شاب مغربي حاصل على دكتوراه يعيد إحياء مهنة مسحراتي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

شاب مغربي حاصل على دكتوراه يعيد إحياء مهنة مسحراتي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - شاب مغربي حاصل على دكتوراه يعيد إحياء مهنة مسحراتي

الدار البيضاء ـ سعيد بونوار
ينتظر الناس الشاب المغربي الملثم الذي يمر كل يوم ساعة السحور بين أزقة وشوارع حي النون  في الدار البيضاء حاملا بوقه ليدعو سكان الأحياء إلى الاستيقاظ من أجل تناول وجبة السحور والاستعداد لصلاة الفجر، لكن الكثيرون لا يعرفون أنه شاب عاطل عن العمل رغم حصوله على شهادة دكتوراه في الكيمياء، اسمه أحمد ويبلغ (36 عامًا)، ينتمي إلى أسرة فقيرة يفترض أنه عائلها الوحيد، و قد تعب من البحث عن عمل، وفي أيام الانتظار كان يعمل في مهنة هامشية في انتظار تعيينه في المنصب الذي يحلم به، تارة يبيع الخضار، وفي أخرى يتحول إلى بائع كتب، وفي فصل الصيف يعمل حارسًا للدراجات في الشاطئ القريب من الحي الذي يقطن فيه، وبوفاة والده  اختار أحمد أن يحمل بوقه ويتولى إيقاظ السكان وقت السحور.  هذا ويختار أحمد ألا ينام  ليلا في شهر رمضان، ويقول لـ"المغرب اليوم":"بعد الإفطار أتوجه إلى المسجد، وبعد التراويح أتسامر مع أبناء الحي قبل العودة إلى المنزل لقراءة بعض الكتب، وفي تمام الساعة 2 صباحًا أغادر المنزل لأبدأ عملي ولا أعود إلى بعد صلاة الفجر".   فيما يعلم أحمد جيدًا أن مهنة المسحراتي بدأت  تتلاشى في مجتمع لم يعد فيه الصائمون يستيقظون للسحور بحكم ضرورة الاستيقاظ مبكرًا لوظائفهم، ويقول: "إن البوق كان وجها مألوفا لدى المغاربة، لا يستيقظون إلا بسماع صوته الحاد، وكان الكثيرون ينسجون قصصا خيالية عن المسحراتي، فهو شيخ بلحية بيضاء وغالبا ما يمر على  حصانه الأبيض".  لكن الصورة اختلفت في الوقت الحاضر فالمسحراتية المغاربة أغلبهم ينتمون إلى فرق موسيقية شعبية لم تعد تعمل في هذا الشهر الفضيل، ولمواجهة هذا العطالة اختاروا إيقاظ الناس ليلا نظير ما قد يجود به هؤلاء في ليلة القدر، إذ يكشف المسحراتي عن وجهه طالبا الصدقة أو زكاة عيد الفطر بجملته الشهيرة "حق المسحراتي أمّالين الدار" (نصيب المسحراتي يا أرباب البيوت)، ورغم تطور آليات الاستيقاظ للسحور في المغربـ باستعمال منبه الهواتف النقالة، فإن المسحراتي مازال محافظًا على دوره.  و البوق أو آلة النفير تبقى من الآلات الموسيقية الأساسية عند فرق الصوفية في المغرب، وتتميز بقوة صوتها وكان الاعتقاد سائدا عند المغاربة القدامى أن سماع صوتها في البيت يجلب البركة ويساعد الأطفال الذين يعانون تعذر النطق أو "التأتاة"  يذكر أن أصلها العربي هو النفير، وتعرفه القواميس بالبوق الذي يضرب لينفر الناس، أي يستنفرهم، ويعجلهم للسفر والرحيل أو للجهاد.
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شاب مغربي حاصل على دكتوراه يعيد إحياء مهنة مسحراتي شاب مغربي حاصل على دكتوراه يعيد إحياء مهنة مسحراتي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya