مُوظَّفة في جمارك دبي تسعى إلى تشكيل فريق مُتطوِّع معتمد
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

بعد 9 سنوات في خدمة الآخرين بلا مقابل

مُوظَّفة في جمارك دبي تسعى إلى تشكيل فريق مُتطوِّع معتمد

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - مُوظَّفة في جمارك دبي تسعى إلى تشكيل فريق مُتطوِّع معتمد

جمارك دبي
دبي - المغرب اليوم

حين يتمكن العطاء من الإنسان، لا يمكن إلا أن يلبي نداءه، وذلك ما حدث مع الموظفة في جمارك دبي، فاطمة الكعبي، والتي وهبت نفسها للتطوع، ومساعدة الآخرين، لأن المقابل الذي تحصل عليه مجزيًا أكثر من غيره، فالراحة النفسية لا تضاهى بأي ثمن، ودعوات الآخرين لها بالنجاح والتوفيق أكبر مكسب تحصل عليه.
وأكملت الكعبي 9 سنوات في مجال التطوع، وبدأت مشوارها في ذلك المجال مع أختها التي تعاني من "متلازمة داون"، ورافقتها أثناء التحاقها بإحدى النوادي لرعايتها، فبدأ إحساسها بالمحيطين بها يكبر، ورغبتها في مساعدة الآخرين وتقديم الرعاية الصحية لهم تزداد، وانطلقت من ذلك النادي نحو عوالم أوسع، فالتحقت بالبرامج والمبادرات والمراكز التطوعية مثل: "تكاتف"، و"ساند"، و"مركز دبي للتطوع"، وشاركت في رسم البسمة على وجوه المسنين والأيتام والمرضى، وكل من يعانون بصمت، أو يتأوهون بألم ومرارة.
ولرغبتها الكبيرة في تقديم أفضل خدمة للمحتاجين، حصلت الكعبي على الرخصة الدولية للإسعافات الأولية، كما أصبحت تمتلك الخبرة الكافية في إدارة الأزمات والكوارث وإطفاء الحرائق والإخلاء وتقديم الإسعافات الأولية من خلال وجودها في "ساند".
وعن الوقت الذي تقضيه في التطوع، قالت: "وهبتُ نفسي للتطوع، ما يجعلني أقضي كل وقتي في ذلك المجال، فبعد عملي أتجه فورًا للأعمال التطوعية، حتى أن والديَّ يشفقان عليَّ بسبب الإرهاق الكبير الذي أشعر به، وكم انتابهما خوف كبير عليَّ بسبب الإغماء الذي تعرضت له أكثر من مرة، ونصحاني كثيرًا بالاهتمام بصحتي حتى استطيع الاستمرار في العطاء".
وعما إذا بدأ وعيها بالتطوع من المنزل، قالت، "بداية وعيي بذلك المجال كانت منذ التحاقي بـ"تكاتف" التي تذوقت على يديها حلاوة العطاء بلا مقابل أو مردود، وتعلمت أن الشعور الإنساني هو الأهم، والراحة النفسية هي الأكثر تأثيرًا من غيرها كمقابل".
وطالبتْ الكعبي، الذين ينظرون للتطوع على أنه مضيعة للوقت، بـ"أن يُجرِّبوا الانضمام لإحدى الجهات التطوعية، لأنهم بلا شك سيغيرون نظرتهم السلبية له"، مضيفة "لو تمكن حب التطوع من الإنسان، سيصبح شخصًا آخر يبني مجتمعه بكل حب، ويتعامل مع الجميع بطريقة مختلفة فيها الكثير من الرقي والسمو".
وأكَّدت فاطمة، أن "التطوع أجمل رسالة حب للوطن"، متابعة، "تطوعي هو رد للجميل لبلدي التي لم تبخل عليَّ وعلى الجميع في تقديم كل شيء، ووفرت لنا السلام والأمان".
ولم تقتصر مشاركات الكعبي التطوعية على مساعدة الآخرين داخل الدولة، فسافرت إلى أكثر من بقعة في الوطن العربي لتقديم خدماتها"، قائلة، "ذهبت إلى الأردن على الحدود السورية لتقديم الخدمات الصحية للاجئين السوريين، كما قمت في عملي بجمع التبرعات وزيارة مستشفى سرطان الأطفال في مصر لتقديم التبرعات لها، بالإضافة إلى سفري إلى دول عدة لتنظيم المعارض والفعاليات المجتمعية والثقافية وغيرها".
وتشارك الكعبي كل عام في احتفالات اليوم الوطني كنوع من العمل التطوعي، وعن ذلك قالت، "أصبحت المشاركة في تنظيم احتفالات اليوم الوطني عادة سنوية لا أتنازل عنها، وأشعر بفرحة كبيرة وراحة حقيقية وأنا أشارك في احتفالات وطني، ويعلم جميع المحيطين بي أنني أتفرغ بشكل كامل للمشاركة في تلك المناسبة الغالية على قلوبنا جميعًا".
طموحات فاطمة الكعبي لا تحدها الحدود، إذ تسعى لأن يكون لديها فريق تطوعي ثابت ومعتمد، يكون نطاق تخصصه في الأعمال الإنسانية وخدمة الآخرين، واختارتها شركة "بنادول" أخيرًا البطل الحقيقي لذلك العام لجهودها المميزة في مجال العمل التطوعي، نقلًا عن صحيفة "البيان" الإماراتية.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مُوظَّفة في جمارك دبي تسعى إلى تشكيل فريق مُتطوِّع معتمد مُوظَّفة في جمارك دبي تسعى إلى تشكيل فريق مُتطوِّع معتمد



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 14:23 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

العوامل المسببة للأمراض العقلية تشمل الوراثة والضغوط

GMT 20:48 2015 الثلاثاء ,15 أيلول / سبتمبر

إنفينيتي الجديدة طراز FX35 ذات الدفع الرباعي

GMT 13:42 2014 الأربعاء ,09 تموز / يوليو

الكسكسي الليبي

GMT 12:44 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

توقيف شخصين ينقبون عن الكنوز داخل ضريح في إقليم شيشاوة

GMT 21:29 2018 الخميس ,20 كانون الأول / ديسمبر

ظهير "توتنهام" يُعبر عن سعادته بفوز فريقه على "آرسنال"

GMT 04:46 2018 الأربعاء ,11 تموز / يوليو

أحدث موديلات النظارات الطبية لصيف 2018

GMT 09:25 2018 الإثنين ,04 حزيران / يونيو

الفقهاء يؤكّدون أن الصلاة لا تجوز عن الميت
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya