بيع بيرانزي جي تي في المزاد العلني مقابل 900 ألف يورو

إذا كان التاريخ يكتب من قبل المنتصرين، كما قال شخص ذكي في السابق، فإن السيارة في الصورة هنا مثالًا جيدًا، فيراري اسم معروف من قبل كل إنسان على هذا الكوكب، وبيزاريني Bizzarrini، من ناحية أخرى، معروفة فقط للأشخاص العميقين في حب السيارات، المعتقدين أنه من الطبيعي أن يشار إليها من قبل أسماء كود مصنعهم، فإذا كان هناك كتاب كبير لتاريخ السيارات، فإن فيراري ستكون نجمة الغلاف، في حين أن بيزاريني هي الحشو.

وكان الرجل الذي أعطى اسمه إلى السيارة في الصورة هنا، قد قضى عدة أعوام مثمرة للغاية في أواخر الخمسينات كرئيس مهندسي فيراري، وكان جيوتو بيزاريني وراء بعض من أعظم السيارات على الإطلاق، للخروج من مارانيلو، مثل GTO 250، سيارة تحظى بتقدير كبير لدرجة أنها تباع مقابل المال واليخوت الفاخرة.

وفي بداية الستينات، كانت فيراري تهيمن على سباق السيارات الرياضية، مع الدور التقني المهم جدًا الذي لعبه بيزاريني، ومع ذلك، وراء الكواليس لم تكن الأمور جيدة جدًا، مع عدد من كبار الموظفين غير الراضين عن سلوك زوجة رئيسهم، رغم أن لورا فيراري قد حددت بوضوح أنه لا دور لها، وكانت تشارك على نحو متزايد في شؤون الشركة، ما تسبب لها بطريقة أو بأخرى هذا التوتر، عندما قدمت مجموعة من كبار الموظفين إنذارات لإنزو فيراري، "إما تذهب زوجتك، أو نذهب نحن".

وكان إنزو فيراري، أكثر دبلوماسية من زوجته، لكنه لم يكن رجل عرضة للتهديد، وقال لهم بالضبط "حيث يمكن أن يضعوا تهديدهم"، فيما أصبح يعرف باسم الإنسحاب الأكبر لعام 1961، خمسة من كبار الموظفين، بما في ذلك بيزاريني، غادروا المبنى إلى غير رجعة، ما ترك الكثير من المواهب تبحث عن عمل، وبدأوا على الفور حملة للتفوق على فيراري في لعبتها الخاصة، كما قال بيزاريني نفسه: "لقد توصلت إلى فكرة GTO 250 وشرعت في محاولة تحسينها".

كما عمل بيزاريني على عدد من سيارات جي تي مثل إيزو غريفو، وغيرها التي تحمل اسمه، و بيزاريني سترادا، السيارة المصورة هنا، والتي جاءت مزودة بمحرك شيفروليه V8 لإعطاء التوازن الأمثل، وكان لديها ما يكفي من القوة للحصول على قوة 180 حصان، وفي حينها كان حقًا التطور الأعظم لأي سيارة على الطريق.

فضلًا عن صنع 100 أو نحو ذلك من هذه السيارات على الطرق، بدأت بيزاريني أيضًا أن يكون لها بعض النجاح على مسار السباق، ولكن تمويل إنتاج كل من سيارات الطريق والسباقات ليس سهلًا أبدًا، فقد نفذ المال من بيزاريني، ليعلن إفلاسه في عام 1971، أما بالنسبة لفيراري، حسنًا، الأمور سارت بشكل جيد بالنسبة لهم منذ ذلك الحين.

فيما ستباع بيزاريني 5300 جي تي سترادا 1968، في باريس يوم الجمعة 10 فبراير/ شباط 2017، بسعر قد يتراوح بين 600-900 ألف يورو.