ننتظرُ ثورّة ثقافيّة مستقلّةٍ عن الحراكِ السياسّي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

وزيّر الثقافّة التونسّي لـ"المغرب اليوم":

ننتظرُ ثورّة ثقافيّة مستقلّةٍ عن الحراكِ السياسّي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ننتظرُ ثورّة ثقافيّة مستقلّةٍ عن الحراكِ السياسّي

وزير الثقافة التونسي مهدي مبروك
تونس - أزهار الجربوعي
قالّ وزير الثقافة التونسي مهدي مبروك في حديث خاص إلى "المغرب اليوم" إن "تونس مازالت تنتظر ثورة ثقافية حقيقية قائمة بذاتها، وليست نتاج الثورة السياسية"، معتبرًا أن الحصيلة الثقافية لتونس بعد 3 سنوات من ثورة 14 كانون الثاني/ يناير 2011 كانت متوسطة، ولم ترتق إلى درجة التميز، وشدّد الوزير التونسي على أن الوزارة نجحت في تحييد فضاءات الثقافة عن التجاذبات السياسية، فيما أكد أن وزارته نجحت في إنجاز بعض خططها بعد الثورة، في حين أخفقت في انجاز عدد من المشاريع، وبقيت أخرى متعطلة، مشيرًا إلى أن السياق العام للبلاد ومرحلة الانتقال الديمقراطي لم تسمح بوجود استراتيجية طويلة المدى.
واعتبر الوزير التونسي أن وضع الثقافة بعد 3 سنوات من الثورة التونسية سؤال يصعب الإجابة عليه في الوقت الراهن، مضيفا إن "تونس مرت بفترة انتقالية حاولت خلالها وزارة الثقافة أن تحافظ على مواعيدها حيث لم يُمنع أي مهرجان أو يلغى، كما قامت الوزارة بإصلاحات تشريعية وعملت على تحييد الثقافة وفضاءاتها عن تجاذبات السياق السياسي في البلاد"، مؤكدًا أنه لم يقع مطلقًا استغلال فضاءات الثقافة سياسيًا".
وبشأن مواكبة الإنتاج الثقافي والفني لما شهدته تونس من تحولات سياسية واجتماعية، اعتبر وزير الثقافة التونسي مهدي مبروك أن بلاده لم تشهد عقب ثورة 14 يناير 2011 إنتاج آثار فنية شكلت استثناء خارقا للعادة ، واصفًا الحصيلة الثقافية لتونسي بـ"المتوسطة إجمالا".
وشدّد الوزير التونسي على أن الثورة ليس قادرة على صناعة ثقافة خاصة بها في ظرف وجيز مع الصعوبات التي شهدتها تونس، مضيفا أن قيم الناس، رؤاهم ، جمالياتهم وسلوكهم وأذواقهم لا يمكن أن تتغير بسرعة كبيرة، "وهو ما يقتضي أجيالا لذلك يجب أن ننتظر أن يستعيد الخيال الإبداعي في تونس عافيته، لتكون لنا أعمال تفرز ثورة ثقافية حقيقية مستقلة بذاتها عن الحراك السياسي."
وعن  مشاركته في افتتاح تظاهرة "فنون تنير الثورة 2" التي تنظمها وزارة الثقافة التونسية في إطار احتفالات البلاد بالذكرى الثالثة لثورة 14 يناير 2011 وتتواصل طيلة 10 أيام، أكد وزير الثقافة التونسي الدكتور مهدي مبروك أن حضوره يحمل بعدين أحدهما رمزي اعتباري يتجسد في افتتاح الوزارة فعالياتها الاحتفالية بالذكرى الثالثة للثورة ، أما البعد الثاني فهو التزام أخلاقي بإشرافه على احتفالات البلاد الرسمية بذكرى الثورة، إلى جانب حرصه على الاستمتاع بصوت الفنانة التونسية سنية مبارك التي أحيت حفل الافتتاح بعرض "حلمة"، حسب تعبيره.واختتم وزير الثقافة التونسي حديثه بالتأكيد على أن "الثورة حلم و أن من يحلم هو الذي يصنع التاريخ".
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ننتظرُ ثورّة ثقافيّة مستقلّةٍ عن الحراكِ السياسّي ننتظرُ ثورّة ثقافيّة مستقلّةٍ عن الحراكِ السياسّي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya