تفشي ظاهرة مضغ مخدر القات بين الشباب الصومالي
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

تفشي ظاهرة مضغ مخدر "القات" بين الشباب الصومالي

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - تفشي ظاهرة مضغ مخدر

مقديشو ـ عمر مصطفى
يزداد عدد المستهلكين لـ"القات في الشارع الصومالي خلال السنوات الأخيرة، وأكثر من هؤلاء المستهلكين هم الجيل الصاعد الذي  لا تتجاوز أعمارهم عن 20 عاما، حسبما تبين في إحدى الدراسات التي أجريت بشأن "القات"، حيث أن الغالبية العظمى في  الشارع يمضغون من أوراق شجرة القات في كل يوم ما يمتد 12من ظهرا وحتى منتصف الليل، بينما اتفقوا جميعهم أنه يسبب أمراضًا كثيرة. هذا وقد التقى "العرب اليوم" ببعض هؤلاء الشباب فقال إسماعيل هوذو(27 عاما) من الشباب مدينة مقديشو ويتناول القات لمدة طويلة" إن الشباب يستهلكون القات بالرغم من إدراكهم بأنه مضر لأموالهم ولصحتهم ". وأضاف هوذو "بدأت استعمال القات منذ 7سنوات ،وفي هذا الوقت كنت في الصف أول الثانوي في إحدى المدارس المدينة ، وحاولت مرارا كثيرة إيقاف تناول القات بسب مشكلاته المتكررة" . وتسبسب استهلاك القات في الكثير من المشاكل ألاجتماعية المتعددة منها الطلاق، والتفكك الأسري ، كما يؤثر سلبا في التحصيل العلمي لدى الطلاب في المراحل المختلفة ،بسبب تأثيره على الجسم بشكل عام ومن المشاكل القات أيضًا الشعور بالأرق والكسل والخمول وهجران النوم ومشاكل صحية أخرى . أما النزاع بين الأسرة فيبدأ يوم أن بدأ عضو منها مضغ القات ويكون المرء والجدال وأحيانا كثيرة يكون التعارك سمة بارزة بين أفراد هذه الأسرة، وينتهي الأمر إلى التفرقة والطلاق، ومن مشاكله أن بعض الطلاب في مرحلة الثانوية والجامعية حينما يبدأون مضغ القات وهم في هذا المستوى تظهر عليهم علامات الكسل ويصبح مستوى تحصيلهم العلمي أدنى مرتبة لأنه يقتل وقته في أرق مستمر في ليال متعددة ومتواصلة ولا يمكن أن يتسابق مع أصحابه ربما قبل أن يبدأ مضغه كان أنشط وأذكى منهم ولكن ثبت علمياً أن الإرهاق يسبب تشويش ذهن وفكر شخص. ومن جانبه قال طبيب الأعصاب من إحدى المستشفيات في مدينة مقديشو د.إبراهيم علي في  حديث إلى  "العرب اليوم" إن استهلاك القات يضحر بصحة الإنسان" . وأردف قائلا د.ابراهيم"يؤثر القات سلبا علي الأعصاب، لأن القات فيه مواد كيمائية تجعل المستهلكين بالإدمان عن القات ، وتهدر القات أيضا أخلاقيات المرء وقيم المستهلك" . وخلال التجوال في أسواق المدينة ، تُلاحَظ هيمنة النّساء على تجارته، للحصول على لقمة العيش، في ظلّ انشغال الرّجال بحمل السّلاح والحروب المستمرَّة. ذكرت تاجرة للقات تدعى فاطمة عبد علي في مقديشوو لـ"العرب اليوم "أنها بدأت تجارة القات قبل عشر السنوات ونوهت فاطمة أن القات هو المصدر الرئيسي التي تجد لقمة عيش أسرتها وتدفع عن رسومات أولادها" . يُذكر أنّه في كلّ يوم، تهبط أكثر من 10 طائرات في مطار أدم عدي الدولي قادمة من كينيا المجاورة، حاملةً على متنها أغصان شجر القات، الّذي بات جزءاً من الحياة اليوميّة لكثير من الصوماليّين، وتعتبر العاصمة مقديشو المركز الرّئيس لتجارته، ومنها يتمّ توزيعه على بقيّة المدن والمناطق المقربة بها مثل ِشبيلين وباي وغيرها من الأقاليم الأخرى . ويعتبر أكبر مستهلك للقات في المناطق الصومالية هي منطقة أرض الصومال، ويستهلكون كل يوم ما يصل مجموعه كما أكدت بذلك مسؤولة في مصلحة الضرائب التابعة لوزارة المال 35 ألف كيلو غراما في هرجيسا وحدها وفي بورما يصل عدد القات المستهلك في المدينة 17 ألف كيلو غراما وفي برعو ونواحيها 23 ألف كليو غراما، ويصل مجموع ما يستهلك في أرض الصومال أكثر من75آلف كيلو من القات يوميا ويساوى الكيلو الواحد من القات ثمانية دولارات أميركية أي600,000 دولار يخرج من جيوبهم إلى تجار القات ثم إلى إثيوبيا.  
libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تفشي ظاهرة مضغ مخدر القات بين الشباب الصومالي تفشي ظاهرة مضغ مخدر القات بين الشباب الصومالي



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya