ندوة عن العلاقة بين الرواية والمجتمع
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

شارك فيه أربعة من الروائيين العرب والأجانب

ندوة عن "العلاقة بين الرواية والمجتمع"

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ندوة عن

ندوة عن "العلاقة بين الرواية والمجتمع" في الشارقة
الشارقة ـ المغرب اليوم

شارك الروائيّ الجزائريّ واسيني الأعرج، وثلاثة من الروائيين العرب والأجانب، في ندوة حملت عنوان "سوسولوجيا الفن.طرق الرواية"،  أقيمت الثلاثاء، ضمن فعاليات "ملتقى الأدب"، المصاحب لمعرض الشارقة الدولي للكتاب. وناقشت الندوة، العلاقة المتشابكة بين فن الكتابة في قضايا المجتمع، وتأثير ذلك على الرؤية الإبداعية والفكرية للكاتب. وأكد الكاتب والمترجم المصريّ محمد عبدالنبي، مؤلف رواية "رجوع الشيخ" التي وصلت إلى القائمة الطويلة في الجائزة العالمية للرواية العربية 2013،  أن "الفن المرتبط بالأدب ليس مرآة تعكس الواقع الاجتماعي أو السياسي أو الثقافي في أي مجتمع من المجتمعات، بل هو شيء يصنع الواقع ويقدمه إلى القارىء بأسلوب يثري ذائقته الأدبية، ومن خلال هذا الفن يمكننا أن نرى الواقع ونتخيله ونستمتع به، وأن الأعمال الأدبية المهمة والمؤثرة عبر التاريخ، حققت شهرة كبيرة بسبب القضايا التي تناولتها إلى جانب لغة الكاتب وأسلوبه. وأضاف عبدالنبي، "لا سبيل لأن تفوز رواية لم تتطرق إلى قضية اجتماعية أو سياسية كبرى بجائزة أدبية مرموقة، وهذا أمر يجب أن يدركه الروائي ويشتغل عليه جيّدًا".

ندوة عن العلاقة بين الرواية والمجتمع

وأعرب الروائي الأميركي مارك دانييلفسكي، الذي دخلت روايته "بيت الأوراق" قائمة الكتب الأكثر مبيعًا في العالم، ويعمل حاليًا على رواية ضخمة من 27 جزءًا، عن اعتقاده بأن الروائيّ مطالب بالاهتمام باللغة وإيقاع كلماتها، كي تجذب القارىء فيتوارثها وتصبح جزءًا منه، مؤكدًا أن "اللغة هي التي تصنع جماليات العمل الأدبيّ، وكلما كانت الكتابة ساحرة، كلما حققت نجاحًا أكبر، وأن الرواية يجب أن تأخذ من كاتبها وقتًا كافيًا لإنجازها، فروايته "بيت الأوراق" أخذت منه 10 سنوات من الكتابة، رغم أنه يعيش من كتبه، ولا يملك أي مصدر دخل آخر، معتبرًا هذا التأني في الكتابة واحدًا من أسباب النجاح الكبير الذي حققته أعماله.وقال زميله الروائي الأميركي بيل لويفيلم، صاحب رواية "جرائم قتل جديدة" الفائزة بجائزة أدبية مرموقة، "إن الكاتب في الولايات المتحدة لا يواجه أية قيود في الكتابة، فهو قادر على تناول أية موضوعات بحرية كاملة، بما في ذلك القضايا السياسية والاجتماعية الأكثر جدلاً، وهو ما يعتبر ميزة تسهم في تعدد الأفكار والمواضيع التي يمكن للكاتب أن يعرضها في روايته أو عمله الصحافي أو الأدبي، وأن فن الكتابة عنده متأثر بالعلاقة الرومانسية التي تربطه بالمدينة التي يعيش فيها، فرواياته لا تخرج عن نطاق مدينته، وتدور عادة في شوارعها وأبنيتها، وتتناول شخصيات دأب الناس على رؤيتها، وأحداث سمعوها أو عاشوها، ولذلك فقراؤه يشعرون بأن هذه الروايات جزء منهم.وتطرّق الروائي الجزائري، الغزير الإنتاج الأدبي، واسيني الأعرج، مؤلف روايتيّ "أنثى السراب" و"مملكة الفراشة"، إلى العلاقة بين الرواية والتاريخ، فرأى أن الأسلوب الأدبي يجب أن يظل مسيطرًا على الرواية، حتى ولو كانت تاريخية.وأضاف الأعرج، "عندما تكتب رواية تاريخية، عليك أن تبحث وتُنقّب في التاريخ، ثم تكتب روايتك بأسلوب أدبيّ متميز"، مؤكدًا أن "الروائي عندما يفكر في الكتابة في مجال التاريخ، سيواجه إشكالات تتمثل في المصدر الذي سيعتمد عليه في ذلك، فما نراه اليوم صحيحًا قد يكون غدًا خاطئًا، فكيف ستكون صورة الكاتب عند قرائه عندما يُخطئ في الكتابة التاريخية؟!، وأن الكاتب يجب أن يكون له موقف أدبي في ما يكبته، وأن يبذل في كتابته جهدًا لغويًا وفنيًا لإمتاع القارئ، مشيرًا إلى أن "وظيفة الروائي عند الكتابة عن المجتمع ليست تصوير هذا المجتمع بشكل مجرد، بل الكتابة عن القيم، وتحويل المستحيل والمستبعد في المجتمع إلى واقع قابل للتصديق في الرواية".

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ندوة عن العلاقة بين الرواية والمجتمع ندوة عن العلاقة بين الرواية والمجتمع



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 20:49 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تنتظرك أحداث مهمة وسعيدة

GMT 06:57 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الغطس في "مولوكيني" يشعرك كأنك في حوض سمك

GMT 01:16 2018 الخميس ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ننشر لكم أفكار ضيافة مميزة لعروس 2018 وزينتها

GMT 06:47 2018 الخميس ,04 تشرين الأول / أكتوبر

تعرفي علي فوائد خلطة النسكافيه لشعر حيوي ومصبوغ

GMT 19:38 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"شخصية مصر" الأكثر مبيعا في جناح هيئة الكتاب

GMT 23:04 2020 الجمعة ,17 كانون الثاني / يناير

الأمن التركي يعتقل متطرف مغربي بطلب من الشرطة الاسبانية

GMT 20:08 2019 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

السعودية تستضيف أول دورة محترفة للجولف للسيدات

GMT 07:02 2019 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة ثلاثية بجوبا لإنقاذ السلام في جنوب السودان

GMT 09:04 2019 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على ديكور فيلّا كريستيانو رونالدو الجديدة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya