كارنيكولوف يُبيّن النظام التجاري لمواجهة انغلاق ترامب
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يتعلق أساسًا بتعزيز القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي

كارنيكولوف يُبيّن النظام التجاري لمواجهة انغلاق ترامب

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كارنيكولوف يُبيّن النظام التجاري لمواجهة انغلاق ترامب

الاتحاد الأوروبي
لندن - المغرب اليوم

اتفق وزراء التجارة في دول الاتحاد الأوروبي، على ضرورة قيام التكتل الموحد بدور قيادي في منظمة التجارة العالمية، من خلال دعم نظام تجاري متعدد الأطراف ومنفتح، والتصدي لكل محاولات تقويضه.

جاء ذلك في اجتماع استضافته صوفيا عاصمة الرئاسة البلغارية الحالية للاتحاد الأوروبي، الثلاثاء، وقال الاتحاد في بيان وزع في بروكسل، إن الاجتماع جاء بهدف مناقشة احتمالات النظام التجاري متعدد الأطراف، وخيارات تحسين عمل منظمة التجارة العالمية.

وقال وزير الاقتصاد البلغاري إميل كارنيكولوف، إن السياسة التجارية تتعلق أساساً بتعزيز القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي، الذي يسهم بدوره في النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.

وحسب البيان الأوروبي، فقد شهد الاجتماع غير الرسمي للوزراء استعراض الوضع الحالي للمفاوضات مع أطراف متعددة، بشأن اتفاق التجارة الحرة، ومنها المكسيك ودول ميركوسور، وعن الاتفاقيات الثنائية أعرب الوزراء عن أملهم في تحقيق نتائج إيجابية، عندما تدخل المفاوضات مراحلها النهائية.

كما ناقش الوزراء على هامش الاجتماع ملف إنشاء محكمة استثمار متعددة الأطراف، واقتراحاً آخر يتعلق بوضع لائحة لمراقبة الاستثمار الأجنبي المباشر في الاتحاد الأوروبي.

كما نظر الوزراء إلى أهمية اقتراح إنشاء إطار لفحص الاستثمار الأجنبي المباشر في الاتحاد، وأثره على أمن وحماية النظام العام في التكتل الأوروبي الموحد. وترأس الوزير البلغاري الاجتماعات التي شاركت فيها سيسليا مالمستروم، مفوضة التجارة الأوروبية.

وفي النصف الثاني من ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فشلت منظمة التجارة العالمية في التوصل إلى اتفاق جديد، لتنهي اجتماعاً وزارياً استمر ثلاثة أيام في بوينس آيرس بالأرجنتين على خلاف، في مواجهة نقد أميركي لاذع للمنظمة، واعتراضات من دول أخرى.

ووفقاً لكثير من المراقبين، بدد هذا التعثر آمال التوقيع على اتفاقات جديدة في التجارة الإلكترونية، وفرض قيود على دعم المزارعين والمصايد، وأثار تساؤلات بشأن قدرة المنظمة على إدارة تجارة عالمية متزايدة النزاعات.

ودفعت هذه الإحباطات بعض الوزراء، ومن بينهم الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر، لاقتراح إجراء مفاوضات بين مجموعات أصغر نطاقاً لدول المنظمة «المتفقة في الرأي» كأسلوب أفضل من أجل تحقيق تقدم.

وقالت سيسليا مالمستروم، المفوضة التجارية الأوروبية: «لم نحقق أي نتائج متعددة الأطراف. الواقع المؤسف هو أننا لم نتفق حتى على وقف دعم الصيد غير القانوني». وأضافت أن الاجتماع كشف أحد أكبر أوجه القصور في منظمة التجارة العالمية، وهو أن جميع الاتفاقات يجب أن تتم بموافقة جميع الدول الأعضاء في المنظمة. وأضافت أن الولايات المتحدة مسؤولة جزئياً؛ لكن دولاً أخرى أيضاً عرقلت تحقيق تقدم.

وقال المدير العام لمنظمة التجارة العالمية روبرتو أزيفيدو، إن «التقدم يتطلب نقلة في مواقف الدول الأعضاء. لم نشهد ذلك». وحسب المحللين، فإن فشل التوصل لاتفاقات جديدة يعني أن المحادثات بشأن بعض القضايا التجارية سيستمر.

وركز وزراء التجارة في اجتماع ديسمبر الماضي على برامج العمل بعد مؤتمر المنظمة، مثل جهود تحسين كفاءة السوق، وتقليص فائض الطاقة الصناعية، وتحسين شفافية الدعم المالي. وقالت مالمستروم إن «الترتيبات متعددة الأطراف قصيرة المدى داخل إطار منظمة التجارة العالمية» هي أفضل سبيل لتحقيق تقدم. وأُبرم اتفاقان من هذا النوع في مؤتمر بوينس آيرس.
وتعهدت نحو 70 دولة على هامش المؤتمر، من بينها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي واليابان، بمواصلة التفاوض بشأن قواعد التجارة الإلكترونية، بعد فشل التوصل لاتفاق أوسع نطاقاً بين جميع الدول الأعضاء. ولم تشارك الصين والهند وفيتنام وإندونيسيا في اجتماع المنظمة.

وفي يونيو (حزيران) الماضي، قال رئيس مجلس الاتحاد الأوروبي دونالد توسك: «إنه من أجل حماية أجندة التجارة الحرة، يجب أن نثبت أننا نستطيع الدفاع عن أوروبا ضد أولئك الذين يريدون إساءة استغلال انفتاحنا، وتحقيقاً لهذه الغاية يجب أن نكفل فعالية الدفاع التجاري، ولا بد من إجراء مناقشة جادة بشأن كيفية تعزيز المعاملة بالمثل، وفحص الاستثمارات من البلدان التي تفرض قيوداً غير عادلة، ويجب أن يشعر الناس بأننا نستطيع حمايتهم من الممارسات التجارية غير العادلة».

وبحسب البعض من المراقبين، فإنه على الرغم من أن توسك لم يسم هذه البلدان، فإن قراره مناقشة وسائل حماية الاستثمارات الأوروبية، يأتي تصدياً لتحرك مشترك يقوم به كل من الرئيس الفرنسي الجديد إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، لحماية التجارة الأوروبية من الإغراق الصيني تحديداً.

ومن وجهة نظر البعض، يأتي تحرك الاتحاد الأوروبي باتجاه الانفتاح التجاري المنضبط، لتحقيق أمرين: أولهما تخفيف الآثار السلبية للعولمة على اقتصادات دوله، وثانيهما مواجهة سياسات الانغلاق الاقتصادي التي تريد الولايات المتحدة انتهاجها، بعد وصول الرئيس دونالد ترامب إلى سدة السلطة.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كارنيكولوف يُبيّن النظام التجاري لمواجهة انغلاق ترامب كارنيكولوف يُبيّن النظام التجاري لمواجهة انغلاق ترامب



GMT 03:11 2018 الثلاثاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مؤسسة جورج سوروس تُعلن أنها ستطالب بتصفية أعمالها

GMT 04:49 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مستثمرون يأملون في وقف الحرب التجارية بين واشنطن والصين

GMT 01:37 2018 الأحد ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

نابيولينا تكشف عن 3 سيناريوهات لمُستقبل الاقتصاد

GMT 01:59 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

لورانس بون يحذِّر من مخاطر الهبوط التدريجي للنمو

GMT 07:05 2018 الأربعاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بيرول يؤكّد أن النفط يتجه نحو ضبابية غير مسبوقة

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 10:48 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الأسد

GMT 10:10 2020 الأحد ,29 آذار/ مارس

الشباب والرياضة صبراتة يطلق حملة توعية

GMT 21:42 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

فوائد الخميرة للبشرة وأفضل الأقنعة المجربة

GMT 18:25 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

العُثور على جُثة شاب مقطوع "الأنف" في القنيطرة

GMT 04:04 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر معالم السياحة في مدينة لوكا الإيطالية

GMT 05:58 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

ديكورات منزل عطلات ناتالي بورتمان

GMT 07:42 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

أفخم الفنادق في وسط لندن لتجربة مختلفة

GMT 04:52 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

صندوق "عسكري" يستنفر أمن تازة

GMT 09:27 2014 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"رجل بورتون" يختبر ملابس صدّ الهجمات البيولوجيّة

GMT 12:33 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تفكيك شبكة دعارة والقبض على مسيّرتها في مدينة مراكش

GMT 05:06 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

الدرهم العائم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya