سماح الأحمد عروس اغتال الاحتلال أحلامها
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

رصاصة إسرائيلية زفّت عريسها إلى الشهادة

"سماح الأحمد" عروس اغتال الاحتلال أحلامها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم -

تشييع جثمان عريس سماح
رام الله ـ وليد أبوسرحان

جلست "سماح الأحمد" في بيت العزاء في مخيم الأمعري للاجئين بمحافظة رام الله ، اليوم الاربعاء، مرتدية الثوب الأسود لتتقبل العزاء بمن حلُمت أن تزف إليه بعد أسبوعين إلا أن رصاص الاحتلال كان أسرع منها في خطف حياة عريسها الذي بات ينادى شهيدًا بعد أن كان ينادى عريسًا جراء انشغاله بالتحضير لحفل زفافه.
واستشهد عيسى القطري (22 عامًا)، فجر الأربعاء، إثر إصابته برصاص إسرائيلي خلال مواجهات اندلعت في مخيم الأمعري، تلك الرصاصة التي لم تعطيه متسعًا من الوقت ليكمل التحضير لحفل زفافه على سماح التي ارتدت الثوب الأسود بدل الأبيض الذي كنت تحلم به وفق ما قالت وهي تكفكف دموعها وتقلب صور عريسها من على هاتفها الخليوي.
ولم تتمالك سماح البالغة من العمر 20 عاما نفسها، قائلة "حددنا كل ما يلزم ليوم الزفاف بعد 15 يومًا، كنا ننوي اليوم الأربعاء شراء ما تبقى من أثاث بيتنا، لكن القدر سرقه برصاصة جندي اسرائيلي اقتحم المخيم".
وتابعت سماح وهي جالسة بين النسوة اللاتي جئن للتعزية بعيسى ، قائلة "منذ نحو عامين ونحن مخطوبان، وكنا ننوي الزواج الشهر الماضي، إلا أن عيسى قرر تأجليه لاستشهاد ابن عمه أحمد القطري في الثامن من الشهر الماضي برصاص الجيش الإسرائيلي".  
واستشهد القطري فجر الاربعاء عقب مواجهات مع قوات الاحتلال التي اقتحمت المخيم تحت جنح الظلام.
ونقل جثمان الشهيد الى مجمع فلسطين الطبي حيث قال مدير المجمع ان الشاب القطري اترقى نتيجة إصابته برصاص حي في القلب، لافتا إلى أن الشاب وصل وقد فارق الحياة.  
ونعت القوى الوطنية والاسلامية لمحافظة رم الله والبيرة، الشهيد القطري الذي سقط برصاص الاحتلال فجر الاربعاء، بعد اقتحام الاحتلال للمخيم، ووصفت ما جرى بالجريمة الجديدة التي يرتكبها الاحتلال في عملية اعدام بدم بارد تعكس امعان الاحتلال في الاستهتار بالقانون الدولي وحياة الانسان.
 واكدت القوى في بيان صدر عنها ان هذه الجريمة وغيرها لن تكسر ارادة شعبنا في مواصلة طريق الكفاح حتى الحرية والاستقلال الوطني في دولة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين وفق القرار الاممي 194 وهي حقوق غير قابلة للتصرف سيواصل الشعب الفلسطيني دفاعه وتمسكه بها مهما غلت التضحيات.
 واكدت ان هذه الجريمة تكشف مجددا الوجه الحقيقي للاحتلال حيث تعمد الجنود اطلاق النار على منطقة الصدر بهدف القتل مع سبق الاصرار وكان الشهيد يجري التحضيرات لحفل زفافه بعد عدة ايام لتتحول الفرحة الى فاجعة تصيب العائلة واهالي المخيم واصدقاء الشهيد بحالة من الذهول.
 وطالبت القوى في بيانها بضرورة التدخل الدولي الفوري لوقف مسلسل جرائم الاحتلال ومحاسبة مجرمي الحرب كما طالبت بتوفير الحماية الدولية الفورية المؤقتة لشعبنا حتى انهاء الاحتلال عم ارضه، ودعت القوى الى تصعيد المقاومة بكل اشكالها في كل المناطق والارياف والتصدي للاحتلال ومخططاته لفرض الامر الواقع على شعبنا.
 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سماح الأحمد عروس اغتال الاحتلال أحلامها سماح الأحمد عروس اغتال الاحتلال أحلامها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 19:03 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج السرطان

GMT 04:05 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على طريقة صنع "مزيل العرق" بدون مواد كيميائية

GMT 18:58 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

شالكة يقرر استبعاد ماير حتى نهاية الموسم الجاري

GMT 05:53 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

أجمل موديلات خواتم الخطوبة لربيع وصيف 2018

GMT 17:08 2018 الثلاثاء ,06 شباط / فبراير

حقيقة وجود مواد كيميائية داخل ''شاي'' في المغرب

GMT 04:34 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

بيّنوا أنّ الآلات تمتلك الأفضلية في الخضوع لمساءلة البشر
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya