قمر صناعي في 8 تشرين الثاني المقبل

GMT 01:35 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

شهر العسل في السويد قمة السعادة في بلد الأحلام

GMT 14:56 2015 الإثنين ,03 آب / أغسطس

واتسون تفوز بلقب أجمل قدمين في العالم

GMT 20:22 2017 الإثنين ,30 كانون الثاني / يناير

مشعوذ مغربي يوهم النساء بقدرته على طرد الجن بواسطة "الجنس"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya