أبو طالب يؤكّد أنّ الحل السلمي في ليبيا يُعزّز عزلة تركيا
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

اعتبر أنّ اللقاءات تهدف لإدخال البلاد في حالة دستورية دائمة

أبو طالب يؤكّد أنّ الحل السلمي في ليبيا يُعزّز عزلة تركيا

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - أبو طالب يؤكّد أنّ الحل السلمي في ليبيا يُعزّز عزلة تركيا

الدكتور حسن أبو طالب
طرابلس - ليبيا اليوم

أكد الدكتور حسن أبو طالب، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن اللقاءات الليبية المتكررة بين ممثلين لمؤسسات معترَف بها دوليًا، والتي تشهدها ساحات عربية وأوروبية منذ ثلاثة أشهر، تهدف لإدخال البلاد في حالة دستورية دائمة، يستعيد فيها المواطنون الليبيون حقوقهم الطبيعية في العيش في بلد آمن ومستقر، وخالٍ من مظاهر الاحتلال التركي وعناصر الانفلات الأمني، ومؤسساتهم الوطنية القادرة على محاسبة الفاسدين الذين أهدروا ثروات البلاد.

وقال أبو طالب في مقال له، بصحيفة “الشرق الأوسط”: “لعل العنصر الحاسم حتى اللحظة هو الالتزام بقرار وقف إطلاق النار المُعلن في 22 أغسطس، وثبات خطوط القتال بين الجيش الوطني الليبي و”مليشيات” حكومة الوفاق، والفاصل بينهما خط سرت – الجفرة، وهو التزام يعزز من إجراءات بناء الثقة بين المتحاربين، ويوفر فرصة للحوار السياسي المتعدد الأبعاد كما أقره “مؤتمر برلين” في يناير الماضي و”إعلان القاهرة” في 6 يونيو الماضي”.

وأضاف “يعزز ذلك عدة تطورات إقليمية مهمة شكّلت بيئة تحفز على الحل السياسي وطرح الحلول العسكرية جانبًا، ومنها موقف الردع الذي اتخذته مصر، ممثلًا في تأكيد العلاقة بين وقف إطلاق النار على طول خط سرت – الجفرة والأمن القومي المصري، وأن أي انتهاك لهذا الخط سيعني تدخلًا مصريًا عسكريًا مباشرًا وبقوة لضمان أمن مصر وليبيا معًا. ولا شك أن هذا الموقف الحاسم لعب دورًا في وقف محاولات قوات حكومة الوفاق المدعومة بالمرتزقة السوريين والعسكريين الأتراك لتغيير الأوضاع العسكرية في سرت والجفرة”.

وتابع “التوافق المبدئي بين تونس والجزائر والمغرب على رفض الحلول العسكرية والالتزام بدعم العملية السياسية المُعلنة في برلين، وتحفيز السياسيين الليبيين على الانخراط الجاد في الحوار والتوصل إلى رؤى عملية. وهو توافق عكس بدوره القلق من تحول ليبيا إلى سوريا أخرى وفقًا لتعبيرات الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، وقلق من تغلغل النفوذ التركي وإعادة إنتاج المشهد الاحتلالي في إدلب السورية في الغرب الليبي بكل عناصره المثيرة للتوتر والمناقضة للأمن القومي لكل دول جوار ليبيا لا سيما من جهة الغرب”.

وواصل “يلاحَظ هنا أن كلًا من الجزائر وتونس عبرتا عن استعدادهما لاستضافة حوار ليبى – ليبى من دون أي تدخل من جانبهما، وكذلك المغرب الذي استضاف اجتماعات بوزنيقة، مؤكدًا لسان وزير خارجيته ناصر بوريطة، أن بلاده لا تتدخل في الحوار الخاص بتعديل المادة الخامسة من اتفاق الصخيرات الخاصة بالمناصب السيادية في المؤسسات الليبية، وأنه يوفر فقط منصة للحوار بين ممثلي مجلس النواب الليبي والمجلس الأعلى للدولة في طرابلس. وهو تطور ثلاثي يصبّ في قناعة أن اتفاق الصخيرات لم يعد ملائمًا لبناء سلام ليبي، والبديل العملي هو رؤية سياسية شاملة تمنح ليبيا فرصة حياة طبيعية آمنة. ولعل تصريح الرئيس تبون حول تجاوز الأوضاع الليبية اتفاق الصخيرات هو الأوضح في هذا الصدد”.

واستطرد “التوسع العسكري التركي وعدم احترام العلاقات مع الجزائر رغم الاتفاقيات الاقتصادية الواعدة بين البلدين، والذي تمثل في إغراء الاستخبارات التركية أحد العسكريين الجزائريين للتجسس على تحركات مواقع الجيش الجزائري على الحدود الليبية، ما أكد نية أنقرة الخبيثة وتخطيطها لإثارة القلاقل في دول جوار ليبيا. وهو ما استنفر الجزائر لاستعادة العسكري المتهم لمحاسبته، الأمر الذي انصاعت له أنقرة، فضلا عن بروز مخاطر تجمعات المرتزقة السوريين في ليبيا من حيث تعزيز المد الراديكالي للتنظيمات الإسلامية العنيفة في منطقة الساحل والصحراء، خصوصًا المنتمين إلى تنظيمي “القاعدة” و”داعش””.

واستكمل “يمكن أن نشير أيضًا إلى أن البعثة الأممية في ظل إدارة ستيفانى ويليامز كممثل للأمين العام للأمم المتحدة بالإنابة، تشهد نشاطًا مهمًا لترسيخ وقف إطلاق النار، وتأكيد ستيفاني ضرورة خروج المرتزقة والعناصر الأجنبية من الأراضي الليبية في غضون 90 يومًا من بدء وقف إطلاق النار، كأحد العوامل الرئيسية لنجاح أي حوار ليبي ينهي مأساة البلاد والعباد”

قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:

الجيش الليبي يؤكّد التزامه بالهدنة واستعداده للردّ على أي استفزاز
غوتيريس يعلن الاتفاق مع الجيش الليبي على وقف إطلاق النار

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أبو طالب يؤكّد أنّ الحل السلمي في ليبيا يُعزّز عزلة تركيا أبو طالب يؤكّد أنّ الحل السلمي في ليبيا يُعزّز عزلة تركيا



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 08:07 2018 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

أوبستفيلد يُؤكّد أنّ 3.7% النمو الاقتصادي في 2018

GMT 15:28 2017 الثلاثاء ,04 تموز / يوليو

تعرف على سعر اليورو مقابل الدرهم المغربي

GMT 21:20 2019 الثلاثاء ,10 أيلول / سبتمبر

"إسطنبول الظالمة" يتصدر نسب المشاهدة

GMT 19:01 2019 الجمعة ,25 كانون الثاني / يناير

كوفاتش يعلن غياب ثلاثي "بايرن ميونخ" أمام "شتوتجارت"

GMT 08:32 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

وفاة الفنان سعيد عبد الغني عن عمر يُناهز الـ 80 عامًا

GMT 13:23 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

لويس إنريكي يؤكد أن جودة إيسكو لا خلاف عليها

GMT 00:14 2018 الأحد ,16 كانون الأول / ديسمبر

وفاة والد الفنان المغربي أحمد الروداني

GMT 05:46 2018 الثلاثاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة محمود أبو الوفا الصعيدي بعد عودته من أداء مناسك العمرة

GMT 02:40 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

أفكار مميزة لديكورات تناسب غرف نوم الأولاد

GMT 21:18 2018 الأحد ,26 آب / أغسطس

بوحدوز يصل إلى السعودية من أجل الباطن

GMT 04:52 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

لعبة حاسوبية لتدريب المخ ومحاربة الخرف

GMT 23:14 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

طريقة سهلة وسريعة لتقديم طبق البخاري بالدجاج

GMT 09:19 2018 الأحد ,29 إبريل / نيسان

ابرز اهتمامات الصحف الاردنية الاحد
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya