رقيب في البحرية الأميركية يحيي ذكرى نجاته  من مطار سايغون
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

رقيب في البحرية الأميركية يحيي ذكرى نجاته من مطار سايغون

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - رقيب في البحرية الأميركية يحيي ذكرى نجاته  من مطار سايغون

ذكرى نجاته من خط النار
واشنطن - رولا عيسى

تحيي هذه الأيام، الذكرى الأربعون لحرب فيتنام التي تورطت فيها الولايات المتحدة في أواخر الستينيات من القرن الماضي، وتسببت هذه الحرب في مقتل حوالي ثلاثة ملايين فيتنامي و58 ألف عسكري أميركي تقريبًا.
وكان الرقيب في البحرية الأميركية ريتش بادوك على السطح عندما أدرك أن النهاية قد اقتربت, بعد ظهر يوم 28 نيسان/أبريل 1975، يتابع أوامر بحرق المعلومات السرية في السفارة الأميركية في سايغون, وهي أفضل نقطة في جنوب العاصمة الفيتنامية.

رقيب في البحرية الأميركية يحيي ذكرى نجاته  من مطار سايغون

وصرّح بادوك، لوسائل الإعلام قائلًا: "سمعت صوت قرقرة على بُعد مسافة, في البداية اعتقدت أنها عاصفة ممطرة، ولكن عندما ذهبت إلى منصة المروحية رأيت الطائرات التي تقصف المطار, فقد انتهوا من القصف وحلقوا بعيدًا فوق سايغون، التي كان يحظر فيها الطيران آن ذاك, كانت النيران المضادة للطائرات هائلة جدًا, وشعرت كأنني في أحد أفلام الحروب، ولكني أشاهده يدور في 360 درجة حولي".

رقيب في البحرية الأميركية يحيي ذكرى نجاته  من مطار سايغون

في الواقع، كان باندوك يجلس في مقعد في الصفوف الأمامية في الأيام الأخيرة من الحرب الحقيقية, وفي الصباح الباكر من يوم 30 نيسان/أبريل، 40 عامًا قبل اليوم، كان سيعود على نفس السطح، في انتظار طائرة هليكوبتر لتحمله وزملائه, جنود المارينز, إلى بر الأمان, مما يجعلهم آخر جنود أميركيين يتركوا الأرض الفيتنامية.
وكانت حرب فيتنام تنتهي ظاهريًا من خلال اتفاقات باريس للسلام لعام 1973، ولكن عندما أجبر الرئيس نيكسون على التنحي من منصبه في العام التالي، تجرأ الفيتناميون الشماليون, وفي ربيع 1975 بدأوا بالسيطرة على الجنوب بسرعة مقلقة، وبحلول الأسبوع الأخير من نيسان/أبريل كانوا على مشارف سايغون.

رقيب في البحرية الأميركية يحيي ذكرى نجاته  من مطار سايغون
وقبل أن يشهد باندوك هذا القصف خلال هذه الأيام، أجلت الولايات المتحدة أكثر من50.000 شخص على متن طائرة, وكانت قوات الصاعقة من بين الأميركيين الذين لايزالوا في سايغون لحماية السفارة وموظفيها، وكان باندوك وكين كراوس معهم، وكان يبلغ من العمر وقتها 19 عامًا وبقى في البلاد لمدة 60 يومًا فقط.
وترك مشاة البحرية ثكناتهم بحلول الساعة 04:30 فجر يوم 29 نيسان/أبريل، وكانوا ينامون على أسرة وأرائك داخل مبنى السفارة الرئيسي, وكان كراوس مستيقظًا على السطح لمشاهدة قصف جيش فيتنام الشمالي (NVA) لمطار "تان سون نهات" على بعد بضعة أميال.
وقتلت الصواريخ صديق كراوس داروين غادغ، 18 عامًا، والذي تخرج من المدرسة الثانوية في الصيف الماضي، وتشارلز ماكماهون, 21 عامًا الذي كان في البلاد لمدة 11 يومًا, وأصبحوا آخر جنديين أميركيين قتلوا في المعارك الأخيرة في فيتنام.
وتمت عملية الإجلاء من خلال المروحيات مع حصار سايغون واشتعال مهبط الطائرات، وخلال الساعات الـ19 التالية، في عملية تعرف بإسم "الرياح المتكررة"، تم نقل ما يزيد عن 6000 شخص جوًا إلى المياه الدولية, وغادر السفير الأميركي غراهام مارتن، الذي قتل ابنه في الصراع, السفارة في وقت مبكر من صباح يوم 30 نيسان/أبريل.
و كان كراوس وباندوك قد انطلقا عند بزوغ الفجر, وأضاف باندوك: "كنت أرى الكثير من الحرائق من المروحية, كنت أرى دبابات الـ"NVA" على حافة المدينة, لأن والدي كان هناك أيضًا، تلك اللحظة التاريخية الهامة التي غرقت فيها, وأدركت أن هذه هي نهاية التدخل الأميركي في ذلك الجزء من جنوب شرق آسيا".

رقيب في البحرية الأميركية يحيي ذكرى نجاته  من مطار سايغون
وغادر آخر 11 جنديًا من جنود المارينز سطح السفارة قبل الساعة 08:00, وبحلول نهاية اليوم، سيطر "NVA" على سايغون، وكان كراوس وباندوك على متن حاملة الطائرات "بلو ريدج"، المتجهة إلى مانيلا, وغادر رجال سلاح مشاة البحرية في عام 1977 وعادا ليستقروا في ولاية كاليفورنيا.
وسيحي كراوس، الجمعة، الذكرى الـ40 لنجاتهم مع عدد من زملائه في سايغون في واشنطن العاصمة, وسوف يحضر أكثر من 12 جندي مارينز سابق في سايغون, التي تعرف الآن باسم مدينة هو تشي منه, لتكريس لوحة لجادج ومكماهون, ولكن ريتش بادوك لم يعد أبدًا, وعندما يسألني الناس لماذا فأقول: "فقط تخيل أن طيار ياباني ذاهب إلى بيريل هاربور لتكريم الضباط الذين قتلوا, ولكنه أكد أنه ليس لديه أي رغبة في العودة إلى فيتنام".

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رقيب في البحرية الأميركية يحيي ذكرى نجاته  من مطار سايغون رقيب في البحرية الأميركية يحيي ذكرى نجاته  من مطار سايغون



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 21:35 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 15:38 2019 السبت ,30 آذار/ مارس

انفراجات ومصالحات خلال هذا الشهر

GMT 00:31 2017 الأربعاء ,06 أيلول / سبتمبر

الكشف عن تفاصيل ألبوم شيرين عبد الوهاب المقبل
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya