قصيدة النثر والتفات النوع معالجة فى مفهوم الشعر
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

"قصيدة النثر والتفات النوع" معالجة فى مفهوم الشعر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

قصيدة النثر والتفات النوع"
القاهرة _ المغرب اليوم

يطرح الناقد الكبير د.علاء عبد الهادى رؤيته النظرية حول الشعر فى كتابه "قصيدة النثر، والتفات النوع: دراسة فى النوع الشعرى" الصادر فى طبعته الثانية فى دار نشر أفكار البحرينية.عالج عبد الهادى فى هذا الكتاب مفهوم الشعر من خلال علاقات الشعر بأضلاع أربعة هي: "النثر، والسرد، والمعنى، واللعب"، وامتنع فى هذا الكتاب عن معالجة مفهوم الشعر من خلال حدوده، ذلك لأن الحدّ فى الشعر تاريخي كما يقول، ويقوم على الاتفاق الاجتماعي، ولا يوجد ما يمنع أن يتغير هذا الاتفاق حول مفهومه إلى اتفاق غيره، إذا ما دعم ذلك واقع موضوعي إبداعى جديد.

 
يقول "علاء" فى مقدمة كتابه، يتوافر فى واقعنا الثقافى في العقود الثلاثة الأخيرة عددا مؤثرا من النصوص النقدية الصغرى المتداولة حول قصيدة النثر، فى شكل قوالب "كليشيهات" تحمل في طياتها أحكامًا، التصقت بموضوعات أدبية، وبقضايا شعرية مهمة يتداولها مجموعة من المثقفين والنقاد "على السماع" - كما يقول الموسيقيون - دون تمحيص، أو مساءلة، تبدو كأنها حقائق، تتداولها الألسنة، في المقاهي والصحف، وفي منتدياتنا الأدبية، وتجمعاتنا الثقافية، وقد خلق شيوع هذه القوالب، وتحولها إلى فلكلور نقدي، لو صحت التسمية، حالة من الاحتراب القائم على سطحية الفهم، والنفي المزدوج بين المتخاصمين.
 
و ينطلق الكتاب من دراسة الشعر من خلال ثلاث علاقات: العلاقة الأولى هى علاقة الشعر بالنثر، تناولها في الفصل الأول من خلال مبحثين الأول هو "علاقة الشعر بالنثر"، والثانى هو "الشعر فى النثر".
 
ويقدم المؤلف رؤيته فى الفصل الثانى حول علاقة الشعر بالسرد، ومفهومه عن الكتلة النصية، كما يقدم تنظيره الخاص عن "النص التشعبي" مقدما تنظيرا جديدا عن المصطلح البلاغي العربى "الالتفات"، بعد اشتغاله على النوع وانتقاله من مستوى جزئى إلى آخر كلى، كما قدم قراءة متأملة عن سمات ما بعد الحداثة الشعرية.
 
وفي الفصل الثالث يقدم الدكتور علاء عبد الهادى، دراسة مستفيضة حول الشعر والمعنى، مشتبكا مع قصيدة الهايكو اليابانية، ومع نظرية النظم لعبد القاهر الجرجانى، فى مبحث يفترض بالتطبيق على قصيدة لا يملك المتلقى العام موقفا نقديا حاسما تجاهها وهى قصيدة الهايكو اليابانية أن هناك مشيرا شعريا يرتبط بالمعنى في كل نص شعرى ولا يرتبط بشكل اللغة والإيقاع فحسب، وهذا ما يتعلق بقدرة المتلقى على البحث عن هذا المعنى بصفته مشيرا إلى النوع الشعرى، وفى الفصل الأخير يعالج الفن واللعب، ومعالجا على المستوى الفلسفى علاقة اللعب بالشعر.
 
في نهاية كتابه يشير المؤلف إلى نوعان من الشعراء، نوع يضنيه اهتمامه باصطياد حركة لا تتوقف، وآخر منشغل بالتقاط الجميل في سكونه، تتسم معظم القصائد المكتوبة في شعرنا العربي المعاصر بما تتسم به جماليات زهرة ساقطة، انقطعت عن حياتها، الزهور الساقطة فحسب هي التي قالت كلمتها الأخيرة، أما الزهور الموصولة، المتروكة لأيدي الهواء، لجدلها مع الريح، لمصادفة ميلها الأخاذ، ولحريتها في الانحناء، فتتكتم كلمتها الأخيرة دائمًا، على الضفة الأخرى من النهر قلة من أدباء بنَّائين، يهتمون بخلق تربة تعيش فيها نصوصهم، يكتبون في بنية مفتوحة، هجينة، محملة بالتفاتاتها، ترنو إلى التجدد، من خلال اللعب، يصعب استهلاكها، والتخلص منها - بعد ذلك - لأنها تظل جديدة دائمًا، تنتظر شريكها الإيجابي الفاعل "متلقى النص".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قصيدة النثر والتفات النوع معالجة فى مفهوم الشعر قصيدة النثر والتفات النوع معالجة فى مفهوم الشعر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:36 2017 الأحد ,10 كانون الأول / ديسمبر

كارول سماحة تتألق بفستان جرئ من اللون البيج

GMT 00:41 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

شاب يشنق نفسه لأسباب مجهولة في مدينة وادي زم

GMT 00:41 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد مكي يُعلن تحضيره الجزء السادس مِن "الكبير أوي"

GMT 09:35 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

المُصمّمة إيمان طاهر تكشف عن مجموعة جديد مِن الأزياء

GMT 15:14 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

لكزس تكشف عن يختها الذي يحمل اسم"LY 650" الفاخر

GMT 05:20 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

سؤال كتبه "فيسبوك" يثير غضب المستخدمين ويجبروه على حذفه

GMT 00:58 2018 الإثنين ,15 كانون الثاني / يناير

عطر "أمواج ليريك" يمتعك بحضور طاغي في 2018

GMT 07:03 2018 الأربعاء ,10 كانون الثاني / يناير

" قونكة " من المدن المميزة لشهر عسل مع أكثر المناظر الخلابة

GMT 16:44 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

هورينتس يقلب الموازين في منافسات دوري السلة الأميركي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya