عزيزية تكشف أنّ اللوحة الفنية تخلق من مشاعر
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

بيّنت أنّها تعتبر أفضل وسيلة للتواصل بين الشعوب

عزيزية تكشف أنّ اللوحة الفنية تخلق من مشاعر

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - عزيزية تكشف أنّ اللوحة الفنية تخلق من مشاعر

الفنانة التشكيلية أسيل عزيزية
عمان – منيب سعادة

أكّدت الفنانة التشكيلية أسيل عزيزية، أنّ الفن التشكيلي هو حضارة مجتمع وأمجاد الأمم  وهو مهم كمقومات الحياة ، والبلاد التي ليس فيها فنون ليس بها حضارات ولا تصل لأي تطور، معتبرة أنّ "الفن موضوع غير مادي يتجسّد بلوحة أو عمل فني ، بل هو مواضيع روحية ومعنوية وأحيانا نستشعره بأرواحنا وهو كل ما يتعلق بعلم الإبداع و الجمال، الفن من أساسيات الحياة ، فهو غذاء الروح فكما أجسادنا بحاجة إلى الطعام والشراب والراحة  فأرواحنا بحاجة أيضاً لغذاء لها ، وغذائها هو الفن والجمال والتفكير والإبداع".

وأوضحت أسيل عزيزية، أنّ الريشة واللوحة والألوان هي تماما كالأغنية المتكاملة من لحن وتوزيع وكلمات وصوت جميل ومقاطع وأفكار، جميعها تتجمع لتشكل أغنية جميلة نطرب لها في مكان وزمان معين،  فالريشة واللوحة عناصر تكمل بعضها مع عناصر أخرى كالفنان ونفسيته والزمان والمكان ومشاعر وأفكار تسقط على ذلك اللوح الأبيض وتنتشر على أجزاءه لتشكل رؤية فنية تجمع بين عناصرها تناغم وتجانس تمتلك القدرة على الاستحواذ على عقل وقلب المتلقي، وفيما يتعلق ببدايتها الفنية قالت" منذ الصغر ولدت بعائلة فنية تهتم بالفنون وكنت امتلك موهبة الرسم واهتم بتفاصيل غريبة قد لا تثير اهتمام الأطفال،  فكنت اعشق الجبال والأحجار، وأخلوا مع نفسي كثيراً للتأمل بالطبيعة، حيث أفضلها على اللعب، وبالليل كنت أشاهد السماء وارسم لوحاتي الطفولية بتوصيل خطوط بين النجوم، فكانت تستهويني هذه اللعبة جدا واستمر بها ساعات وساعات دون ملل، فكبرت وأنا ارسم.

ونوهت إلى أن والدها فنان وهو معلمها الأول، وفي مشوارها الفني توجهت لرابطة الفنانين التشكيليين الأردنيين التي احتضنتها وبدأت معها مسيرتها الفنية ، وأنها بدأت بتطوير نفسها واكتشفت أكثر عن عالم الفن التشكيلي ، ودرست عند الفنان كمال أبو حلاوة وتأثرت به ، وانها كانت لها أكثر من تجربة بالفن فخاضت الرسم بأكثر من مدرسة.

وأفادت عزيزية بأنّ "ما استطيع ان اعبر عنه في أعمالي الفنية هو اني اخلق شيء من لا شيء، واسقط أفكاري على اللوحة لأعبر عما أريد أن أرسله برسالة للعالم  بأسلوب مختلف عن المتعارف عليه فأوجد أسلوب خاص بي يميز أفكاري عن الواقع"، وكشفت عن ابرز أعمالها الفنية بالمدرسة التعبيرية ، حيث رسمت وجوه تحاكي واقعنا وإنسانيتنا وقد حصلت على جائزة من مهرجان جرش للثقافة والفنون عام ٢٠١٤.

وقالت إن أكثر الأشياء التي تشكر الله عليها كونها خلقت تحمل موهبة الرسم ، واعتبرت الرسم الطاقة التي تمتلكها والتي تستطيع بها تذوق الجمال بأبسط الأمور ، وتجعلها قادرة على الخروج من السلبيات بأمور بسيطة ، وتخلق سعادتها بنفسها،  وأضافت: "أحياناً الفن مرتبط عندي بالتفكير، فأفكر بفن وتخرج عندي الأفكار بفن،  حتى مشاكلي أجد اني قادرة على التعامل معها بفن، لا أجد نفسي أحبط بسهولة واجد نفسي مقاتلة عنيدة،  عندي أمل يغرق العالم بأسره ولا أكل ولا اتعب من الاستمرارية ، أحاول وأحاول وأحاول،  فالفن مرتبط معي بالحياة وبأسلوب حياتي ولا ينفصل عن أي شيء أمارسه بالحياة "، واعتبرت أن اللوحة الفنية هي أفضل وسيلة للتواصل بين الشعوب ، و ابسط لغة ممكن أن نعبر بها  أو أن نرسل من خلالها رسالة لكل العالم، والجميع قادر على قراءة هذه الرسائل، وان تأثير الفن على المحيط ما هو إلا سلسة من التعايش والتعاملات والأخلاق الراقية تتبع بعضها البعض، ولا يمكننا حصر تأثير الفن ضمن إطار ضيق، حيث أن للوحة الفنية تخلق من أفكار ومشاعر وروحانيات وفلسفة الفنان المعبرة والسامية.

وأردفت أنها تنشد من الفن التشكيلي أن ينتشر بين أبناء الوطن العربي وان يأخذ دوره وحقه ومكانته لما فيه خير ورقي للأخلاق والتعامل ، فتعاملنا مع الآخرين يبنى على  منظومة كبيرة من الأخلاق وهذه الأخلاق تصل للرقي بوجود الفن التشكيلي، وبينت أنها تطمح لان تنتشر الثقافة البصرية في مجتمعنا المحلي أكثر وأكثر،  لنصل لرقي التفكير ، ورقي التعامل، وعندما يصل إفراد المجتمع بالرقي بالتفكير عندها يصبحون قادرون على اتخاذ القرارات الصحيحة وينتشر الوعي .

وكشفت سر الألوان في جماليات اللوحة ، قائلة " أن الألوان هي السعادة بنظرها فحينما ننظر للأشياء تلفت أنظارنا الألوان فيها ، وكل ما خلقه الله خلقه بألوان تميزه عن الآخرين، حتى الكائنات الحية تتميز عن غيرها بالخصائص والألوان،  ودون الألوان يكون العالم جامد وغير ممتع، فالألوان عالم لوحده ولها تأثير كبير في جماليات اللوحة بلا أي شك وإغنائها ، وتعمل الألوان على نقل المتلقي في اللوحة من جزء لأخر بطريقة رائعة وكلما كانت الألوان مريحة ومتجانسة كانت عملية التنقلات من جزء لأخر بها مريح ويخلق لدية فكر جديد ومعرفة جديدة يصل بها لأعلى مستويات التفكير.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عزيزية تكشف أنّ اللوحة الفنية تخلق من مشاعر عزيزية تكشف أنّ اللوحة الفنية تخلق من مشاعر



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 12:59 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

الكمامة القماش لا تحمي من عدوى "كورونا" تعرف على السبب

GMT 10:41 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

صور لمقبرة "توت عنخ آمون" تعرض بالألوان للمرة الأولى

GMT 06:04 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

شاب مريض نفسي ينتحر بطريقة مروعة في الدار البيضاء

GMT 01:44 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

دشني مراد قصة نجاح بعد بماضٍ أليم

GMT 23:52 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلامية بوسي شلبي تؤكد تعاطفها مع الشيخ صالح عبد الله كامل

GMT 21:24 2014 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

محار ملزمي بالثوم

GMT 09:27 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

العاهل المغربي يلغي لقاء وزير الخارجية الأميركي

GMT 07:57 2019 الثلاثاء ,03 كانون الأول / ديسمبر

رحيل الفنان المصري محمد خيري بعد أزمة صحّية عن 77 عامًا

GMT 08:01 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

"بلاك آرمي" تدعو لإبعاد الانتهازيين عن الجيش الملكي

GMT 15:55 2018 السبت ,15 كانون الأول / ديسمبر

"الفيصلية الرياض" يحصد جائزة أفضل فندق فاخر لعام 2018

GMT 03:39 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

مواليد برج العقرب يمتلكون أسلوبًا تحليليًّا عميقًا

GMT 03:51 2018 الثلاثاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

خطيبة خاشقجي توضع تحت حماية الشرطة التركية

GMT 11:04 2018 الأربعاء ,10 تشرين الأول / أكتوبر

إنابل بطلًا لسباق "قوس النصر" بقيادة ديتوري
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya