العلماء يشيرون إلى اكتشاف الآلاف من منازل المايا تحت الغابة الغواتيمالية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

بيّنوا أنّ 10 ملايين شخص عاشوا داخل الأراضي المنخفضة

العلماء يشيرون إلى اكتشاف الآلاف من منازل المايا تحت الغابة الغواتيمالية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - العلماء يشيرون إلى اكتشاف الآلاف من منازل المايا تحت الغابة الغواتيمالية

الآلاف من منازل المايا تحت الغابة الغواتيمالية
غواتيمالا ـ عادل سلامه

عثر الباحثون الذين يستخدمون تقنية رسم الخرائط الجوية ذات التكنولوجيا الفائقة، عشرات الآلاف من منازل المايا التي لم يكشف عنها سابقًا والمباني والأعمال الدفاعية والأهرامات في الغابة الكثيفة بمنطقة بيتين في غواتيمالا مما يشير إلى أن ملايين الأشخاص كانوا يعيشون هناك أكثر مما كان يعتقد سابقا، وتم الإعلان عن هذه الاكتشافات التي شملت عدة حقول زراعية وقنوات ري يوم الخميس، من قبل تحالف من علماء الآثار الأميركيين والأوروبيين والغواتيماليين العاملين مع مؤسسة مايان للتراث والطبيعة في غواتيمالا.

وتقدر الدراسة أن ما يقرب من 10 ملايين شخص قد عاشوا داخل أراضي المايا المنخفضة، وهذا يعني أنه كان هناك حاجة إلى نوع من الإنتاج الغذائي الضخم، ويقول أستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة تولين  مارسيلو آكنوتو، إنّ "هذا العدد يزيد مرتين أو ثلاثة أضعاف عن عدد السكان الذين كنا نعتقد إنهم كانوا هناك"، واستخدم الباحثون تقنية لرسم الخرائط تسمى ليدار، والتي تعني تحديد المدى عن طريق الضوء أو الليزر باستخدام نبضات ضوء الليزر بعيدا عن الأرض، والكشف عن ملامح مخبأة من أوراق الشجر الكثيفة، وكشفت الصور أن المايا غيروا المناظر الطبيعية بطريقة أوسع بكثير مما كان يعتقد سابقا؛ في بعض المناطق، تم زراعة 95٪ من الأراضي المتاحة.

وكشف الأستاذ المساعد والباحث في جامعة تولان، فرانسيسكو استرادا بيلي، أنّ "الزراعة كانت أكثر كثافة واستدامة مما كنا نظن، فكانوا يزرعون كل شبر على الأرض"، مشيرا إلى أن شعب المايا القديم استنزف جزئيًا مناطق المستنقعات التي لم تعتبر قيمة للزراعة منذ ذلك الحين، وتشير الأسوار الدفاعية الواسعة وأنظمة الخنادق والحواجز وقنوات الري إلى وجود قوة عاملة عالية التنظيم، وأوضح الأستاذ المساعد للأنثروبولوجيا في كلية إيثاكا في نيويورك، توماس غاريسون، أنّ "هناك تدخل حكومي واضح هنا، لأننا نرى قنوات كبيرة يتم حفرها لإعادة توجيه تدفقات المياه الطبيعية"، كما أن رسم الخرائط الذي يبلغ مساحته 810 أميال (2100 كيلومتر مربع) يوسع مساحة المنطقة التي كانت تشغلها بشكل كبير المايا التي ازدهرت ثقافتها بين حوالي 1000 قبل الميلاد و 900 ميلادي، ولا يزال أحفادهم يعيشون في المنطقة، واكتشفت الخرائط حوالي 60 ألف مبنى، بما في ذلك 4 مراكز احتفالية كبرى في المايا مع ساحات وأهرامات، وقال غاريسون أنه هذا العام ذهب إلى الحقل مع بيانات الليدار للبحث عن واحدة من الطرق المكشفة، "لقد وجدته، ولكن إذا لم يكن لدي ليدار، كنت سأمشى عليه دون أن أدري، بسبب مدى كثافة الغابة".

وأشار إلى انه على عكس بعض الثقافات القديمة الأخرى التي دمرتها الحقول اللاحقة والطرق والمباني الخارجية من قبل الأجيال اللاحقة من الزراعة، نمت الغابة على حقول وهياكل المايا المهجورة التي تختبئ وتحافظ عليها، يقول غاريسون، الذي عمل في المشروع والمتخصص في مدينة إل زوتز، بالقرب من تيكال: "إن الغابة، التي أعاقتنا في جهود اكتشافنا لفترة طويلة، عملت فعلا كأداة حافظة عظيمة من تأثير الثقافة على المناظر الطبيعية"، وكشف ليدار عن وجود مبنى لم يتم الكشف عنه من قبل بين الموقعين، وأفاد غاريسون بأنّه "لا يمكن أن يسمى أي شيء آخر بخلاف حصن المايا، إنها قلعة التل التي لديها هذا الخندق ونظم الحواجز، عندما ذهبت إلى هناك، واحدة من هذه كان يبلغ طولها تسعة أمتار، وبطريقة ما، كانت هذه المباني مختبئة على مرأى من الجميع."

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يشيرون إلى اكتشاف الآلاف من منازل المايا تحت الغابة الغواتيمالية العلماء يشيرون إلى اكتشاف الآلاف من منازل المايا تحت الغابة الغواتيمالية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 21:14 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 19:24 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

اتيكيت التعامل مع كبار السن

GMT 05:33 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

اتيكيت العريس عند التقدم للخطبه

GMT 18:30 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان المصري الكبير محمد خيري بعد صراع مع المرض

GMT 09:37 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

المسماري يطالب لبنان بالاعتذار عن حادث العلم الليبي

GMT 14:54 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

افضل عطور "جيفنشي" للتمتع بسحر وجاذبية في امسياتك الراقية

GMT 11:50 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

حاكم الفجيرة يستقبل أعضاء الاتحاد الإماراتي للرماية

GMT 00:49 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مجلس المرأة العربية يجدد دعوته لدعم ذوي الحاجات الخاصة

GMT 05:19 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

84,001 عدد الأجانب المقيمين في المغرب

GMT 04:01 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خليفة حفتر يعلن انتهاء اتفاق "الصخيرات" ويواجه دول الجوار

GMT 15:39 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

خلال ختام مهرجان دبي السينمائي في نسخته الرابعة

GMT 18:37 2017 السبت ,09 كانون الأول / ديسمبر

رياض محرز يوجّه رسالة للاعبين الشباب ويروي تجربته

GMT 16:24 2017 الأحد ,03 كانون الأول / ديسمبر

وفاة شخصين في حادث سير على طريق الخميسات -الرباط

GMT 03:47 2017 الخميس ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يستضيف رئيس الوزراء الليبي فائز السراج يوم الجمعة

GMT 07:59 2017 الثلاثاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

لاعبان في النادي القنيطري مهددان بالطرد من شقتهما

GMT 18:15 2017 الإثنين ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل طفلين وإصابة امرأة بجروح خطيرة بحادث سير في تيفلت
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya