الغرب يستفيد من فنون الثقافة العربية الإسلامية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

المغربي أحمد أمين الشرادي لـ"المغرب اليوم":

الغرب يستفيد من فنون الثقافة العربية الإسلامية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الغرب يستفيد من فنون الثقافة العربية الإسلامية

الفنان التشكيلي المغربي أحمد أمين الشرادي
الدار البيضاء ـ سعيد بونوار
أكد الفنان التشكيلي المغربي، أحمد أمين الشرادي، انتماءه إلى مدرسة الحلم في التشكيل، وأن كنوز الثقافة العربية الإسلامية لا يدرك كنهها إلا الغرب، الذي يستفيد من حضارتها وفنونها.

وقال الشرادي، في حديث خاص لـ"المغرب اليوم"، "أنا أنتمي إلى مدرسة الحلم في التشكيل، ربما هذه المدرسة لا وجود لها في واقع الكتب والممارسة، ولكنها مدرسة تدفعني إلى أن أرسم حتى وإن كنت لا أعلم إلى أين ستنتهي كل هذه الألوان، وللثقافة العربية الإسلامية غنى لا يدرك كنهه إلا الغرب، إنه يستفيدون من حضارتنا وفنوننا، ومع الأسف نأتي متأخرين لنفتخر بانتمائنا إلى مدارس وتوجهات ما هي إلا امتداد لتاريخنا"، مضيفًا أنه "تنتابه حالات هيام بالفضاءات واختزالها في لون أو بصمة أو لمسة، تتسابق فيها الألوان لتعلن الثورة على منطق الغرابة، فهو يحلم بالشكل الذي يستطيع عبر ريشته أن يزرع فيه روح الحياة، وإكسير الانتماء إلى تربة مغربية عربية أصيلة، تحبُل لوحاته بمعان ورموز كثيرة تترك للمتلقي حرية الانصهار مع هذه العوالم المتعددة الداعية إلى إعمال العقل والإحساس في زمن التجاذبات، إنها تدعوه إلى أن يعيش أفق البحث في ما وراء كل هذه التجاذبات التعبيرية، إنه يرسم وينحت ويشكل بمنطق نفسي لا يخلو من رغبة دفينة في صناعة التميز الناطق بأشياء كثيرة، وإن كان يتوشح بسريالية واضحة تعكس عذاباته وهو يوقع كل لوحة جديدة".
وأشار التشكيلي المغربي إلى أنه في كبريات المتاحف العالمية والمؤسسات الدولية لابد وأن تجد لوحة من توقيع هذا الحالم بعالم يحكمه اللون وتسوده الموسيقى، إنه الرافد الذي جعل منه أحد العازفين في الفرقة الموسيقية البريطانية، التي تضم أساتذة موسيقى الروحانيات والغناء الصوفي، النفحات ذاتها لابد وأن تجدها في لوحاته، وأنه يعرض لوحاته في لندن بعد مشاركته في مهرجان للموسيقى الصوفية العالمية، معرض يتطلع من خلاله إلى بعث رسائل حب وسلام ونغم مختومة بريشتي اللون وريشة العزف على العود".
جدير بالذكر أنه ليس في مغامرة الإبحار اللوني للفنان التشكيلي المغربي أمين الشرادي ما يدعو إلى الاستغراب والدهشة، فريشته إبحار في يم موسيقي لا تلتطم أمواجه بصخور العجز، رسام بحار يمزج طنين الشعر بموسيقى النحاس، ويزاوج بين صرير الخشب وبهاء الثوب، إنه تشكيلي من زمن الصويرة الحالم الموحد للثقافات والهويات والمرجعيات على سطح سفينة الإنقاذ من طغيان الابتذال، تشعر أمام لوحاته كما لو أنك ترمق صورة الحياة منحوتة تارة، ومحفورة في أخرى، ومزدانة بلون التعبير عما يخالجه من أحاسيس ليست  بالضرورة سعيدة، فهو يشعر كما لو أنه الأمين على ذاكرة الوطن وتقاليده وعاداته وأفراحه وأتراحه، إنه يؤمن بمقولة إتباع مسار السلف الصالح في ابتداع لوحات تنتصر للرسائل الإيجابية في الإنسان، رسائل تنطلق من الأرض وتنتهي إلى السماع الصوفي.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الغرب يستفيد من فنون الثقافة العربية الإسلامية الغرب يستفيد من فنون الثقافة العربية الإسلامية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 17:57 2020 الجمعة ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

نادي التحدي يبرم عدة صفقات استعدادًا للدوري الليبي

GMT 21:00 2020 الثلاثاء ,28 كانون الثاني / يناير

ترامب ينشر خريطة دولة فلسطين وفقا لـ"صفقة القرن"

GMT 11:26 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

أسعار النفط ترتفع بسبب توقف خط أنابيب في بحر الشمال

GMT 02:55 2017 الأربعاء ,11 تشرين الأول / أكتوبر

مجتمع اليخوت الفاخرة مقصد أصحاب لثروات في موناكو

GMT 23:36 2017 السبت ,30 أيلول / سبتمبر

أجزاؤها أشيائي

GMT 15:10 2015 الإثنين ,02 شباط / فبراير

سلطة العدس

GMT 17:34 2012 الثلاثاء ,25 أيلول / سبتمبر

صوفيا فيرغارا في تصميم لزهير مراد

GMT 04:22 2016 الأربعاء ,13 كانون الثاني / يناير

ضريح القديس يهوذا وحصنه الشاهق يزيّنان جانسي الهندية
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya