الرباعي يكشف أسباب انشقاقه عن حركة النهضة التونسية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أكد لـ"المغرب اليوم" أن الغنوشي وزملائه يسيرون على نهج بن علي

الرباعي يكشف أسباب انشقاقه عن حركة النهضة التونسية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الرباعي يكشف أسباب انشقاقه عن حركة النهضة التونسية

حركة النهضة التونسية
تونس - حياة الغانمي

كشف الناشط السياسي والناشر نبيل الرباعي والذي كان قياديًا في حركة النهضة وانشق عنها مباشرة إثر ما عرف بأحداث باب سويقة، أن المعارضة اكتفت بدور شاهد الزور، واعتبرها ضعيفة وتساهم في خلق واقع صعب، وأكد أن علاقته بحركة النهضة انتهت منذ أن قدم استقالته منها في 1991، مشيرًا إلى أن علاقته ببعض رموز حركة النهضة عادية، ورفضه العودة إلى الحركة سببه الخط الخاطئ الذي سارت عليه، بعد أن أصبحت لا ترى أخطائها.
 
واستقال الرباعي من النهضة لأن قيادتها قامت بحرق المراحل عام 1991 وتسببت في سجن 32 الف سجين وتشريد آلاف العائلات، وقال إنه ما كان على حركة النهضة أن تواجه النظام في ذلك الوقت، وقيادات النهضة الموجودين في الخارج انذاك لم يحاولوا ايجاد حلول للموجودين في تونس، وحتى 2009 دفعوا بالصادق شورو لارتكاب خطأ جديد ليعيدوه الى السجن وليكون لهم دائمًا ضحية وسجين.
 
وشدد  الرباعي على أن الصادق شورو على عكس ما يقال عنه فهو الوحيد الصادق في حركة النهضة وهو صادق مع نفسه وله موقف خال من التزييف ويدافع عنه، مضيفًا أنه سجن معه ويعرفه جيدًا، وليست له ازدواجية الخطاب على عكس بقية قيادات الحركة، وقال محدثنا إن حركة النهضة فقدت ثقة الناس، وأصبحت مقسومة إلى مجموعات، مجموعة كانت خارج تونس وتتكون من راشد الغنوشي وحسين الجزيري وعامر العريض ولطفي زيتون ومحمد بن سالم وووليد البناني، وهؤلاء هم من يحاولون التحكم في الحركة، ومجموعة تتكون من الذين ظلوا في تونس وهم علي العريض، العجمي الوريمي، الصحبي عتيق وعبد اللطيف المكي وهؤلاء الغيت منهم السلطة بعد ان كانوا يسيرون النهضة في تونس، معتبرًا أن قيادات حركة النهضة الذين كانوا ينتقدون بن علي وطريقته، هم الان يفكرون بنفس أسلوبه بل الأخطر أن بن علي لم يستغل الدين مثلما فعلوا.
 
وأكد الرباعي أن أسوأ ما في حركة النهضة أنها تترك المؤسسات الرسمية وتلتجئ الى المؤسسات الموازية، وهي تتبنى مجموعات حماية الثورة التي تعتدى على الممتلكات والمواطنين، وتسخر مجموعات لإفساد اجتماعات الأحزاب الأخرى حتى أن الحديث عن 30 دينار كمقابل لتجميع الأنصار أصبحت مشهورة عند القاصي والداني، وتابع الرباعي "السلفيون بالنسبة له هم الضحايا الجدد لحركة النهضة.فقد تم استغلال عدم وجودهم في تنظيم معين وانقسامهم الى مجموعتين إحداهما تتبنى الفكر الجهادي ويمثلها أبو عياض الذي كان عميلًا للمخابرات الأميركية ومجموعة تتبنى فكر السلفية التي لا تخرج عن نظام القائد ويمثلها بشير بن حسن وكان عميلًا للمخابرات الفرنسية، والنهضة استعملت السلفيين لتخويف الناس من الطرح الإسلامي البديل عن طرحهم الوسطي المعتدل 
 
وأعلن محدثنا رفضه لموضوع التعويضات معللًا أن النضال لا مقابل له والمساجين السياسيين في رأيه هم ضحايا بن علي ولكنهم ضحايا النهضة أيضًا، وكان من المفروض أن تبعث صندوقًا خاصًا بمناضليها وتمنحهم تعويضات مناسبة دون أن تنتظر قانونًا وقرارًا حكوميًا، هل يبخل قادة النهضة الذين يتصرفون في ملايين الدنانير على أبنائهم الذين عذبوا وسجنوا ببعض آلاف الدنانير. 
 
ويذكر أن نبيل الرباعي كان من بين القياديين النهضاويين الذين حرروا بيان 7 مارس/أيار 1991 او ما يعرف ببيان الدم صحبة الشيخ عبد الفتاح مورو، والذي استنكرو فيه ما قامت به الحركة انذاك ونددوا بالفعلة الشنيعة.وقد استقال منها بسبب مواقفه التي تبين انها لا تتوافق مع مواقف وتوجهات القياديين الموجودين الآن، وقد سجن نبيل الرباعي وعذب ثم رفض في النهاية العودة الى أحضان حركة النهضة مثلما فعل الشيخ مورو لاعتقاده أنها تبنت دون وعي أسلوب بن علي وطريقته في الحكم، ومثله مثل الشيخ عبد الفتاح مورو، اختار انتقاد النهضة وإبراز ما يعتبره عيوبًا، وقد كانت النتيجة أن البعض هدده بالقتل وبعضهم اعتدى عليه بالعنف في شارع الحبيب بورقيبة بالإضافة إلى الكم الهائل من القضايا التي رفعت ضده

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرباعي يكشف أسباب انشقاقه عن حركة النهضة التونسية الرباعي يكشف أسباب انشقاقه عن حركة النهضة التونسية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 21:14 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 19:24 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

اتيكيت التعامل مع كبار السن

GMT 05:33 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

اتيكيت العريس عند التقدم للخطبه

GMT 18:30 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان المصري الكبير محمد خيري بعد صراع مع المرض

GMT 09:37 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

المسماري يطالب لبنان بالاعتذار عن حادث العلم الليبي

GMT 14:54 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

افضل عطور "جيفنشي" للتمتع بسحر وجاذبية في امسياتك الراقية

GMT 11:50 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

حاكم الفجيرة يستقبل أعضاء الاتحاد الإماراتي للرماية

GMT 00:49 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مجلس المرأة العربية يجدد دعوته لدعم ذوي الحاجات الخاصة

GMT 05:19 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

84,001 عدد الأجانب المقيمين في المغرب

GMT 04:01 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خليفة حفتر يعلن انتهاء اتفاق "الصخيرات" ويواجه دول الجوار
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya