اصدار كتاب المحتشدات السكانية خلال حرب الجزائر لميشال كورناتون
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اصدار كتاب "المحتشدات السكانية خلال حرب الجزائر" لميشال كورناتون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اصدار كتاب

الجزائر - واج
صدر مؤخرا بالجزائر كتاب "المحتشدات السكانية خلال حرب الجزائر" لميشال كورناتون بدار النشر سايحي بدعم من وزارة الثقافة في اطار الذكرى الخمسين للاستقلال. و يتناول الكتاب دراسة قام بها الكاتب الذي عرف المحتشدات السكانية في الجزائر خلال الاستعمار لدى تأديته الخدمة العسكرية (1959-1960) قبل العودة لدراستها بعد الاستقلال و التي شكلت اطروحة الدكتوراه التي اعدها في علم الاجتماع. و كتبت الباحثة في علم الاتنولوجيا جارمان تيليون في مقدمة الكتاب: "اليكم كتاب موثق بصدق حول التاريخ الماساوي للمحتشدات السكانية الجزائرية قبل و بعد الحرب حيث تتمثل الفائدة الكبرى من هذه الدراسة في انها لا تتوقف في سنة 1962 و هي تطلعنا عن الاشخاص الذين تم حشدهم والذين ظل اغلبيتهم بهذه المحتشدات حتى بعد حصولهم على حق العودة الى ديارهم". و اكد ميشال كورناتون في الجزء الاول من الدراسة الذي اجرى تحقيقا على مستوى 160 محتشد يضم 170.000 شخص ان المحتشدات الاولى ظهرت في الوقت الذي احتلت فيه السلطات الاستعمارية اراضي واسعة. و اشار الى انه "من اجل تنظيم هذه الاراضي تم انشاء مكاتب عربية سنة 1844 و التي يتمثل الهدف منها في حشد السكان و تثبيتهم. كما كان يزعم ان المكاتب العربية كانت تنظر الى هذه العملية من زاوية الامن الذي يجب ضمانه للبلد". و ان كان الكاتب يرى ان "حشد السكان الموزعين في عدة دواوير صغيرة ساهم بلا شك في تسهيل عمليات السلم" يبقى ان السبب الاول لانشاء هذه القرى المحرومة هو "السيطرة على عقل الشعب الجزائري بعد السيطرة على جسده". و اكد السيد كورناتون ان "ضباط 1850 اختلقوا حججا عسكرية لتبرير سياستهم الاستعمارية كما فعل ضباط 1960 باختلاق حجج انسانية لتعميم سياسة المحتشدات ذات الغاية العسكرية المحضة. و من المؤكد انها تندرج ضمن منطق الاستعمار". و قال ان حرب التحرير الوطني تميزت ببروز و تطور السياسة الرسمية للمحتشدات الممارسة من قبل السلطات الاستعمارية الفرنسية من 1959 الى 1961. و اشار الكاتب الى انه "حسب اعترافات السلطات الفرنسية كانت المحتشدات تشكل الة حرب تسعى الى فصل جيش التحرير الوطني عن قاعدته الشعبية و الدعم اللوجيستي" مشيرا الى ان عدد الاشخاص الموجودين بالمحتشدات يزيد عن 3ر2 مليون شخص نتيجة سياسة "المناطق الممنوعة" اي 26 بالمئة من السكان المسلمين. و حلل السيد كورناتون في الفصلين الخامس و السادس الظروف المعيشية القاسية في المحتشدات خلال فترة الاستعمار متطرقا لنتائج هذه السياسة التي زعزعت المجتمع الريفي الجزائري. وخصص الجزء الثاني من الكتاب " لوضع المحتشدات بعد الاستقلال" في العديد من المناطق على غرار عين تموشنت و القبائل الكبرى والقل و عين مليلة. و لاحظ الباحث "تزايدا" في عدد المحتشدات في مناطق يسيطر عليها القطاع الاشتراكي و "استقرارا" في المناطق الفلاحية و "تراجعا" في المناطق الجبلية المحرومة قبل التعمق في خصوصياتها السوسيولوجية . و شكلت الاعمال التي قامت بها الدولة الجزائرية المستقلة للتكفل بهذا "الارث الثقيل " محور الجزء الاخير من هذه الدراسة.
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اصدار كتاب المحتشدات السكانية خلال حرب الجزائر لميشال كورناتون اصدار كتاب المحتشدات السكانية خلال حرب الجزائر لميشال كورناتون



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 16:17 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"القوس" في كانون الأول 2019

GMT 12:12 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 11:21 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الحوت

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 07:02 2016 الخميس ,28 إبريل / نيسان

هل أصبحت الصحافة خطرًا على الدوله؟

GMT 07:27 2016 الثلاثاء ,26 تموز / يوليو

أزمة «الاتحاد المغاربي»

GMT 12:23 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

سيدة تلد أربعة توائم دفعة واحدة في وجدة

GMT 02:46 2018 الأربعاء ,17 كانون الثاني / يناير

نضال الشافعي سعيد بالمشاركة في مسلسل "الضاحك الباكي"
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya