محمد بلمو يؤكد أن شعراء العصر الحديث يصارعون طواحين الهواء
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

أوضح أن هناك عزوف عن القراءة بالنسبة لجميع الأجناس الأدبية

محمد بلمو يؤكد أن شعراء العصر الحديث يصارعون "طواحين الهواء"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - محمد بلمو يؤكد أن شعراء العصر الحديث يصارعون

الشاعر والإعلامي المغربي محمد بلمو
الرباط -المغرب اليوم

يرى الشاعر والإعلامي المغربي محمد بلمو أن الشاعر في العصر الحديث يحاكي (دون كيخوته) الذي يصارع طواحين الهواء بسيفه الخشبي في رواية الكاتب الإسباني ميغيل دي ثربانتس الشهيرة.

وفي مقابلة مع رويترز قال بلمو الذي حمل ديوانه الأخير عنوان (طعنات في ظهر الهواء) "الشاعر في العصر الحديث كأنه يحمل سيفا خشبيا يصارع به طواحين الهواء، الشعر أصبح كما لو أنه لا يصلح لشيء".

والديوان الذي يضم 15 قصيدة هو الرابع لبلمو بعد (صوت التراب) في 2001 و(حماقات السلمون) بالاشتراك مع الشاعر عبد العاطي جميل في 2007 و(رماد اليقين) في 2013.

واستمد الشاعر اسم الديوان من قصيدة (طعنات سحيقة) وهي طعنات ترمز إلى الغدر والخيانة والجبن كما أن الهواء يرمز إلى الحرية والإبداع والحياة.

جاء العنوان مكثفا ليختزل القضايا والظواهر التي تشغل الشاعر في قصائده، كما أن الديوان الصادر حديثا يتناول مجموعة من المفارقات الاجتماعية والسياسية تتعلق بالمجتمع المغربي انطلاقا من تجربة الشاعر الذاتية التي غذتها آلامه وأحزانه بفقدان حفيدته أريج، وهي طفلة صغيرة أصيبت بمرض السرطان بعد أربعة أشهر من ولادتها.

في قصيدة (عودي أريج كي نرقص) يقول "شقشقات سرب العصافير/ أريج/ فوق ربوة ربيع/ تفوح/ روائحك/ أريج/ ماأجملك/ ما أجملك/ ترضعين من ثدي أمك/ تلعبين/ تبتسمين تنامين/ ..والآن/ من سأحمل خفيفا على كتفي/ لنشعل البهو رقصا وأغنيات"، ويطل من السطور تأثر الشاعر وحزنه واضحين ومفتوحين على ألم سرمدي.

وبجانب الدواوين الأربعة أصدر الشاعر نصوصا نثرية منها مسرحية (حمار رغم أنفه) التي كتبها بمشاركة الكاتب المغربي عبد الإله بنهدار وجاءت بوحي من جدال صاحب ترؤس محمد بلمو لدورات مهرجان (الحمار) بقرية بني عمار قرب زرهون ضواحي مدينة مكناس المغربية حيث تأسس المهرجان في عام 2001.

ونال المهرجان شهرة واسعة لطرافته، وتتخلله أنشطة ثقافية وفنية وأدبية متنوعة إضافة إلى مسابقة اختيار أجمل حمار في كرنفال مثير فيه استعراض للحمير.

لكن بلمو يجد نفسه شاعرا أكثر من كاتب نثر نظرا لظروف ذاتية وموضوعية، فهو لا يجد "بديلا عن الشعر بالرغم من هذه الغربة التي أعيشها".

وأضاف "الشعر هو كتابة زئبقية هاربة. لا يمكن أن تجلس وتقرر كتابة قصيدة في أي لحظة عكس النثر.. لذلك تجدني بحكم عملي وانشغالاتي لا أتفرغ كثيرا للنثر".

وتابع قائلا "أما الشعر فهو الذي يختار لحظته وأمكنته وأزمنته وبالتالي أبقى وفيا للشعر بالرغم من تراجع نسبة القراءة لأسباب عدة منها انتشار آفة العزوف عن القراءة بالنسبة لجميع الأجناس الأدبية وحتى الصحف، وكذلك بعض المشكلات التي تعرفها القصيدة كاستعمال قاموس لغوي موغل في الغموض مما يساهم في تكريس هذه العزلة، لذلك أحاول في مختلف دواويني ألا أستعمل قاموسا لغويا مهجورا أو غير متداول".

وبرغم كل شيء يمتلك الشاعر قدرا كبيرا من التفاؤل إزاء المشهد الشعري المغربي الذي يراه "منتعشا بإصدارات وإبداعات كثيرة كما أن هناك استمرارا للقصيدة العمودية التي لا زالت تصدر إلى جانب شعر التفعيلة".

ويضيف "هو مشهد يبشر بالخير بغض النظر عن مشكلة القراءة".

قد يهمك ايضًا:

 بلمو يوقع رماد اليقين في معرض جهوي للكتاب

الشاعر المغربي محمد بلمو يطعن ظهر الهواء

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محمد بلمو يؤكد أن شعراء العصر الحديث يصارعون طواحين الهواء محمد بلمو يؤكد أن شعراء العصر الحديث يصارعون طواحين الهواء



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 17:57 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي التحدي يبرم عدة صفقات استعدادًا للدوري الليبي

GMT 21:00 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

ترامب ينشر خريطة دولة فلسطين وفقا لـ"صفقة القرن"

GMT 11:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط ترتفع بسبب توقف خط أنابيب في بحر الشمال

GMT 02:55 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مجتمع اليخوت الفاخرة مقصد أصحاب لثروات في موناكو

GMT 23:36 2017 السبت ,30 أيلول / سبتمبر

أجزاؤها أشيائي

GMT 15:10 2015 الإثنين ,02 شباط / فبراير

سلطة العدس

GMT 17:34 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

صوفيا فيرغارا في تصميم لزهير مراد

GMT 04:22 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ضريح القديس يهوذا وحصنه الشاهق يزيّنان جانسي الهندية

GMT 22:06 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

صلاح الدين بصير شبح أسود لحراس المرمى

GMT 15:09 2017 الثلاثاء ,03 تشرين الأول / أكتوبر

إحباط سرقة سيارة لنقل الأموال في أيت أورير ضواحي مراكش

GMT 15:21 2014 الثلاثاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة شاغو لاعب الرجاء البيضاوي لا تدعو للقلق

GMT 12:56 2014 الثلاثاء ,15 تموز / يوليو

خيرية نجران تواصل تقديم وجبات إفطار صائم

GMT 00:07 2017 الخميس ,17 آب / أغسطس

توقعات أحوال الطقس في اليمن الأربعاء
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya