سريلانكا تتهم موقع الفيسبوك بالفشل في السيطرة على خطاب الكراهية
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

أكّدت أنه ساهم في أعمال الشغب المناهضة للمسلمين في الأسبوع الماضي

سريلانكا تتهم موقع "الفيسبوك" بالفشل في السيطرة على خطاب الكراهية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سريلانكا تتهم موقع

سريلانكا تتهم موقع "الفيسبوك" بالفشل
كولمبو ـ عادل سلامه

اتهمت الحكومة السريلانكية موقع "الفيسبوك"، بالفشل في السيطرة على خطاب الكراهية المتفشي، الذي تقول إنه ساهم في أعمال الشغب المناهضة للمسلمين الأسبوع الماضي، والتي خلفت عن سقوط ثلاثة قتلى وأصبحت البلد تحت حالة الطوارئ، بينما اشتعلت الغوغاء من البوذيين المتشددين وأوقدوا النار في مدن في وسط كاندي، وأغلقت منصات مثل "الفيسبوك" و"واتسآب"، والعديد من المنصات الأخرى في جميع أنحاء البلاد.

وقال وزير الاتصالات السلكية واللاسلكية هارين فيرناندو، إن الحكومة اتخذت خطوة غير مسبوقة ردًا على المخاوف من أن مقاطع الفيديو المنتشرة على نطاق واسع والتي تدعي أنها تعرض المساجد والمعابد البوذية التي يتم إحراقها ستشعل مزيدًا من العنف، فقال فرناندو لصحيفة "الغارديان"، "كان يمكن أن تشتعل هذه البلد بأكملها في ساعات"، "ولا يتم السيطرة على خطاب الكراهية من قبل هذه المنظمات وقد أصبحت قضية حرجة على مستوى العالم".

وسيلتقي فرناندو مع رئيس الوزراء السريلانكي رانيل ويكريميسينغي ومسؤولي الاتصالات مع فريق الفيسبوك، الذي سافر إلى كولومبو، وسيطلب السريلانكيون نظامًا جديدًا أسرع لإزالة المشاركات التي يتم اعتبارها كمخاطر أمنية قومية من قبل الوكالات في البلاد، وقال فيرناندو "لا يتفاعل الفيسبوك بالسرعة التي كنا نريدها أن ترد عليها، ففي الماضي، استغرق الأمر عدة أيام لمراجعة المشاركات المعلمة أو حتى لإزالة الصفحات".

وسلط الضوء على تغريدة من مستخدم ادعى أنه قد نشر موقعًا على الفيسبوك بلغة السنهالية كتب فيها "اقتلوا جميع المسلمين، حتى لا تدع رضيعًا من الكلاب يهرب"، وادعى المستخدم أنه تلقى ردًا بعد مرور ستة أيام بقوله إن المشاركة لم تتعارض مع معيار الفيسبوك، وكان الزعيم المتطرف أميث ويراسينغ، الذي اعتقل الأسبوع الماضي في مدينة كاندي بعد اتهامه بالمساعدة في إثارة العنف، قد جمع ما يقرب من 150,000 متابع على صفحته على فيسبوك قبل إزالتها الأسبوع الماضي، وتشمل المشاركات من قبل المتطرفين الآخرين الذين لا يزالون متصلين عبر الإنترنت دعوات إلى مثيري الشغب البوذيين "أضربوهم (المسلمين) بأقصى ما تستطيعون"، بينما تم القبض على ناشط آخر في نوفمبر / تشرين الثاني لاستهدافه لاجئين من الروهينغا، ووعد بأن المجموعات ستذهب من المدينة إلى مدينة لحماية مستقبل العرق السنهالي الذي لم يولد بعد ".

وتثار أسئلة في جميع أنحاء جنوب آسيا حول قدرة ومسؤولية منصات مثل   الفيسبوكلمراقبة كيفية استخدامها في منطقة بها عشرات الملايين من المستخدمين الذين ينشرون بعشرات اللغات ومئات من اللهجات، وقال محققو الأمم المتحدة، إن موقع الفيسبوك لعب "دورًا حاسمًا" في العنف ضد مسلمي الروهنغيا الذين تصفهم الحكومة الأميركية بالتطهير العرقي، وقال محقق الأمم المتحدة يانغي لي "أخشى أن يكون" فيسبوك "قد تحول الآن إلى وحش ، وهذا ليس ما كان يقصده أصلاً"، وفي العام الماضي، كشفت الغارديان أن هذه المنصة متهمة في الهند بالفشل المتكرر في إزالة المنشورات الدعائية للاغتصاب، ومناقشة الاعتداء الجنسي على الأطفال - وهي مزاعم قادت المحكمة العليا الهندية إلى طلب فيسبوك وغوغل وغيرهم إصلاح طريقة تعاملهم مع مواد الاعتداء الجنسي.
 

وقال "فيسبوك" في بيان إن عدد الأشخاص الذين يعملون لمراقبة المحتوى على المنصة قد تضاعف إلى 14000 في العام الماضي، وكان من بينهم متحدثين باللغة السنهالية، وأضاف "استجابة للظروف في سريلانكا، قمنا بزيادة قدراتنا اللغوية المحلية وأجرينا اتصالات مع الحكومة والمنظمات غير الحكومية لدعم الجهود الرامية إلى تحديد وإزالة مثل هذا المحتوى"، وكشف فيرناندو إن للفيسبوك أكثر من 6 ملايين مستخدم في سريلانكا، وقد تضاعف عدد الحسابات منذ عام 2015, ولا يزال كل من Facebook و WhatsApp مغلقين ولكن الغارديان يدرك أن الحظر على هذا الأخير يمكن رفعه بحلول مساء الأربعاء, وقال فيسبوك في بيانه: "نحن قلقون من الطريقة التي يتم بها تقييد الوصول إلى الإنترنت وحرمان الناس من الاتصالات والتعبير الهامة، ونأمل أن يتم استعادة الوصول قريبًا".

وتابعت سانجانا هاتوتوفا وهي محللة في مركز السياسات البديلة في كولومبو إن الحكومة تأخرت في الاستيقاظ لمشكلة كان كثير منها يحذر عنها لسنوات، وقالت "إن العديد من هؤلاء الأفراد كانوا يمارسون عمليات الإفلات الكاملة من العقاب، ويقذفون بالكراهية ويحرضون على العنف، لذا فإنه من المدهش بالنسبة لي أن الحكومة لم تستيقظ أخيرًا إلا بعد أحداث الشغب"، وقالت إن جنوب آسيا ليست المنطقة الوحيدة التي تتصارع مع الانتشار السريع لوسائل الإعلام الاجتماعية، "لكنني أعتقد في بلدان مثل بلدنا، حيث يوجد تاريخ من الصراع الطائفي، والاضطرابات السياسية، والتوترات العرقية، والصراع على الهوية، فهو يعمل على التسرب في تلك الشقوق ".

وأضافت أن سريلانكا لديها معدلات عالية في تعلم القراءة والكتابة لكن ضعف محو الأمية في المعلومات يجعل المشكلة أكثر حدة, "هذا يعني أن السكان يستطيعون القراءة والكتابة، لكنهم يميلون إلى التصديق على الفور والتصدي دون قصد لما يرونه على وسائل التواصل الاجتماعي".

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سريلانكا تتهم موقع الفيسبوك بالفشل في السيطرة على خطاب الكراهية سريلانكا تتهم موقع الفيسبوك بالفشل في السيطرة على خطاب الكراهية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:33 2019 السبت ,22 حزيران / يونيو

النعناع البلدي يساعد في القضاء على الصداع

GMT 08:51 2018 السبت ,19 أيار / مايو

أطعمة تخلصك من الهالات السوداء

GMT 08:15 2018 الخميس ,08 شباط / فبراير

أبرز العطور الخاصة الموجودة بموسم شتاء 2018

GMT 05:36 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

أبعدوا حزب المرقة

GMT 00:51 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

تونس تلاقي أنغولا في نصف نهاية كأس إفريقيا لكرة اليد

GMT 04:25 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

مخاوف من عصر جليدي صغير وسيء خلال 30 عامًا

GMT 21:10 2017 الأحد ,31 كانون الأول / ديسمبر

سلسلة مطاعم "أوباك" المظلمة تجربة تعزّز حواسك كلّها

GMT 10:29 2015 الأربعاء ,06 أيار / مايو

الضّعف الجنسي عند الرّجل سببه المرأة

GMT 04:07 2017 الأحد ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

مدينة غزة تصارع الأزمات المتعاقبة وتتمسّك بالأمل للبقاء

GMT 19:47 2017 الثلاثاء ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

المغني المغربي مسلم يستعد لطرح "العين الحمرا" قريبًا
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya