عودة إلى الزمن الجميل تغوص بقارئها في أعماق الماضي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

"عودة إلى الزمن الجميل" تغوص بقارئها في أعماق الماضي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

كتاب "عودة إلى الزمن الجميل"
الشارقة - المغرب اليوم

 حين تتبدد الأشياء الجميلة وتمضي بنا السنون على عجل، هل نستطيع إعادة الزمن إلى الوراء والقبض على إحساسنا اللحظي به؟ هذا السؤال تطرحه رواية "عودة إلى الزمن الجميل"، للروائي السعودي عمر حسين سراج، والتي صدرت عن "الدار العربية للعلوم ناشرون"، وتحاول الإجابة عنه من خلال تحريك الذاكرة والخيال وتجاوز التعاطي مع الماضي الجميل ككتلة ممتلئة ومنتهية، بل النظر إليه في حركته وتواصله واستمراريته، ذلك أن أصعب لحظة نفسية يمكن أن يتعرض لها الإنسان، بعد تأرجح ذاكرته، وحنينه إلى زمنٍ آفل، هو التوقف عند اللحظة الفعلية (الآن)، فهي لحظة تجمع النقيضين، فالماضي يتلاشى في الآن والمستقبل يولد في الآن، والزمن الجميل هو لحظتنا الحاضرة التي نعيشها الآن.

وعبر منظومة الجدل هذه يجري السرد ويستدعي شخصيات ستينية عاشت الزمن الجميل ونجحت في الحياة، ولكنها بقيت تحمل أحلامًا لم تتحقق بعد وربما تحتاج زمنًا آخر لتحقيقها، وهؤلاء الذين تحيل إليهم الرواية هم أعضاء في نادي هليوبوليس الرياضي في مصر الجديدة، أولى هذه الشخصيات هو الدكتور فهمي فودة، أستاذ علم الحشرات، ومُطلع على مجال الطب النفسي، وثاني الشخصيات زينب الدرملي، زوجة فهمي فودة، عملت في إحدى شركات الأدوية الاستثمارية قبل التقاعد، وثالث الشخصيات سعد الشواربي، الثري والعاطل عن العمل بالوراثة، متزوج من أميرة أبو الفتوح التي تشاركه في الكثير من الصفات، ومن أهمها الميل للكسل والجنوح للراحة، وآخر عضوين في "شلة الستين" هما فريد، صاحب مكتب للمحاماة، أو بيتر كما يحلو للجميع مناداته، وزوجته روز غبريال، سيدة البيت التي اكتفت بخدمة زوجها وابنها الوحيد سامي خلال عمل زوجها في إمارة أبو ظبي، وقبل أن يقرر العودة إلى القاهرة.

هؤلاء الستة سيخضعهم الدكتور فهمي فودة إلى تجربة يريد من خلالها معرفة العلاقة بين العقل والبدن، ويفعل ذلك من خلال دعوتهم جميعًا لقضاء أسبوع كامل في دار صغيرةٍ مطلّةٍ على النيل، وقريبة من ضريح الآغا خان في مدينة أسوان، وهي أهم مدن النوبة، والبوابة التاريخية لمصر، وأما عن قواعد التجربة فتتأسس على نظام خاص يتعهد الجميع بتنفيذه، وهو أن يتصرفوا وكأنهم في الزمن الجميل، فيعودون بإرادتهم لعيشه نفسيًا بجديةٍ ومصداقيةٍ تامّةٍ، ليروا ما سيحدث بأبدانهم في حال عاشوا كما وكأنهم في عام 1967، وبما يمكّنهم من الإجابة عن التساؤل الرئيسي لهذه التجربة، ألا وهو هل إذا عدنا بعقولنا إلى مرحلة الزمن الجميل، سيظهر على أجسامنا أثر هذه العودة؟، إلى أي مدى سينجح أعضاء "شلة الستين" في عيش أجواء الزمن الجميل والعودة به إلى زمننا الحاضر، هذا ما ستكشف عنه هذه الرواية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة إلى الزمن الجميل تغوص بقارئها في أعماق الماضي عودة إلى الزمن الجميل تغوص بقارئها في أعماق الماضي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 17:57 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي التحدي يبرم عدة صفقات استعدادًا للدوري الليبي

GMT 21:00 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

ترامب ينشر خريطة دولة فلسطين وفقا لـ"صفقة القرن"

GMT 11:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط ترتفع بسبب توقف خط أنابيب في بحر الشمال

GMT 02:55 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مجتمع اليخوت الفاخرة مقصد أصحاب لثروات في موناكو

GMT 23:36 2017 السبت ,30 أيلول / سبتمبر

أجزاؤها أشيائي

GMT 15:10 2015 الإثنين ,02 شباط / فبراير

سلطة العدس

GMT 17:34 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

صوفيا فيرغارا في تصميم لزهير مراد

GMT 04:22 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ضريح القديس يهوذا وحصنه الشاهق يزيّنان جانسي الهندية

GMT 22:06 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

صلاح الدين بصير شبح أسود لحراس المرمى

GMT 15:09 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

إحباط سرقة سيارة لنقل الأموال في أيت أورير ضواحي مراكش
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya