حكايات الرحالة البرتغالي إيسا دي كيروش عن افتتاح قناة السويس
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

حكايات الرحالة البرتغالي "إيسا دي كيروش" عن افتتاح قناة السويس

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - حكايات الرحالة البرتغالي

خيالات الشرق حكاية الرحالة البرتغالي إيسا دي كيروش
القاهرة-العرب اليوم

يقول الرحالة البرتغالي "إيسا دي كيروش" في مذكراته "رحلتي إلي افتتاح قناة السويس.. خيالات الشرق الصادرة في نسختها العربية، بترجمة للدكتور السيد محمد واصل: "إن احتفالات السويس تمثل بالنسبة لي واحدة من ذكريين كبيريين، إحداهما عن القاهرة والأخري عن القدس. وهناك ذكريات تختنق بين تلك الذكريين الوضاءتين، ومثلها مثل رسم تخطيطي بالقلم بين قطعة قماش جميلة رسمها "دي كامب" عن القرآن الكريم وأخري رسمها دي لاروش عن الإنجيل".نقل "دي كيروش" عبر مشاهداته ملامح الحياة المصرية، خلال رحلته لحفل افتتاح قناة السويس، والذي تتزامن اليوم الذكري الخمسين بعد المائة، حيث افتتحت القناة في مثل هذا اليوم من العام 1869 بحضور ملوك وأمراء من جميع أنحاء العالم، وعلي رأسهم الملكة "أوجيني" التي أغرم بها الخديو إسماعيل حتي إنه أوصي المهندسين الذين صمموا الطريق المؤدي لمقر الاحتفال بافتتاح القناة، بأن يضعوا العديد من المطبات، ما يجعل العربة تتمايل أثناء حملها لـ"أوجيني"، فتسقط في أحضان إسماعيل الذي كان يرافقها أثناء رحلتها بحسب الدكتور "عبدالمنعم جميعي" أستاذ التاريخ المعاصر.

تتفرد مذكرات "دي كيروش" عن غيرها من كتابات الرحالة الذين تناولوا حدث افتتاح القناة لأول مرة، في أنها رصدت حياة المصريين البسطاء من عامة الشعب المصري، بعيدًا عن طبقة الأستقراطية المتمثلة في الأسرة العلوية. فيذكر دي كيروش حوار دار بينه وبين "ديليسبس" ويقدمه علي أنه أحد المهندسين في شركة القناة. الحوار دار عن الفلاحين وأحوالهم المعيشية وطباعهم: "هنا يعيش الفلاح، إن الفلاح هو مزارع وادي النيل، وكنا قد رأينا في الإسكندرية مجموعات صغيرة من العشش خارج المدينة علي حافة الصحراء، وأكواخ من الطين الداكن تملؤها الشقوق وهي منخفضة مظلمة تستند إلي جذوع الأشجار.. تلك هي بيوت الفلاحين".

وكنا قد رأينا للتو الفلاح يعمل بالشادوف في الحقول منكفئًا فوق البالات الثقيلة ويملأ القرب بمياه النيل، وينام ليله في شوارع الإسكندرية مطأطئ الرأس منكمشًا دون حراك كجوال في جرن القمح. وكنا قد رأيناه يضرب بالعصي علي أرصفة المدينة. كما رأينا عبر شبابيك القطار يعمل في الترع يأخذ الطين ويخلطه بالتبن والقش لعمل الطوب، كما رأيناه يصلي ساجدًا علي حافة الجدول. لباسه عبارة عن جلباب قصير أزرق يشبه البلوزة تضيق عند الوسط بحزام، ويلبس فوق رأسه طاقية بيضاء صنعت من صوف الأغنام. له ملامح جميلة وهادئة وعيون سوداء ترتفع قليلا عند الأطراف، أسنانه بيضاء قصيرة ومتلاصقة، له رأس صغير وأنف مستقيم مفلطح قليلا عند الطرف، وجهه مستدير أهيف القوام، أقدامه عريضة مبسوطة وبشرته داكنة برونزية. إنه بالتأكيد سليل المصري القديم". ويكمل ديلسيبس: "ورغم أن العلماء لا يرون ذلك فإن الشبه كامل بين هؤلاء الرجال الذي يروون الأرض بالشادوف في حقول الدلتا وتلك النقوش لفلاحين وعبيد كهنة وفراعين نجدهم في المقابر الملكية أو في أبهية المعابد المصرية.

قد يهمك ايضا :

الرحالة ياسين غلام يصل الأردن على دراجة هوائية

كوري ريتشارد رحّالة ومغامر يجول القارات بحثًا عن الآخر

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حكايات الرحالة البرتغالي إيسا دي كيروش عن افتتاح قناة السويس حكايات الرحالة البرتغالي إيسا دي كيروش عن افتتاح قناة السويس



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:26 2018 الجمعة ,26 تشرين الأول / أكتوبر

يرعى الفلك هذا الشهر مصالحك وأعمالك ويدعم مشاريعك

GMT 01:47 2018 الأربعاء ,05 أيلول / سبتمبر

مسؤولون أميركيون يؤكّدون أن دونالد ترامب "أحمق"

GMT 19:13 2018 الأربعاء ,07 آذار/ مارس

رش "سائل حمضي" على مدير في شركة طاقة ألمانية

GMT 10:01 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

المغرب يطور علاجًا للسرطان بإمكانات محلية صرفة

GMT 07:50 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

"إريكا" يُمكنه استخدام الذكاء الاصطناعي لقراءة الأخبار

GMT 00:25 2014 الجمعة ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الألوان الداكنة في الملابس تمنح الرجال تدفئة وجاذبية

GMT 03:55 2018 الإثنين ,29 كانون الثاني / يناير

Altinbas تقدم أرقى التشكيلات للساعات والمجوهرات وخواتم الزفاف

GMT 21:12 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

تعزيز مستقبل "الفورمولا واحد" في تحسين ثلاثة محاور للأداء

GMT 03:25 2018 الأحد ,14 كانون الثاني / يناير

فيلم "ذا بوست" يثُير قضايا الصحافة والسينما مجددًا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya