غياب آراء الوافدين عن 85 من التغطية الصحافية البريطانية للهجرة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

46% من المواد تعتبرهم "أوغاد" و38% تصفِهم بـ"الضحايا"

غياب آراء الوافدين عن 85% من التغطية الصحافية البريطانية للهجرة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - غياب آراء الوافدين عن 85% من التغطية الصحافية البريطانية للهجرة

اللاجئون والمهاجرون ينتظرون ركوب عربات الشرطة على الطريق السريع بالقرب من قرية ثوريو
لندن - سليم كرم

أكد أستاذ صحافة بريطاني غياب المهاجرين عن التغطية الإعلامية لأزمة الهجرة، وأن دراسة بحثية جديدة أوضحت أنه تم الرجوع إليهم في 15% فقط من مقالات الصحف عن تلك القضية، بينما لم تشتمل 85% من المواد الإعلامية على وجهة نظرهم.

وذكر أستاذ الصحافة في جامعة سيتي، روي غرينسليد، أن الهجرة تعد واحدة من القضايا الأكثر إثارة للجدل في بريطانيا خلال الأعوام الأخيرة، وهيمنت على مناقشات رئيس الوزراء ديفيد كاميرون مع الاتحاد الأوروبي، إذ يُعد الأول حملة دبلوماسية لتأمين اتفاق مع بلدان أوروبا الشرقية لتقييد مدفوعات الفائدة للمهاجرين في الاتحاد.

وتأتي مبادرة كاميرون نتيجة لتعهد قطعه خلال الانتخابات العامة العام 2015 حيث كانت الهجرة موضوعًا رئيسيًا، وبالطبع كانت مثارًا للجدل في الصحافة الوطنية في الأشهر التي سبقت الانتخابات.

وأضاف غرينسليد: كشفت دراسة صدرت اليوم عن التغطية الإعلامية عن الإطار التي وضع فيه المهاجرون وتجاربهم في التحضير لانتخابات العام الماضي، بعنوان" ضحايا وأوغاد"، نوعًا من الاضطراب حول صور الضحايا، الدراسة على عدم وجود أصوات للمهاجرين في قصص تغطية الهجرة، واتضح اختفاء أصوات المهاجرين من التغطية، وأنه تم الرجوع إلى المهاجرين في 15% فقط من مقالات الصحف التي تناولت الهجرة، بينما لم تشتمل 85% من المواد على وجهة نظرهم.

وبيّن الباحثون أن أصوات المهاجرين تم تضمينها بشكل أكبر في القصص الإيجابية المتعاطفة مع المهاجرين، وأظهرت معظم هذه القصص المهاجرين كضحايا في حاجة إلى الدعم والتعاطف، وعلى النقيض كان ظهور المهاجرين أقل في القصص السلبية عن الهجرة والمهاجرين، بحسب غرينسليد.

وأوضح مؤلفو الدراسة أن تقديم المهاجرين باعتبارهم ضحايا يمثل إشكالية مزدوجة حيث فشلت الصحف في تقديم الحياة المتنوعة لمعظم المهاجرين، كما أنها عززت الصورة النمطية عنهم وهذا أمر غير مفيد على المدى الطويل، وأردف أن الدراسة أجريت على 648 قصة متعلقة بالهجرة في الصحف النصفية والعادية، بالإضافة إلى لقاءات مع ممثلين عن منظمات عملت مع اللاجئين في غلاسكو وبرمنغهام ولندن فضلاً عن التحدث مع 60 مهاجرًا.

وكانت أبرز النتائج التي توصلت إليها الدراسة أن 46% من المواد الصحافية أظهرت المهاجرين باعتبارهم يمثلون تهديدًا وباعتبارهم أوغاد محتملين، بينما أظهرت 38% من المواد المهاجرين باعتبارهم ضحايا، بينما ظهر المهاجرين باعتبارهم مصدر نفع للاقتصاد فقط في 10% من المواد.

وجاء في الدراسة أن غياب المهاجرين كمصدر في وسائل الإعلام الجمهور يحرم من فهم قضية الهجرة بشكل دقيق، وهو ما يؤدي إلى آثار سلبية على اندماجهم وشعورهم بالأمن والانتماء، وهو بدوره ما يقوض شعور المهاجرين بالانتماء في المجتمع البريطاني حتى إذا ما عاشوا في بريطانيا لفترة طويلة.

وبيّن البحث أن نسبة وجود أصوات المهاجرين في المواد الصحافية وصلت إلى 27% في الإندبندنت بينما زادت إلى 33% في ديلي ميرور، وعلى النقيض بلغت نسبة عدم وجود المهاجرين في ذا صن 97%، وأشارات إلى أن القصص السلبية عادة ما تعلق في أذهان الناس أكثر من القصص الإيجابية، وهو ما يؤدي إلى نتيجة سلبية على المهاجرين فيما يتعلق بشعورهم بالانتماء، وأنه على الرغم من أن فكرة الضحية ربما تكون مفيدة ولاسيما لإنهاء حملة الاعتقال للمهاجرين وطالبي اللجوء، إلا أنها ربما تسبب صدمة لهم عند استدعاء هذه التجارب.

وعرضت نتائج الدراسة بواسطة أحد مؤلفيها وهو هيفين كراولي في مجلس العموم، واستضاف هذا الحدث النائب العمالي باول بلومفيلد، ومتحدثين آخرين بما في ذلك الصحافي الصومالي البريطاني عبدي سعيد والبروفيسور غرينسليد.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غياب آراء الوافدين عن 85 من التغطية الصحافية البريطانية للهجرة غياب آراء الوافدين عن 85 من التغطية الصحافية البريطانية للهجرة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 21:14 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 19:24 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

اتيكيت التعامل مع كبار السن

GMT 05:33 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

اتيكيت العريس عند التقدم للخطبه

GMT 18:30 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان المصري الكبير محمد خيري بعد صراع مع المرض

GMT 09:37 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

المسماري يطالب لبنان بالاعتذار عن حادث العلم الليبي

GMT 14:54 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

افضل عطور "جيفنشي" للتمتع بسحر وجاذبية في امسياتك الراقية

GMT 11:50 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

حاكم الفجيرة يستقبل أعضاء الاتحاد الإماراتي للرماية

GMT 00:49 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مجلس المرأة العربية يجدد دعوته لدعم ذوي الحاجات الخاصة

GMT 05:19 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

84,001 عدد الأجانب المقيمين في المغرب

GMT 04:01 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خليفة حفتر يعلن انتهاء اتفاق "الصخيرات" ويواجه دول الجوار
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya