الجزائريون يسحبون 2.5 مليار دولار من مكاتب البريد لتغطية نفقات العيد

توعّد وزير التجارة الجزائري مصطفى بن بادة ، التجار المخالفين لتعليمات المناوبة أيام عيد الأضحى المقبل، موضحا أن مصالحه اتخذت كامل الإجراءات حرصا منها على تنفيذ التعليمة وتفادي تجويع الجزائريين .وقال بن بادة في تصريحات صحفية نقلت عنه السبت بالجزائر ، إن مصالح وزارة التجارة قد اتخذت مجموعة من الإجراءات حرصا منها على تفادي سيناريوهات الأعوام الماضية وتجويع المواطنين خلال أيام العيد، وذلك من خلال الرفع من نظام المداومة بنسبة 11 في المائة زيادة على ما كان عليه خلال عيد الفطر المنصرم، وهذا بالإضافة إلى تشديد العقوبات وتطبيق إجراءات ردعية على التجار الذين يخالفون النظام. وأضاف وزير التجارة الجزائري ، أن تعليمة المناوبة قد لقيت نجاحا كبيرا في عيد الفطر الماضي، مقارنة بالمناسبات التي سبقتها، موضحا أن نسبة التزام التجار وصلت حدود الـ92 بالمائة، مرجعا ذلك إلى تخوفهم من العقوبات التي كانت قد تلحقهم جراء عزوفهم عن مزاولة نشاطهم أيام العيد، والتي قد تصل إلى الغلق لمدة سنة كاملة.أكد وزير التجارة مصطفى بن بادة ، أن عدد الخبازين المحدد لضمان المناوبة خلال يومي العيد بلغ 3287 مخبزاً على الاراضي الجزائري ، و هي المادة التي يعاني الجزائريون من نقص فادح فيها خلال يومي العيد بالإضافة الى الحليب ، وهما المادتان الأكثر استهلاكا لدى الجزائريين .و تكشف التقارير الدورية الصادرة عن الهيئات الدولية ، منها  منظمة الأمم المتحدة للزراعة و التنمية  و الخاصة بسنة 2013 ، أن حصة استهلاك الخبز في الجزائر يتراوح ما بين 65 إلى 70 مليون رغيف يوميا  بمعدل 1.8 رغيف للفرد في اليوم ، أما استهلاك الحليب فيقدر ب 1.5 مليار لتر سنويا  ما يعكس حاجة الجزائريين إلى فتح  هاتين المادتين في يومياتهم و خاصة  أيام العيد .