كوزكو العتيقة تجذب عشاق التاريخ إلى البيرو
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

مزيج من الحضارتين الإسبانية والإنكا

كوزكو العتيقة تجذب عشاق التاريخ إلى البيرو

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - كوزكو العتيقة تجذب عشاق التاريخ إلى البيرو

مدينة كوزكو العتيقة عاصمة إمبراطورية إنكا القديمة
مدريد ـ لينا عاصي

تجذب مدينة كوزكو العتيقة عاصمة إمبراطورية إنكا القديمة حشودًا من السياح كل عام، ولكن الشوارع الضيقة التي تتخللها المعابد الغنية والكاتدرائيات الكبيرة تقدم لمحة باهتة لماضي المدينة، حيث صمدت كوزكو في تاريخها الذي يمتد إلى 900 عام في نهضة وسقوط الإنكا، وحين قام الغزاة الإسبان بغزو العاصمة في عام 1533 أعادت كوزكو اختراع نفسها كمدينة إسبانية مزدهرة، بنيت على أسس حضارة الإنكا، حيث يستغرق الوقوع في سحر هذه المدينة وعجائبها يومًا فقط. تتشارك الآن بقايا الحقبتين في شوارع المدينة، حيث تتجاور كنائس حقبة الباروك التي تعود إلى قرون مع الأبنية الحجرية الرائعة وتظهر قصور الحقبة الاستعمارية تحفًا فنية من العصر قبل الكولومبي، وكان هذا التصادم النادر بين الطراز الإسباني والأنديزي هو ما جعل المدينة آسرة للمسافرين. لم تعد كوزكو مختبئة في ظل ليما، عاصمة بيرو، ولكن بعد مرور كوزكو بازدهار في السياحة على مدار العقود القليلة الماضية فإنها تقوم الآن بدور نقطة الانطلاق الأولية إلى ماتشو بيتشو، المدينة الأفضل في أميركا الجنوبية، وهي المدينة الضائعة لحضارة الإنكا، والتي لا تزال نقية لم يلوثها البشر. ثم في بداية القرن العشرين جاء المستكشف الأميركي هيرام بينغام عبر بقايا ماتشو بيتشو، كاشفًا عن واحدة من أكثر مفاخر العالم القديم الأثرية إبهارًا. اليوم يقوم الآلاف بالحج من كوزكو والوادي المقدس إلى ماتشو بيتشو، ولكن قبل أن تقوم برحلتك الاستكشافية إلى بقايا المدينة الأخاذة عليك التمتع بالروعة الموجودة في كوزكو، عليك مشاهدة "كوريكانشا -معبد الشمس"، والتسوق لشراء الأنسجة الأصلية، أو اختبار بعض الأطعمة الأنديزية. ولكي توفر النقود في كوزكو، قم بشراء التذكرة السياحية، حيث تضمن تلك التذكرة دخول 16 معلمًا في كوزكو، يقبل بعضها تلك التذكرة فقط بدلاً عن تكلفة الدخول، و تكلف التذكرة السياحية 130 سول جديد (أي ما يقرب من 47,5 دولارًا أميركيًا) ولكن هناك أيضًا إمكانية شراء التذكرة الجزئية التي تسمح بدخول مواقع أقل مقابل نصف التكلفة. كما تعد أفضل طريقة للتمتع بالمدينة هي السير على الأقدام، والذي يصادف أنه أرخص طريقة للتنقل. و سوف تجد أسعار الفنادق أفضل كثيرًا بين نهاية سبتمبر/أيلول ونوفمبر/تشرين الثاني بعد أشهر الشتاء الرائجة. وقد كانت كوزكو في عام 1200م مركز امبراطورية الإنكا، وأرست شبكة سياسية وعسكرية واسعة، امتدت إلى الإكوادور وبوليفيا وتشيلي، وبعد استيلاء الغازي الإسباني فرانسيسكو بيزارو على المدينة في عام 1533، قام الإسبان ببناء حصن جديد باستخدام أسس الإنكا، واليوم تظهر المدينة مزيجًا غنيًا بين التراث الإسباني والإنكي. يمكن مشاهدة ثقافة كوزكو خلال مهرجاناتها الخارجية المفعمة بالحيوية، حين يجتمع آلاف المحتفلين للاحتفال بأعيادهم مثل عيد الشمس، وللرقص على موسيقى ما قبل العصر الكولومبي. ومن حيث الدين، فينتمي 80% تقريبًا من سكان كوزكو إلى الطائفية الكاثوليكية الرومانية، ولكن هناك مجموعة متنوعة من الأديان الأخرى، ويتم الاحتفال خلال العام بأعياد القديسين الكاثوليك والمراسم الأنديزية والأعياد الإنكية. الملابس هنا غير رسمية بشكل عام، عليك حزم العديد من الملابس المضادة للمياه وأحذية السير، فدرجات الحرارة تكون باردة في المرتفعات العالية ليلاً. وبما أن شوارع كوزكو مرقطة، لذا فعليك ارتداء أحذية مريحة للسير لاستكشاف المدينة نهارًا، والمشاركة في الحياة الليلية، وعليك الحذر عند التجول في كوزكو حيث تنتشر سرقة السياح. إن اللغة الرسمية في بيرو هي الإسبانية، ولكنك ستسمع مزيجًا بين الإسبانية والأيمارا والكيتشوا، وهي اللغة الرسمية لإمبراطورية الإنكا، ولكن لغة الكيتشوا المتحدثة في كوزكو تختلف عن الكيتشوا المتحدثة في المناطق الأخرى من بيرو، ومن الصعب العثور على من يتحدث بالإنكليزية، لذا كن مستعدًا بكتاب للعبارات الإسبانية الرئيسية والكثير من الصبر.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كوزكو العتيقة تجذب عشاق التاريخ إلى البيرو كوزكو العتيقة تجذب عشاق التاريخ إلى البيرو



GMT 08:38 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:03 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

فنادق جديدة تتحدى تداعيات "كورونا" وتفتح أبوابها قريبًا

GMT 20:12 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

تعرفوا على أبرز المهرجانات السياحية في منطقة جازان

GMT 17:49 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

المتحف المائي في جدة سحر البحر الأحمر وجمال الطبيعة

GMT 16:15 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة دلما الإماراتية أصل اللؤلؤ للوجهات السياحية الساحرة

GMT 14:14 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

"الباهية" في أبوظبي ضمن أفضل 10 حدائق في العالم

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 12:59 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

الكمامة القماش لا تحمي من عدوى "كورونا" تعرف على السبب

GMT 10:41 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

صور لمقبرة "توت عنخ آمون" تعرض بالألوان للمرة الأولى

GMT 06:04 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

شاب مريض نفسي ينتحر بطريقة مروعة في الدار البيضاء

GMT 01:44 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

دشني مراد قصة نجاح بعد بماضٍ أليم

GMT 23:52 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلامية بوسي شلبي تؤكد تعاطفها مع الشيخ صالح عبد الله كامل

GMT 21:24 2014 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

محار ملزمي بالثوم

GMT 09:27 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

العاهل المغربي يلغي لقاء وزير الخارجية الأميركي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya