الاهتمام بالثقافة يساعد تونسَ في اجتياز مثبطات الربيع الديمقراطي
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

نظرًا لارتفاع منسوب الوعي في صفوفهم وفق رؤى متتبعين

الاهتمام بالثقافة يساعد تونسَ في اجتياز مثبطات الربيع الديمقراطي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الاهتمام بالثقافة يساعد تونسَ في اجتياز مثبطات الربيع الديمقراطي

وزير الشؤون الثقافية التونسي
تونس - المغرب اليوم

في ناصية شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة التونسية تونس، ينتصب نُصب تذكاري مُجسّد للمفكر المشهور ابن خلدون. وجود هذا النُّصب وسط أكبر شوارع العاصمة التونسية يَعكس الاهتمام الكبير الذي توليه تونس للثقافة؛ وهو الاهتمام الذي أسهم إسهاما كبيرا في اجتياز التونسيين لمثبطات "الربيع الديمقراطي" بسلام، نظرا لارتفاع منسوب الوعي في صفوفهم، وفق رؤى متتبعين.

الاهتمام بالثقافة يساعد تونسَ في اجتياز مثبطات الربيع الديمقراطي

الاهتمام بالثقافة يساعد تونسَ في اجتياز مثبطات الربيع الديمقراطي

في مدينة سيدي بوسعيد، وتحديدا داخل قصر النجمة الزرقاء، ثمّة مؤشرات دالة على أن التونسيين يولون عناية خاصة للثقافة؛ فلا يزال هذا المَعلم التاريخي الذي شُيّد عام 1922 محافظا على جماله المستوحى من المعمار الأندلسي المغربي، كما أنّ أروقته لا تزال محافظة على مجموعة من التحف والقطع الفنية النادرة التي تعود إلى عصور قديمة.

تضمّ قاعة عرص التحف بقصر النجمة الزرقاء تحفا متأتية من الشرق، مثل الزرابي الفارسية والتركية والتحف الصينية والحِليّ التقليدية الفضية والتُحف المصنوعة من البلّور واللوحات الزيتية التي رسمها البارون الألماني رودولف ديرلنجي، وهو الذي صمّم قصر النجمة الزرقاء وشيّده خلال الفترة ما بين 1911 و1922.

الاهتمام بالثقافة يساعد تونسَ في اجتياز مثبطات الربيع الديمقراطي

الاهتمام الذي يوليه التونسيون للثقافة دفعهم إلى تهيئة جناح الخدَم في قصر النجمة الزرقاء، المطل على البحر، والذي كان يضم قاعة الحقائب وقاعة المؤونة وسكَن الخدم ومرافق أخرى، لاستيعاب معرض قار للآلات الموسيقية، يضمّ آلات مختلفة جرى جمعها في جميع أرجاء تونس خلال بحث دام شهورا عديدة.

"الثقافة هي الأساس"، يقول شاب تونسي يعمل في وزارة الشؤون الثقافية، وهو يشير إلى سرير داخل أحد أجنحة قصر النجمة الزهراء، يظهر كأنه وُضع هناك بالأمس القريب، على الرغم من أن وجوده مضت عليه عقود من الزمن. أما الوزير الوصي على قطاع الثقافة في "بلاد الياسمين"، فيقول، في تصريح لمصدر إخباري، إنّ الدليل على أهمية الثقافة من عدمه يتضح من خلال تقييم حقيقي موصوف بالمؤشرات، مضيفا "السياسة الثقافية اليوم لم تعد سياسة اعتباطية".

الاهتمام بالثقافة يساعد تونسَ في اجتياز مثبطات الربيع الديمقراطي

وتبين المؤشرات التي قدمها محمد زين العابدين، وزير الشؤون الثقافية التونسي، أنّ الثقافة في تونس تحظى بأهمية خاصة، إذ رُفعت الميزانية المخصصة لهذا القطاع من 22 مليون دينار سنة 2016 إلى أزيد من 77 مليون دينار سنة 2017. أما الأنشطة الثقافية فقد انتقل عددها من 26.800 نشاط في 2016 إلى 170 ألف نشاط ثقافي في 2019، أي بنسبة تطور بلغت 634 في المائة.

وعلى الرغم من أنّ تونس بلد صغير، من حيث المساحة والكثافة السكانية، فإنّها تتوفر على أزيد من 800 مؤسسة ثقافية، من مكتبات ومعاهد موسيقية ومراكز الفنون الدرامية، وغيرها.. وفق ما بينه محمد زين العابدين، في حديثه ، مضيفا: "وسّعنا خريطة المؤسسات الثقافية من أجل تأطير الفعل الثقافي تأطيرا جيدا".

الاهتمام بالثقافة يساعد تونسَ في اجتياز مثبطات الربيع الديمقراطي

وأوضح وزير الشؤون الثقافية التونسي أنّ النهوض بالثقافة من أجل أن تكون ذات مردود يقتضي أن تهتم الدولة بطبيعة المؤشرات ومدى تقدمها ونموها. كما ينبغي، يردف المتحدث، "أن نجعل الثقافة ثقافة مواطِنة، أي أنها تعني جميع المواطنين، وليس المثقف وحدَه، وأن ننهج سياسة القرب لتقريبها إلى المواطنين".

وجوابا عن سؤال حول ما إن كانت الثقافة أسهمت في اجتياز الشعب التونسي لارتدادات "الربيع الديمقراطي"، الذي انطلق من تونس، أجاب وزير الشؤون الثقافية التونسي: "أعتقد أن الثقافة مكّنت من تجاوز الاضطرابات التي شهدتها المنطقة؛ لأن الثقافة تسهم في جانب من الابتكار والمشاركة وإنتاج المعرفة وإنتاج الإبداع، ومكّنت من أن يستقيم نفَس التغيير الذي نعيشه".

قد يهمك أيضًا : 

العثور على شواهد قبور تاريخية من القرن الـ13 في مكّة المكرمة

رقم قياسي جديد للمتحف المصري الكبير في موسوعة غينيس

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاهتمام بالثقافة يساعد تونسَ في اجتياز مثبطات الربيع الديمقراطي الاهتمام بالثقافة يساعد تونسَ في اجتياز مثبطات الربيع الديمقراطي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 12:31 2019 الخميس ,26 كانون الأول / ديسمبر

4 أكواب من القهوة يوميا تحد من زيادة الوزن

GMT 22:15 2016 السبت ,31 كانون الأول / ديسمبر

اتحاد مصارعة المحترفين "wwe" ينفي وفاة النجم بيغ شو

GMT 06:58 2016 الخميس ,01 كانون الأول / ديسمبر

إيلي صعب يقدم مجموعته الجديدة من الفساتين لشتاء 2017

GMT 19:08 2018 الجمعة ,07 أيلول / سبتمبر

نادين الراسي تفجر مفاجأة صادمة عبر "توتير"

GMT 22:37 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

عمرو أديب يكشف عن موعد إذاعة حوار صلاح

GMT 12:04 2018 الجمعة ,16 آذار/ مارس

المغرب يطلق أول كبسولة إلى الفضاء

GMT 20:17 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

إعادة تهيئة مرافق نادي التنس في وجدة

GMT 17:26 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

مارين سيليتش يبلغ ربع نهائي بطولة أستراليا المفتوحة

GMT 09:28 2018 الأحد ,21 كانون الثاني / يناير

استطلاع يعلن أنّه يُنظر إلى ميلانيا ترامب بشكل إيجابي

GMT 04:32 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

شابة في أستراليا تشعل التواصل الاجتماعي بصور عن المأكولات

GMT 11:31 2017 الثلاثاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

الاسباني فيليبي السادس يستعد لزيارة المملكة المغربية

GMT 20:45 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

كالديرون "يذبح" الزمالك ونيبوشا يقترب مِن الرحيل

GMT 05:59 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

سعر الدرهم المغربي مقابل الدولار الأميركي الخميس

GMT 07:22 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ريم بوشناق تُواصل "البيت الكبير" بعد سلسلة من التأجيلات

GMT 20:23 2017 الإثنين ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

المدير العام للأمن الوطني يعفي أحد المسؤولين في طنجة

GMT 11:27 2013 الخميس ,13 حزيران / يونيو

إيمي أنيقة في فستان أسود وبني دون أكمام
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya