”أدين بكل شيء للنسيان” تحاكي التحولات السياسية في الجزائر ما بعد الاستقلال
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

”أدين بكل شيء للنسيان” تحاكي التحولات السياسية في الجزائر ما بعد الاستقلال

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ”أدين بكل شيء للنسيان” تحاكي التحولات السياسية في الجزائر ما بعد الاستقلال

الجزائر ـ وكالات

تعكف مليكة مقدم، في هذه الرواية التي أصدرتها بالفرنسية وقام الدكتور السعيد بوطاجين، بترجمتها للعربية، على ذاكرتها تستمطر غيث الأيام الماضية، الجزائر زمن بومدين،  فتحيلنا إلى سبعينيات القرن المنصرم في عمل جريء يتحدث عن زنى المحارم وقتل الأطفال. تتناول الرواية التي صدرت منذ فترة قليلة في ترجمتها العربية عن الدار العربية للعلوم ناشرون، ببيروت ومنشورات الاختلاف بالعاصمة، في مضمونها ظواهر مجتمعية سلبية رافقت مرحلة التحولات السياسية لفترة ما بعد الاستقلال في الجزائر، كان من أبرزها ظاهرة الأطفال غير الشرعيين. كان التأثير الأكبر فيها على المرأة التي باتت قاتلة وضحية في آن واحد، بين مشهد الأم التي تخنق الرضيع، واستغاثة عيني الخالة زهية، لم تكن سلمى البنت الصغيرة تعرف شيئا عن الموت، أو لماذا أعلنت الأم فجأة ”مات الرضيع”، تتذكر سلمى هذه الجملة بعد أن أصبحت طبيبة وهي تواجه شناعة مماثلة تكون الضحية فيها امرأة توفيت فجأة أثناء النوم لم تستطع إنقاذها ولا اكتشاف اللغز وراء موتها، وبين الماضي والحاضر تنهار حياة سلمى في ومضة واحدة للذاكرة وتنقسم ما بين القبل والبعد، عندئذ بدا لها قتل الرضيع فجأة في معناه المزدوج، الفعل الأكثر حقارة الذي دفعت إليه عادات وتقاليد المجتمع، والطريقة السيئة في تدمير الأمهات بقتل جزء منهن بإرغامهن على الإهمال أو على قتل لقطاء القبيلة، ”سيقتلن إن رفضن ذلك أو يهجرن بأعجوبة، وإن رضخن سيغدون مجرد أشباح خاضعات لكل أنواع الإهانات والمساومات، هذا القصاص يستحق فعلا سجونا أخرى”، وهكذا استطاعت الروائية توظيف ذاكرة البطلة سلمى بوعي وإدراك للعمل الفني فتحولت إلى رمز انتقادي للواقع الاجتماعي في الجزائر، وإرهاصات مرحلة السبعينيات، والظلم الذي لحق بمختلف شرائح المجتمع، تقول الروائية على لسان بطلتها ”لن تنج الجزائر إلا عندما تتجهز بقوانين عادلة وبعلمانية. عندما تبعد ظلامية البلد،عندما لن تكون مدارس الجمهورية أماكن يغرق فيها الأطفال في الظلام، ولكن كيف نثق بكفاية ديمقراطية حقيقية، بتعليم نوعي يطور العقل النقدي، بالحريات والمسؤوليات التي تُنتج عن هذا للقضاء على مصدر الظلامية في الناس؟ حدث عنف كبير هنا دون أن تقتنص العدالة، صدمات نفسية كثيرة ما تزال خبيئة، ما تزال مخفية...”. وأخيرا تتساءل مليكة مقدم، هل الحضارات الكبيرة معفاة من الجانب المظلم الذي يلبد الأعماق البشرية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

”أدين بكل شيء للنسيان” تحاكي التحولات السياسية في الجزائر ما بعد الاستقلال ”أدين بكل شيء للنسيان” تحاكي التحولات السياسية في الجزائر ما بعد الاستقلال



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 17:48 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

تمارين تساعدك في بناء العضلات وخسارة الوزن تعرف عليها

GMT 19:06 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تحذير من استخدام الخلطات العشبية

GMT 10:05 2019 الإثنين ,11 آذار/ مارس

الطفولة العربية والمستقبل

GMT 03:46 2018 الثلاثاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

قاتيس يؤكّد أهمية مشروع الربط الملاحي"فيكتوريا- المتوسط"

GMT 18:37 2012 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بعثة أثرية تعثر على تمثال مصري في معبد "أرمنت"

GMT 22:35 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

دراج ناظوري يحرز لقب "بطل المغرب" في وجدة

GMT 04:10 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

سعد المجرد يكشف تفاصيل حياته في السجن للمرة الأولى

GMT 19:18 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

نجم برشلونة السابق يهدد «حظوظ تريزيجيه» في أستون فيلا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya