القرشي يعرض تأثيرات النزاع الدائر في اليمن على الطفل
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

سرد لـ" المغرب اليوم" آثار الحروب المدمرة لهم

القرشي يعرض تأثيرات النزاع الدائر في اليمن على الطفل

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - القرشي يعرض تأثيرات النزاع الدائر في اليمن على الطفل

رئيس منظمة سياج لحقوق الطفل في اليمن أحمد القرشي
صنعاء - خالد عبدالواحد

كشف رئيس منظمة سياج لحقوق الطفل في اليمن، أحمد القرشي  أن الأطفال هم المتضرر الأكبر من الصراع الذي أتى على جميع حقوق الطفل بلا استثناء وفي مقدمتها الحق في الحياة والبقاء والنماء وحق التعليم والصحة والحق في الأمان واللعب.وقال "رغم أننا المنظمة الوطنية الوحيدة التي لديها مرصد لحقوق الطفل وبالشراكة مع الأمم المتحدة منذ العام 2009م تمكنا من إنجاز تقارير نوعية بشأن انتهاكات حقوق الطفل في النزاعات المسلحة مشيرًا إلى أن المنظمة كانت مصدرًا أساسيًا لتقارير الخارجية الأميركية والاتحاد الأوروبي وعديد من المنظمات الدولية. 

 وأضاف في حديث خاص إلى "المغرب اليوم" أن أمراء الحرب حرصوا على إسكات كل صوت بإمكانه كشف أو توثيق جرائمهم ضد الطفولة فتم بذلك تجاهل جميع المقترحات التي تقدمها للحصول على تمويل لازم لاستمرارها في ممارسة دورها كمؤسسة وطنية ذات خبرة وكفاءة في هذا المجال. وتابع" يصعب اليوم إيجاد إحصاءات حقيقية تشمل كل ضحايا القتل والإصابة من الأطفال في اليمن، بيد مختلف أطراف الحرب وفي جميع مناطق المواجهات والقصف الجوي". وعن الاطفال المحرومين من التعليم، أكد الصحافي والناشط في مجال حقوق الطفل أحمد القرشي، أن عدد الأطفال الذين حرموا من حقهم في التعليم خلال السنوات الثلاث الأخيرة ارتفع إلى أكثر من ثلاثة ملايين ، وبين أن العدد مرشح للازدياد في ظل استمرار الحرب وتدمير المدارس وتوقف رواتب المعلمين والمعلمات لأكثر من 14 شهرًا وارتفاع كبير في تكاليف المعيشة واتساع معدلات العنف والعدوانية في المدارس. 

 وقال القرشي إن بعض الجهات استغلت مؤسسات التعليم ومنها الأساسي والثانوي للتحشيد الحربي وبث الكراهية وتعزيز الانقسامات المجتمعية من منطلقات فكرية وايدلوحية لا علاقة لها بالتعليم ولا بالتربية".وأضاف أحمد القرشي ،أن إصلاح الدمار الذي لحق بمنظومة التعليم في اليمن يحتاج إلى تضافر جهود مختلف مؤسسات الدولة الحكومية منها وغير الحكومية وبتعاون من المنظمات والمؤسسات الدولية المانحة طبقا لاستراتيجية موحدة وواضحة تشمل مختلف مكونات التعليم من المنهج المدرسي ورواتب المعلمين، وإصلاح المدراس. 

وأردف في هذه المرحلة بحاجة إلى إجراءات ترقيعية توفر الحد الأدنى لضمان عدم انهيار التعليم بشكل كامل. مؤكدًا أن الجهود المبذولة في هذا الظرف لازالت قاصرة جدًا بسبب انعدام الأمن وارتفاع تكاليف الإنفاق على برامج وأنشطة التدخلات الطارئة في مجال التعليم وحجم الدمار الحاصل في البنى التحتية وعدم إدراج رواتب وحقوق المعلمين والمعلمات ضمن نفقات وموازنات تلك البرامج كونها تنفذ من قبل منظمات غير حكومية أممية ودولية غالبًا وليست من قبل وزارة التربية والتعليم والتي هي أساس منقسمة بين حكومتي الشرعية والحوثي. 

تدهور الوضع النفسي للأطفال 

أكد أحمد القرشي أن الوضع النفسي والاجتماعي للأطفال تدهور بشكل غير مسبوق ويرجع ذلك إلى عدة أسباب، مشيرًا إلى أن اتساع مساحة المناطق والمحافظات اليمنية التي تشهد حربًا مفتوحة من الجو والأرض مقارنة بما كان عليه الوضع في 2013م. وقال إن اتساع رقعة الحرب  تسببت في إصابة أعداد كبيرة من الأطفال بحالات نفسية ومضاعفات وجروح نفسية عميقة ستلازمهم بقية أعمارهم وتظهر في فترات مختلفة من أعمارهم في شكل سلوكيات عدوانية ووسواس قهري وحالات من التنمر. وتابع" إن ما نلاحظه اليوم على كثير من الأطفال والمراهقين في علاقتهم بمحيطهم وأقرانهم في البيت والمدرسة والشارع، وفي نوعية الألعاب والملابس وأنماط العلاقات التي يفضلونها والتي غالبًا ما تجنح إلى العنف وكل ما يجسده أو يحاكيه بالأسلحة النارية والملابس العسكرية وإطالة الشعر، واستخدام مفردات وألفاظ خطاب عنيفة وعنصرية كاتهام بعضهم( بالداعشية والحوثية والدحباشية)  وغيرها" وبين أن الانعدام و النقص الكبير في حجم التدخلات العلاجية والتدخلات النفسية للضحايا في اليمن، يساهم في بقاء سوء حالة الأطفال وعدم تعافي كثير منهم.

وقال القرشي إن الضخ الإعلامي ذا المحتوى أو النزعة العدوانية كمشاهد العنف وصور القتلى والدماء والدمار الذي تكتظ بها وسائل الإعلام وحتى الكثير من البازارات والأنشطة المدرسية وغيرها، تساهم في إصابة الأطفال بحالات نفسية أو يعزز حالاتهم السيئة. وأضاف أن وضع الأطفال في اليمن، ازداد  سوءًا في ظل استمرار تلكم الأسباب وغيرها وفي المقابل  العجز الكبير في برامج الدعم النفسي و مساحات الترفيه كالحدائق العامة والملحقات الترفيهية في المدارس والبيوت وعدم قدرة الأسر على توفير جو مناسب يساعد الطفل على التعافي. 

ارتفاع نسبة التجنيد الإجباري إلى خمسة أضعاف  

وقال رئيس منظمة سياج للطفولة أحمد القرشي إن نسبة التجنيد ارتفعت في العام 2017 إلى  خمسة أضعاف العام من العام 2013.مضيفًا" أن هذا الازدياد الكبير في ظل انعدام منظومات الحماية والتوعية وسيطرة الجماعات المسلحة على الوضع ومنع أي تدخلات حقيقية وفعالة في هذا الجانب خلق مشكلة كبيرة" وتابع" ستكون المشكلة والمصيبة أكبر في المستقبل حين يصبح هؤلاء المجندون شبابًا ورجالًا عاطلين وغير قادرين على المشاركة في تنمية وإعمار ما بعد الحرب ولديهم خبرات كبيرة في مجالات عسكرية مغرية لجماعات العنف والإرهاب والجريمة المنظمة كصناعة وتركيب المتفجرات والمفخخات وإجادة استخدام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة. وبين أن هذا الأمر سيمثل تهديدًا حقيقيًا للأمن القومي لليمن والجزيرة العربية بشكل مباشر. 

وقال القرشي إن التركيز حاليًا ينصب من قبل المنظمات الدولية والدول الداعمة على التدخلات الطارئة كالغذاء والدواء والمأوى. وأشار إلى أن الصراع العسكري والسياسي يستحوذ على النصيب الأكبر من توجهات واهتمامات أطراف النزاع على حساب الاهتمام الفعلي بتحسين أوضاع المدنيين أثناء وبعد الحرب واستيعاب ذلك ضمن خطط مسبقة. 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القرشي يعرض تأثيرات النزاع الدائر في اليمن على الطفل القرشي يعرض تأثيرات النزاع الدائر في اليمن على الطفل



GMT 02:22 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

نقيب المعلمين يكشف حقيقة التقارب مع الحكومة

GMT 04:24 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أمزازي يُؤكّد على أهميّة الارتقاء بمهنة التدريس

GMT 09:44 2018 الإثنين ,17 أيلول / سبتمبر

ماجدة نصر تكشف استعدادات الوزارة لبدء الدراسة

GMT 02:48 2018 الخميس ,14 حزيران / يونيو

أباظة يدعو الوزراء إلى ابتكار مصادر جديدة للدخل

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 06:03 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

رذاذ مثير لترطيب و تكثيف الشعر

GMT 22:41 2015 السبت ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

المقرنصات منحوتات تجريدية بمنهجية فكرية إسلامية صوفية

GMT 08:16 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

رجل يحرق زوجته بسبب صورة "سيلفي" على الـ"فيسبوك"

GMT 22:16 2018 الجمعة ,03 آب / أغسطس

لسعة عقرب تزهق حياة رضيعة في إقليم شيشاوة

GMT 10:38 2018 الثلاثاء ,31 تموز / يوليو

الفتح الرياضي يتنازل عن جحوح مقابل 50 الاف دولار

GMT 12:19 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

"جوجل" تخطط لإطلاق منصة ألعاب جديدة

GMT 04:44 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

ياسمين فؤاد تعلن انتشار السياحة التسويقية

GMT 06:02 2018 الجمعة ,16 آذار/ مارس

مجموعة من النصائح لإطلالة جذابة في الربيع

GMT 18:46 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

مايا دياب في ضيافة "حكايتي مع الزمان" على قناة "دبي TV"

GMT 22:46 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

مكياج عيون جذاب لطله مميزة وجذابة في المناسبات

GMT 19:39 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

اللاعب أحمد عبد الرحمن يخضع لفحص طبي بعد إصابة قوية

GMT 19:12 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

فلاي دبي تعتزم شراء 175 طائرة من بوينغ

GMT 11:50 2017 الأربعاء ,06 كانون الأول / ديسمبر

قطار وجدة يصدم رجلًا مُسنًّا في مدينة تاوريرت

GMT 13:41 2016 الخميس ,17 آذار/ مارس

تعرفي علي أهم فوائد البردقوش

GMT 09:27 2016 الثلاثاء ,09 شباط / فبراير

إيناس الدغيدي تعبر عن ندمها عن فيلم "مجنون ليلي"

GMT 20:53 2016 الجمعة ,23 كانون الأول / ديسمبر

كريستين ستيوارت ترتبط بعارضة الأزياء ستيلا ماكسويل
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya