طريق الزيتون روضة القرآن والإنجيل والتوراة
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

يمثل مسرى الديانات الثلاث في القدس

طريق الزيتون روضة القرآن والإنجيل والتوراة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - طريق الزيتون روضة القرآن والإنجيل والتوراة

طريق الزيتون روضة القرآن والإنجيل والتوراة
القدس المحتلة ـ ناصر الأسعد

ستضطر عند ذهابك إلى القدس إلى الهبوط في مطار بن جوريون الدولي في تل أبيب؛ والذي يبعد أكثر من حوالي 30ميلًا، ليس هناك إمكان لبناء مطار في التلال المحيطة بالقدس، ولكن يمكنك أن تستقل حافلة صغيرة بسعر معقول. وتُعد الأرض المقدسة أحد مواقع تصوير الأفلام الوثائقية التي تتحدث عن طريق الزيتون، وهو أمر ليس بالمفاجىء، لأن الكتب المقدسة لكل من الديانات التوحيدية الكبرى الثلاث؛ المسيحية والإسلام واليهودية، تتحدث بتبجيل عن قوة وطول عمر شجرة الزيتون، وتستخدم كل من تلك الأديان الزيت المستخرج من الزيتون في أحد طقوسها على الأقل، إن القدس ليست أقدم مدينة في العالم العربي ولكن ماضيها الطويل والمرتبط يصطحبنا إلى زمن ما قبل العهد القديم، فعندما تجوب الشوارع ستشعر بأنك تهبط إلى طبقاتٍ من التاريخ.

وهناك الكثير الذي يستحق مشاهدته والاستغراق فيه مهما كانت ديانتك، كما أن اختيار الفندق الأفضل هو أمر مهم للغاية، وهناك فندقان رائعان في القدس الشرقية بجوار بوابة دمشق في المدينة القديمة، إن فندق القدس القريب من محطة الحافلة هو مبنى بسيط به حديقة ومقهى، إذ يلتقي الصحافيون والمسافرون والكُتّاب، وهناك فندق "المستعمرة الأميركية" الفاخر

طريق الزيتون روضة القرآن والإنجيل والتوراة

من خلال الحدائق الخصبة والساحات المسوّرة بجدران حجرية وبركة السباحة. وعلى بعد دقائق من بوابة يافا يقع حي ماميلا القديم، وهو الآن مقاطعة للتسوق، وتم افتتاح فندق "ماميلا" ذي الخمس نجوم بها قريبًا، وستجد هناك في الردهة مشروبًا، إذ يمكنك تناول القهوة التركية مع الشيكولاته، ويمكنك بدلًا من ذلك تناول كأس من النبيذ في المطعم الذي يقع على السطح وتتمتع بمشاهدة المدينة القديمة. ونجد الزمن والتاريخ ينزفان على الجدران القديمة، بينما يحوّل انعكاس الشمس المساكن الجيرية الضخمة إلى درجات مذهلة من ألوان النحاس والذهب، وفي ذات اللحظة تقريبًا، يأتي صوت

طريق الزيتون روضة القرآن والإنجيل والتوراة

المؤذن من الاتجاهات كلها ويدوي في التلال المحيطة، إنه فاتن، وتمتلىء المدينة القديمة بالكثير من الأماكن المقدسة والتاريخية، فهنا تتقلب بين صفحات الإنجيل والتوراة والقرآن، فلقد سلك المسيح تلك الشوارع، كما فعل محمد "صلى الله عليه وسلم". وفي طريق دولوروزا توجد وقفات الصليب، ففي الرابعة مساءً من كل جمعة يقود الرهبان وقفات الصليب للحجاج، وتقع حديقة جيثسماني في منتصف الطريق صعودًا إلى جبل الزيتون، إذ قضى المسيح ساعاته الأخيرة، وأصبحت الآن ديرًا فرانسيسكانيًا، وتقع جيثسيماني في مقابل وادي كيدرون؛ وهو قطعة حجرية من حائط المبكى وقبة الصخرة؛ وهذه هي الصخرة التي يقال أن محمدًا "صلى الله عليه وسلم" بدأ منها رحلته إلى الجنة، وهي قريبة من جبل الزيتون الذي صعد منه المسيح ليكون بجوار الآب. وعند دخولك بوابة دمشق، ستجد سوقًا صاخبًة تجلس فيه النساء العربيات ذات الوجوه المجعدة على الأرض، لتبيع الخضراوات، وفي سوق العطارين ستجد أكوامًا من الأعشاب والبهارات، وهي أشياء من السهل نقلها، وستنقلك روائحها عند عودتك إلى الوطن مباشرةً إلى المدينة القديمة. وفي السوق ستجد القهوة السوداء وبعضًا من أفضل الحمص في الأرض المقدسة، ويقضي السكان المحليون حياتهم يتجادلون حول من يقدم الحمص الأفضل، وهناك حمص رائع في سوق الخواجات في مقهى رث به ثماني طاولات مليئة باليهود والعرب الذين يتناولون الدجاج والأرز والحمص، وتقدم الأطباق كلها مع زيت الزيتون الأفضل بالضفة الغربية، إنه لذيذ وأصيل. وعندما تنتهي من مشاهدة الأماكن الشهيرة كلها، يمكنك ركوب القطار من القدس وحتى المحطة الأخيرة وهي "عين كريم" في يهودا، وهناك ستجد

طريق الزيتون روضة القرآن والإنجيل والتوراة

 

كنيسة يوحنا المعمدان الذي أمضى طفولته في هذه الجنة الريفية. وعلى بعد حوالي ستة أميال من القدس تقع قرية أخرى وهي "أبو غوش"، وتقيم تلك القرية مهرجانًا موسيقيًا مرتين سنويًا، ويأتي الناس من أنحاء القدس المحتلة كلها من أجل الحمص، ومن غير المبالغة وصفها بعاصمة الحمص. وتقع القدس على تل محاط بالوديان، إنها منطقة جافة ومتحدرة، ولكنها مثالية لأشجار الزيتون التي تتطلب ريًا ضئيلًا، وإن الفواكه والزيت هما الطعام الرئيسي ومصدرا دخل الناس، ويمكنك التطوع كسائح في أحد منظمات المساعدة التي تتعاون في رحلات جمع الزيتون وزراعة الأشجار، ستستطيع زيارة الأسر والتمتع بضيافتهم والاستماع إلى قصصهم. إن تاريخ القدس وضواحيها نسيج من العواطف والحروب، وحاضرها معقد وقهري بذات القدر. معلومات حول السفر: تشغل الخطوط الجوية البريطانية رحلات ذهاب وعودة من هيثرو إلى تل أبيب مقابل 452جنيهًا إسترلينيًا، ويبدأ سعر الغرفة في فندق القدس "www.jrshotel.com" من 101جنيه إسترليني للفرد، وفي فندق المستعمرة الأميركية من285جنيهًا إسترلينيًا "www.americancolony.com"، وتقدم شركة "كوكس أند كينجز" "www.coxandkings.co.uk" عطلات قصيرة إلى القدس. تكلف الإقامة لثلاث ليالٍ في فندق ذي أربع نجوم995جنيهًا إسترلينيًا بما يشمل رحلات العودة والإقامة الشاملة للنوم والإفطار، والانتقالات.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طريق الزيتون روضة القرآن والإنجيل والتوراة طريق الزيتون روضة القرآن والإنجيل والتوراة



GMT 08:38 2024 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2021 الجمعة ,08 كانون الثاني / يناير

عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:03 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

فنادق جديدة تتحدى تداعيات "كورونا" وتفتح أبوابها قريبًا

GMT 20:12 2021 السبت ,02 كانون الثاني / يناير

تعرفوا على أبرز المهرجانات السياحية في منطقة جازان

GMT 17:49 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

المتحف المائي في جدة سحر البحر الأحمر وجمال الطبيعة

GMT 16:15 2020 الأربعاء ,30 كانون الأول / ديسمبر

جزيرة دلما الإماراتية أصل اللؤلؤ للوجهات السياحية الساحرة

GMT 14:14 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

"الباهية" في أبوظبي ضمن أفضل 10 حدائق في العالم

لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 12:59 2020 السبت ,26 كانون الأول / ديسمبر

الكمامة القماش لا تحمي من عدوى "كورونا" تعرف على السبب

GMT 10:41 2015 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

صور لمقبرة "توت عنخ آمون" تعرض بالألوان للمرة الأولى

GMT 06:04 2016 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

شاب مريض نفسي ينتحر بطريقة مروعة في الدار البيضاء

GMT 01:44 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

دشني مراد قصة نجاح بعد بماضٍ أليم

GMT 23:52 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الإعلامية بوسي شلبي تؤكد تعاطفها مع الشيخ صالح عبد الله كامل

GMT 21:24 2014 الأربعاء ,29 تشرين الأول / أكتوبر

محار ملزمي بالثوم

GMT 09:27 2019 السبت ,07 كانون الأول / ديسمبر

العاهل المغربي يلغي لقاء وزير الخارجية الأميركي
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya