بترا مدينة الصحراء المفقودة تحت الأراضي الأردنية
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

تتميز بعالم من السحر المفعم بالهدوء

بترا مدينة الصحراء المفقودة تحت الأراضي الأردنية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - بترا مدينة الصحراء المفقودة تحت الأراضي الأردنية

مدينة بترا
عمان ـ أسامة الرنتيسي

تستطيع أن تتمتع بعالم من السحر عندما تطأ قدماك هذا المكان عبر الممرات الضيقة متجهًا إلى  مدينة بترا، إذ كان يعيش الكثير من السكان المحليين قبل أن يتحول المكان إلى مزار سياحي يعج بالزوار، ومع ذلك لا يعتبر عدد السائحين كبيرًا مقارنةً بمزارات عالمية أخرى.و اكتشف هذا المكان السويسري جوهان لودويج بيركهارد العام 1812. ومن أهم العادات التي يمارسها القائمون على هذا المزار ما يقومون به من إيقاد الشموع على طول الممر من  الجانبين في الذكرى السنوية لاكتشاف المكان، وهو ما يضفي قدرًا إضافيًا من السحر على المزار إذا ما اجتمع مع الهدوء الشديد في المكان. وينتهي الممر بدوران خفيف، لنجد فجوة في حائط نطل منها على قاعدة مثبت عليها تمثال يجسد كائنًا بشريًا مكسورًا من منطقة الخصر، ويبدو أنه تمثال لآلهة مجنحة. وتؤدي فجوة إلى باب يبلغ ارتفاعه ضعف طول الإنسان. وتعد بترا هي مدينة الصحراء المفقودة منذ أن هجرها الكروسايد وتركوها مدمرة لأكثر من 500 سنة حتى أعادت اكتشافها القبائل المحلية المعتدلة والذين أبقوا أمرها سرًا فيما بينهم حتى أتى إليهم مكتشف المقبرة، بيركهارد، متخفيًا في زي عربي، وبدأ العمل من أجل اكتشاف المدينة المجهولة. ويعلو هذه المدينة قمة جبلية يصل ارتفاعها إلى 150 قدمًا كانت تستخدم بمعرفة الكهنة والمتعبدين لممارسة الطقوس الدينية قبل أن تتحول المدينة بأكملها إلى أطلال. وليس من الغريب أن تكون الأرض التي تحمل في باطنها الكثير من الأسرار منها مدينة بترا هي الأرض نفسها التي أتى إليها لورانس العرب، ليمد خطوط السكك الحديدية، إذ تبلغ مساحتها 500 ميل مربع، تملؤها الكثبان الرملية ويسودها الهدوء. إنها المنطقة التي يسميها الأردنيون وادي الآثار، وهي بالفعل وادي الآثار في الشرق الأوسط. وهي الأرض العريقة التي تحمل في باطنها وعلى ظهرها الكثير من المعالم السياحية في الأردن، ويمكن أيضًا مشاهدة القاطرة البخارية من مخلفات الحرب العالمية بعرباتها المصنوعة من الخشب، إضافة إلى قواعد الحكمة السبع التي رُويت عنها الكثير من الروايات والقصص عن محاربي القبائل القدامى. وهناك تعود الحياة البدوية القبلية القديمة إلى الحياة من جديد، إذ الخيام بنية اللون المنصوبة في الصحراء والنيران الموقدة بين تلك الخيام، والتي تضىء عتمة الليل في الصحراء.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بترا مدينة الصحراء المفقودة تحت الأراضي الأردنية بترا مدينة الصحراء المفقودة تحت الأراضي الأردنية



GMT 08:38 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:03 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

فنادق جديدة تتحدى تداعيات "كورونا" وتفتح أبوابها قريبًا

GMT 20:12 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

تعرفوا على أبرز المهرجانات السياحية في منطقة جازان

GMT 17:49 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

المتحف المائي في جدة سحر البحر الأحمر وجمال الطبيعة

GMT 16:15 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة دلما الإماراتية أصل اللؤلؤ للوجهات السياحية الساحرة

GMT 14:14 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

"الباهية" في أبوظبي ضمن أفضل 10 حدائق في العالم

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 12:59 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

الكمامة القماش لا تحمي من عدوى "كورونا" تعرف على السبب

GMT 10:41 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

صور لمقبرة "توت عنخ آمون" تعرض بالألوان للمرة الأولى

GMT 06:04 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

شاب مريض نفسي ينتحر بطريقة مروعة في الدار البيضاء

GMT 01:44 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

دشني مراد قصة نجاح بعد بماضٍ أليم

GMT 23:52 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلامية بوسي شلبي تؤكد تعاطفها مع الشيخ صالح عبد الله كامل

GMT 21:24 2014 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

محار ملزمي بالثوم

GMT 09:27 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

العاهل المغربي يلغي لقاء وزير الخارجية الأميركي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya