باحثون يكشفون عن حكايات مأساوية استخرجت من النفايات المصريَة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تعود للقرن الأول قبل الميلاد وحتى السابع بعد الميلاد

باحثون يكشفون عن حكايات مأساوية استخرجت من النفايات المصريَة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - باحثون يكشفون عن حكايات مأساوية استخرجت من النفايات المصريَة

العثور على أكثر من نصف مليون قصاصة بردي
القاهرة - سعيد فرماوي

كشف مجموعة من العلماء المواطنين النقاب عن حكايات مأساوية مكتوبة على ورق البردي الذي اختفى لأعوام طويلة في مكبَ النفايات المصرية القديمة بعد تجميعه، وتتراوح هذه القصص بين تقرير طبيب عن غرق فتاة من الرقيق عمرها 12 عامًا، وتسليم كتاب سفر الخروج بأسلوب مأساوي يوناني ما سمح لشخص مجهول بلعب دور موسى قبل 2000 عام قبل حصول تشارلتون هيستون على فرصته في فيلم "الوصايا العشر" عام 1956.

باحثون يكشفون عن حكايات مأساوية استخرجت من النفايات المصريَةمصريَة""تشارلتون هيستون الذي جسد دور موسى عام 1956" src="http://www.almaghribtoday.net/img/upload/almaghribtodayfc12.jpg" style="height:350px; width:590px" />
 
وتم تجميع قصاصات البردي القديمة وتسجيلها بفضل مساعدة 250 ألف متطوع من جميع أنحاء العالم، وعثر على أوراق البردي في موقع المدينة المصرية القديمة أوكسيرينخوس على بعد 120 ميلا جنوب القاهرة الحديثة، وعندما حفر علماء الآثار الفيكتوريين برنارد جرينفيل وآرثر هانت فيما ما يشبه الكثبان الرملية هناك في يناير/كانون الثاني عام 1897 عثروا على العديد من ورق البردي الذي ألقي في القمامة من قبل سكان المدينة المصرية القديمة التي كانت تعادل برمنغهام.

باحثون يكشفون عن حكايات مأساوية استخرجت من النفايات المصريَةمصريَة"" البروفيسور دريك اوبنك" src="http://www.almaghribtoday.net/img/upload/almaghribtodayfcc8.jpg" style="height:350px; width:590px" />
 
واكتشف جرينفيل وهانت أكثر من 500 قصاصة من ورق البردي الموجودة حاليا في مكتبة ساكلر في أكسفورد وتملكها جمعية استكشاف مصر في لندن، إلا أن كتابة ما وجد على قصاصات البردي استغرق وقت أطول بكثير من وقت الحفر، وتعود هذه القصاصات إلى القرن الأول قبل الميلاد وحتى القرن السابع بعد الميلاد عندما كانت مصر محتلة من قبل الإغريق والرومان. وتمكن العلماء من كتابة أكثر من خمسة آلاف وثيقة من بين 500 ألف وثيقة بين عامي 1898 و2012، وفى هذه المرحلة بدأ مشروع "الحياة القديمة" والذي يسمح للعلماء المواطنين ممن لديهم معرفة أولية بالأبجدية اليونانية القديمة بالنظر في الوثائق عبر الأنترنت وتسجيل الكلمات المكتوبة عليها.
 
ووضع علماء الفيزياء الفلكية من جامعة أكسفورد خوارزميات لإعادة تدقيق النصوص وتقييم مدى دقة عمل الأفراد المتطوعين، وفى عام 2014 سمح المشروع لتلاميذ المدارس بالخوض في أسرار ورق البردي عبر الأنترنت. وأفاد مدير مشروع الحياة القديمة البروفيسور ديرك أوبنك لصحيفة "الأندبندنت" البريطانية، بأنه "من خلال السماح بوصول الجمهور إلى واحد من أكبر المشاريع الأثرية التي لم تنتهي في العالم استطعنا تجاوز أكثر من مجرد باحث واحد في ورق البردي وعدسة مكبرة لكتابة ما يتراوح بين 100 إلى 200 ألف من النصوص وبعضها تآكل جزئيا بواسطة الديدان".
 
وتراوحت النتائج التي سيعلن عنها البروفيسور اوبنك في الجمعية الجغرافية الملكية بين مجموعة من الوثائق الرسمية ومقتطفات من أندروميدا التي كتبها يوربيدس ويعتقد أنها أنتجت لأول مرة عام 417 قبل الميلاد، مُضيفًا "يعد هذا مثل الحصول على خطاب جديد في مسرحية شكسبير".
 
وساعد مشروع الحياة القديمة المتطوعين في اكتشاف جزء من كتاب سفر الخروج المكتوب بأسلوب يوناني تراجيدي بواسطة المؤلف المغمور "ايزكال" في القرن الثاني قبل الميلاد في الاسكندرية، وأضاف أوبنك، "علمنا عن هذا العمل من قبل حيث ذكر في القرن الرابع بعد الميلاد بواسطة الأب أوسابيوس، ولكننا لم نتأكد من وجود النص بالفعل، ولكنا لدينا الأن نسخة حقيقية من الكتاب وخطابا طويلا لموسى يخبر عن تاريخ حياته واكتشافه كطفل رضيع في عشب البرك، ويمكن القول إن أوراق البردي التي ألقيت في القمامة كانت عظيمة بالفعل".

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يكشفون عن حكايات مأساوية استخرجت من النفايات المصريَة باحثون يكشفون عن حكايات مأساوية استخرجت من النفايات المصريَة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 23:39 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعليم ينبع يدشن فعاليات برنامج "رفق" لمواجهة العنف

GMT 08:51 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

اكتشفي مكونات طبيعية فعالة في تنظيف المنزل

GMT 01:36 2016 السبت ,13 شباط / فبراير

منافع الكاجو تشمل عالم الرجال والجنس

GMT 03:28 2016 الثلاثاء ,15 آذار/ مارس

ردود أفعال الأطفال تجاه العنف الأسري

GMT 12:01 2017 الإثنين ,29 أيار / مايو

مناظر خلابة في قلب حضر موت تجذب السياح

GMT 20:27 2017 السبت ,18 آذار/ مارس

تنظيم معرض وطني لـ"مهني الصردي" في المغرب

GMT 12:24 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

"نوكيا" تحاول تسويق أجهزة "ويندوز 8"في أوروبا

GMT 23:29 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة لاعب "الكاك" والمنتخب المغربي سابقا مصطفى نقيلة

GMT 16:15 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

رضا حكم يقدّم استقالته من تدريب رجاء بني ملال
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya