الحي اللاتيني من ماضي مشحون بالاحتجاجات إلى أجمل المناطق
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

يضم آثار رومانية وأديرة ترجع إلى القرن الثالث عشر وأكبر مسجد في العاصمة

"الحي اللاتيني" من ماضي مشحون بالاحتجاجات إلى أجمل المناطق

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

"الحي اللاتيني" في باريس من ماضي مشحون بالاحتجاجات إلى أجمل مناطق المدينة
باريس-المغرب اليوم

مر نصف قرن على تلك الصور التي يظهر فيها الحي اللاتيني في حالة شلل نتيجة لأحد الاحتجاجات. لا تزال أحداث مايو (أيار) 1968 تمثل أكبر الاضطرابات التي أصابت المجتمع الفرنسي الحديث، فقد أعادت تشكيل الشوارع الواسعة المصفوفة بالأشجار في الدائرة الخامسة بباريس إلى الأبد لتصبح تجسيداً لروح فرنسا الثائرة.
أثار جان بول سارتر الطلاب والممرضين والأطباء والمعلمين، للخروج في موجة من الاحتجاج من منبره البسيط تحت أشجار البلوط في «بولفارد سان جاك»، وأخذ المتظاهرون يقذفون بالحصى فوق المتاريس بالقرب من أقواس «السوربون»، وترددت أصداء ضجيج الشغب في كل المنطقة.
صوت ماضي الحي اللاتيني المشحون خف تماماً، فمنطقة الطلاب تظل أحد أجمل المناطق التي يمكن استكشافها في المدينة، على الرغم من أن الكثير من مرشدي السفر لا يضعونها ضمن برنامجهم السياحي، فهي تتميز بمزيج مثير بين المباني التاريخية ومقاهي الطلاب المزدحمة، عدا المطاعم المتنوعة ونوادي الجاز المفتوحة حتى الفجر، وهناك أيضاً آثار رومانية، وأديرة ترجع إلى القرن الثالث عشر، وأكبر مسجد في باريس.

إقرأ أيضا:

أرخص دول قارة أوروبا للسياحة العائلية 2019
من الممكن قضاء عطلة أسبوع كاملة في باريس دون مغادرة حدود هذه الدائرة، الواقعة على بُعد شوارع قليلة شرق «سان جيرمان دي بري».
يمكن أن تبدأ بالتوجه إلى «البانثيون»، حيث دُفن فولتير وجان جاك روسو وفكتور هوغو وإميل زولا تحت القبة المصنوعة على طراز كلاسيكي. على بعد خطوات توجد كنيسة سان إيتان، وهي واحدة من أجمل الكنائس في المدينة وأكثرها هدوءاً من صخب الحياة الطلابية.
تضم الكنيسة قبر «سانت جانفيف» القديس الراعي لباريس، ويجمع تصميمها الخارجي ما بين أسلوبي النهضة والقوطي، في حين يسود تصميمها الداخلي طراز عصر «الباروك».
في الصيف، يمكن أن تأخذ حديقة لوكمسبورغ يوماً كاملاً من وقتك. تعبق الحديقة الغنَّاء، التي شُيدت في عام 1612، بالورود والزنابق العطرة. وتتناثر نحوها نافورات ومروج وأشجار، بالإضافة إلى مقاعد يمكن أن تقضي فيها نهارك في القراءة. وهي تحيط بقصر لوكسمبورغ المزخرف، حيث يوجد مقهى يمكن اللجوء إليه عندما يتغير الطقس.
يمكنك بعد ذلك السير إلى مسجد باريس الكبير، الذي شُيد على طراز إسباني مغربي، ويعتبر المركز الروحي للسكان المسلمين، وأغلبهم من أصول مغاربية. استوحي المسجد، الذي بُني في عام 1920 من قصر الحمراء، بمئذنته الخضراء، التي تتميز عن المباني المحيطة، والتي تتسم بالأسلوب الهوسماني.
في الساحة الداخلية للمسجد يوجد مقهى بطاولات تعلوها الفسيفساء الزرقاء والبيضاء، يُقدم فيه الشاي بالنعناع ومخبوزات وحلويات من شمال أفريقيا.
في الأيام الممطرة، توفر دور السينما التي ترجع إلى عصر «أرت ديكو»، وتملأ الشوارع الخلفية في المنطقة، ملاذاً مهماً. فهي أكبر مجموعة من دور السينما في أوروبا، ونادراً ما تدبلج الأفلام الإنجليزية، وتتسم بأسقفها المزخرفة ومقاعدها المخملية التي ترجع إلى الخمسينيات من القرن الماضي. بيد أنه من الضروري التعرف على تاريخ الدائرة الخامسة وأحداث مايو 1968، التي شكلت شخصيتها الحالية. توجد تدوينات صوتية (بودكسات) متاحة باللغتين الفرنسية والإنجليزية عن هذه الاضطرابات التاريخية، في حين تركز جولات «السوربون» التي تقام بين الفينة والأخرى على الدور الذي لعبه طلاب الجامعة في إعادة تشكيل المجتمع الفرنسي الحديث.
- مثل مناطق عديدة في باريس، خضعت الدائرة الخامسة لتطورات سريعة في الأعوام القليلة الأخيرة. مثلاً تحولت «كلية البرنارديين»، التي كانت ديراً يرجع إلى عام 1248 إلى مقر ثقافي لإقامة الحفلات والمحاضرات والعروض المسرحية.
ومع ما تقدم ذكره عن باريس، لا يمكن وصف منطقة بالحيوية من دون ذكر مطاعمها المتعددة والمتزايدة، بسبب خفض أسعار الإيجارات في السنوات الأخيرة.
يُصنف «تومي آند كو» واحداً من أفضل المطاعم في باريس، وفق دليل «ميشلان». ويمكن للزائر اختيار وجبة كاملة وشهية لا تتعدى الـ45 يورو.
من المطاعم الأخرى البارزة «كيتشن تير»، المتخصص في المعكرونة المصنوعة منزلياً، و«أليانس» الحاصل على نجمة «ميشلان»، الذي يركز على مكونات الطعام الموسمية، و«باييتا» المملوك لجوليا سيدفجيان، وهي نجمة صاعدة في عالم الطهي.
بعد تناول العشاء، يمكنك الذهاب إلى كافيه «دي لا هوتشي»، وهو نادي جاز أسطوري مقام في مبنى يرجع إلى القرن السادس عشر، على بعد خطوات قليلة من نهر السين. وهو يجذب محبي الموسيقى من كل أنحاء العالم منذ افتتاحه في عام 1949.

قد يهمك أيضا:

درك الناظور يستعين بدرجات "الكواد لتأمين السياحة الشاطئية

الأردن يتوقّع 5 ملايين سائح في 2019 مع تقديم المزيد من التسهيلات

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحي اللاتيني من ماضي مشحون بالاحتجاجات إلى أجمل المناطق الحي اللاتيني من ماضي مشحون بالاحتجاجات إلى أجمل المناطق



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 10:48 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الأسد

GMT 10:10 2020 الأحد ,29 آذار/ مارس

الشباب والرياضة صبراتة يطلق حملة توعية

GMT 21:42 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

فوائد الخميرة للبشرة وأفضل الأقنعة المجربة

GMT 18:25 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

العُثور على جُثة شاب مقطوع "الأنف" في القنيطرة

GMT 04:04 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر معالم السياحة في مدينة لوكا الإيطالية

GMT 05:58 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

ديكورات منزل عطلات ناتالي بورتمان

GMT 07:42 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

أفخم الفنادق في وسط لندن لتجربة مختلفة

GMT 04:52 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

صندوق "عسكري" يستنفر أمن تازة

GMT 09:27 2014 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"رجل بورتون" يختبر ملابس صدّ الهجمات البيولوجيّة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya