ليلى علوي تفارق الحياة متأثرة بجراحها بعد مصارعتها الموت
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

على خلفية أحداث هجوم الفندق في بوركينا فاسو

ليلى علوي تفارق الحياة متأثرة بجراحها بعد مصارعتها الموت

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - ليلى علوي تفارق الحياة متأثرة بجراحها بعد مصارعتها الموت

ليلى علوي
باريس - مارينا منصف

أكدت عائلة المصوَرة الفرنسية من أصل مغربي ليلى علوي (33 عامًا) وفاتها الثلاثاء، باعتبارها أحدث ضحايا مجزرة كابتشينو كافيه في بوركينافاسو، حيث كانت علوي تتناول وجبة العشاء في مطعم فندق "سبلينديد" الجمعة ليلًا عندما اقتحم أربعة مسلحين من تنظيم "القاعدة" المكان، وأطلقوا وابلًا من الرصاص على الموجودين من مسافات قريبة، وقضت الفنانة أربعة أيام تصارع الموت في المستشفى، لكنها توفت، ليرتفع عدد قتلى الهجوم إلى 30 شخصًا.
 
وبينت كريستين "والدة ليلى" أنها فقدت الكثير من الدم بسبب إصابتها بالرصاص في الصدر والمعدة والذراع والساق والكلى. وأضافت السيدة كريستين لـ Le 360" "، "اكتشف الأطباء جلطة دموية في رئتيها ما سبب لها مضاعفات في التنفس"، حيث أجرت ليلى ست عمليات بعد استقرار حالتها ما زاد من آمال والدتها أنها ربما تتحسن حتى يتم نقلها جوا إلى فرنسا، إلا أن آمالها تبددت عندما توفت الليلة الماضية.
 
وأثنى أصدقاء المصورة عليها حيث نشرت صورها بواسطة مجلة "فوغ" وصحيفة "نيويورك تايمز" التي وصفتها بالمصورة الموهوبة، حيث كانت ليلى في واغادوغو في بوركينا فاسو غرب أفريقيا في مهمة لصالح منظمة العفو الدولية، وكتب صديقها الكاتب اللبناني البريطاني نصري عطا الله على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، "فقد العالم بوفاتها فنانة موهوبة كان لديها حضورًا جيدا وكانت حريصة على مساعدة الغير وكانت مبدعة".

ليلى علوي تفارق الحياة متأثرة بجراحها بعد مصارعتها الموت
 
وأوضح عطا الله أن معرض "المغاربة" والذي سافرت ليلى من أجله في جميع أنحاء البلاد لأخذ صور للناس الذين التقطتهم في طول الطريق كان من أكثر أعمالها البارزة كمصورة. في حين ذكرت المدونة زهرة هانكير "كان لديها موهبة عميقة وطاقة لا حدود لها ورغم ذلك كانت متواضعة للغاية"، أما المغربي "معوض الحرامى" فكتب "تعد وفاتها خسارة للمغرب وللإنسانية وللفن والسلام".

ليلى علوي تفارق الحياة متأثرة بجراحها بعد مصارعتها الموت
 
وأفاد الناجون من هجوم الجمعة كيف استهدف مسلحون الناجين الغربيين وأعدموا من بدى عليه أنه أوروبيا، حيث يرقدون جرحى على الأرض، وبيّنت امرأة سلوفينية اختبأت وراء مقعد للتهرب من المهاجمين ان اثنين منهم على الأقل كانوا يستهدفون الزوار البيض.
 
وأضافت المرأة السلوفينية "اعتقدت أنم ربما يرون قدمي البيضاء ويأتون لإطلاق النار علي، وكانوا يعودون من حين لأخر لرؤية من يتحرك من البيض لإطلاق النار عليه مرة أخرى، وكان لدي صديقة بيضاء مات فوقها رجل أبيض وظل ينزف عليها لكن جسده أنقذ حياتها".

ليلى علوي تفارق الحياة متأثرة بجراحها بعد مصارعتها الموت
 
وقال قائد مكافحة التطرف في بوركينافاسو إيفرارد سومادا عن المهاجمين "أرادوا قتل أكبر عدد ممكن من الناس، ولم يكونوا يهتمون بالموت"، حيث بدأت المذبحة عندما فجر أربعة مسلحين يحملون أسلحة أتوماتيكية سيارة ملغومة خارج الفندق واقتحموا المبنى واحتجزوا أكثر من 100 رهينة، فيما دخلت القوات الفرنسية الخاصة وضباط شرطة بوركينا فاسو فندق "سبلينديد"  في الـ 10 مساء الجمعة، واستطاعت القوات تحرير 150 من النزلاء، وكانت أحد الأبواب مفخخة بقنبلة يدوية حتى أن العديد من النزلاء رفضوا السماح للقوات بالدخول خوفا من كون الغرفة مفخخة كجزء من مؤامرة لقتلهم.
 
وفر المسلحون على الفور في سيارة أجرة ولكن تم قتلهم من خلال مدفع رشاش أطلق بواسطة سيارة مدرعة، وقال وزير الأمن سيمون كومباورى "كان القصد إيذاء الأجانب لأن هذا المكان يضم العديد من الأجانب وهذا ما يفسر الهجوم"، وكان ستة كنديين وأميركيًا وفرنسيًا وسويسريًا وهولنديًا من بين 1 جنسية ممن قتلوا في الهجوم، حيث كان أصغر ضحية عمره تسعة أعوام.
 
وقتل المبشر الأميركي "مايك ريدرينج" الذي كان يعمل في جمعية خيرية معنية بالعنف الأسرى أثناء وجوده في كابتشينو كافيه، وماتت المالكة الأوكرانية للكافية فيكتوريا يانكوفاسكا ونجلها في الهجوم أيضا، وكان الزملاء أنطونيو دي أوليفيرا باستو، إدي تواتي وأرنو كزير يحتفلون بنهاية رحلة عملهم وعودتهم الوشيكة إلى فرنسا عندما فاجئهم رصاص المتطرفين. كما قُتل المتطرفون الأربعة المنفذون للهجوم صباح اليوم التالي، وأصدر "تنظيم القاعدة" صورًا لثلاثة من المتطرفين الذين نفذوا الهجوم، ولم يستطع المسؤولون تأكيد ما إذا كان تنظيم "القاعدة" في بلاد المغرب الإسلامي الذي زعم مسؤوليته عن الهجوم استخدم خلية متطرفة محلية أم أرسل متطرفين من مالي لتنفيذ الهجوم.
 
وولدت ليلى عام 1982 في باريس ودرست في جامعة مدينة نيويورك، وقضت بعض الوقت في لبنان والمغرب حيث وتوثقت حياة ونضال المهاجرين الذين خاطروا بحياتهم لمحاولة عبور البحر المتوسط إلى أوروبا.

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليلى علوي تفارق الحياة متأثرة بجراحها بعد مصارعتها الموت ليلى علوي تفارق الحياة متأثرة بجراحها بعد مصارعتها الموت



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 21:14 2019 الجمعة ,06 أيلول / سبتمبر

تجنب اتخاذ القرارات المصيرية أو الحاسمة

GMT 19:24 2020 الأحد ,02 شباط / فبراير

اتيكيت التعامل مع كبار السن

GMT 05:33 2020 الخميس ,16 كانون الثاني / يناير

اتيكيت العريس عند التقدم للخطبه

GMT 18:30 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

وفاة الفنان المصري الكبير محمد خيري بعد صراع مع المرض

GMT 09:37 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

المسماري يطالب لبنان بالاعتذار عن حادث العلم الليبي

GMT 14:54 2019 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

افضل عطور "جيفنشي" للتمتع بسحر وجاذبية في امسياتك الراقية

GMT 11:50 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

حاكم الفجيرة يستقبل أعضاء الاتحاد الإماراتي للرماية

GMT 00:49 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

مجلس المرأة العربية يجدد دعوته لدعم ذوي الحاجات الخاصة

GMT 05:19 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

84,001 عدد الأجانب المقيمين في المغرب

GMT 04:01 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

خليفة حفتر يعلن انتهاء اتفاق "الصخيرات" ويواجه دول الجوار
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya