الانفجارات المتنقلة الغامضة والحرائق تعمّق مأساة الشعب اللبناني
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

الانفجارات المتنقلة الغامضة والحرائق تعمّق مأساة الشعب اللبناني

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - الانفجارات المتنقلة الغامضة والحرائق تعمّق مأساة الشعب اللبناني

الانفجار في مرفأ بيروت
بيروت - ليبيا اليوم

توالت الكوارث على اللبنانيين منذ الانفجار في مرفأ بيروت، سواء بالانفجارات المتنقلة الغامضة، وآخرها انفجاران محدودان شهدتهما العاصمة، أو بموجة الحرائق التي تلفّ المناطق اللبنانية.

كانت بيروت نامت ليل الجمعة على هول فاجعة تمثّلت بانفجار خزّان لمادة المازوت تحت مبنى سكني في منطقة الطريق الجديدة، أسفر عن سقوط خمسة قتلى وإصابة 59 آخرين بجروح وحروق مختلفة ومفقود واحد، وانهيار جزئي للمبنى وتصدّع أبنية قريبة منه، وتسبب الانفجار بهلع لدى سكان المنطقة، وواجهت فرق الإطفاء والدفاع المدني والصليب الأحمر ووحدات من الجيش والقوى الأمنية صعوبات كبيرة لإطفاء الحرائق التي اندلعت جراء الانفجار، وسحب جثث الضحايا، وإنقاذ المواطنين والأطفال الذين بقوا عالقين لساعات طويلة داخل منازلهم.

وما إن نامت بيروت على مصيبة الطريق الجديدة، حتى استفاقت على انفجار ثانٍ شهدته منطقة الأشرفية صباح أمس، تبيّن أنه ناجم عن انفجار قارورة غاز في أحد المطاعم، ما أدى إلى مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين بجروح، وما حصل في الساعات الماضية، ضاعف القلق لدى سكان المدن، الذين يخشون تكرار انفجار خزانات الوقود تحت منازلهم، في ظلّ موجة كبيرة لتخزين المحروقات من مازوت وبنزين وغاز، خوفاً من فقدان هذه المواد قريباً.

وأمام هذا الانكشاف الأمني الذين يعيشه اللبنانيون، والعجز الكامل للدولة عن حماية مواطنيها، اعترف رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، بوجود «الكثير من الصعوبات التي تواجه الهيئة في مهمتها، إن لتراجع قدرتها على التصدي للكوارث المتلاحقة في البلاد، أو لجهة غياب التمويل». وأوضح لـ«الشرق الأوسط»، أن «الهيئة أنفقت كلّ موازنتها ما جعلها عاجزة عن متابعة نتائج انفجار المرفأ، قبل أن تستجد الحوادث الأخيرة». ولفت إلى أن الهيئة «كانت تعتمد بشكل أساسي على المساعدات التي تأتي من دول الخليج الشقيقة ومن الدول الغربية الصديقة، لكن للأسف هذه المساعدات غيّبت عن مؤسسات الدولة، وباتت تقدّم للمنظمات غير الحكومية، وهو ما بات يعقّد مهام الهيئة».

وتسبب انفجار الطريق الجديدة بانهيار جزئي للمبنى الذي وقع الانفجار في أسفله، وتصدّع في عدد من المنازل المجاورة التي أخليت من سكانها وباتوا من دون مأوى، وكشف اللواء خير أن الهيئة العليا للإغاثة «تكفّلت بتأمين المأوى للعائلات التي دمّرت أو تصدعت منازلها جرّاء انفجار الطريق الجديدة، لكنّ ملفّ التعويض على هذه العائلات يخضع للتدقيق من قبل الجيش اللبناني».

وفيما كانت أنظار اللبنانيين مشدودة إلى مواكبة أوضاع المصابين، وغالبيتهم من الأطفال، بعد الانفجار في منطقة الطريق الجديدة، اندلع حريق كبير في أحراج بلدة باتر في قضاء الشوف (جبل لبنان)، وامتدّ بشكل سريع بفعل الرياح القوية، وبات يهدد عشرات المنازل. وأطلقت وكالة داخلية الشوف في «الحزب التقدمي الاشتراكي» نداءً ناشدت فيه البلديات القريبة والدفاع المدني المساعدة على إخماد الحريق قبل خروجه عن السيطرة. وبدأت البلدات المجاورة بإرسال صهاريج المياه بمبادرة من المدنيين، وساهمت هذه الجهود التي حصلت بمشاركة فاعلة وتسهيل من الجيش اللبناني في إخماد الحرائق مع ساعات فجر أمس السبت.

وشدد الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج كتّانة، على أن مؤسسته «تبقى على جهوزية تامة وتضع الخطط الاحترازية للتعاطي مع كلّ حدث مستجدّ». وأشار في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «دور الصليب الأحمر لا يقتصر على إنقاذ مصابي الانفجارات والحرائق، بل يقوم بدوره الأساس في مواجهة الكثير من الأزمات والكوارث، ومنها إسعاف مصابي وباء (كورونا) وضحايا مراكب الموت في البحر، والمصابين في التظاهرات الشعبية». ولفت إلى أن الصليب الأحمر اللبناني «يعاني نقصاً في التمويل والتجهيزات، لكنه في الوقت نفسه يقوم بدوره الإنساني، وبأقصى الإمكانات المتوفرة».

قـــد يهمــــــــك ايضـــــــًا:

الجيش اللبناني يعلن مقتل اثنين من عناصره ومتطرِّف في هجوم على مركز له شمال البلاد
الجيش اللبناني يتسلّم مليونًا و800 ألف لتر مِن مادة المازوت العراقية

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الانفجارات المتنقلة الغامضة والحرائق تعمّق مأساة الشعب اللبناني الانفجارات المتنقلة الغامضة والحرائق تعمّق مأساة الشعب اللبناني



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 06:47 2018 الأربعاء ,25 تموز / يوليو

فورد تغير مسار إنتاج سيارتها السيدان فيوجن

GMT 20:05 2018 الإثنين ,14 أيار / مايو

سلا والحسيمي إلى نصف نهائي دوري كرة السلة

GMT 23:57 2018 الإثنين ,30 إبريل / نيسان

"الأرصاد" تعلن خريطة التقلبات الجوية في مصر

GMT 19:54 2018 السبت ,17 آذار/ مارس

الحجاب: فريضة أم أيديولوجية سياسية؟

GMT 15:03 2018 الأربعاء ,31 كانون الثاني / يناير

شرطي يطلق النار على مواطن يستخدم السيف لتخويف الأهالي

GMT 14:28 2018 الأربعاء ,24 كانون الثاني / يناير

دنيا بطمة تهاجم مصمّم أزياء مغربي انتقد ملابسها

GMT 08:55 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

الموعد الخاص باعتماد نظام صرف جديد للدرهم المغربي

GMT 18:10 2017 الجمعة ,22 كانون الأول / ديسمبر

فرنسا تحقق أعلى مستوى في حركة السياح خلال 2017

GMT 22:04 2017 الجمعة ,08 كانون الأول / ديسمبر

خالد الحوايني يُعلن سبب التعادل أمام فريق الجيش

GMT 05:26 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيندال جينر تتألق في فستان أبرز قوامها الممشوق

GMT 23:33 2016 الأربعاء ,12 تشرين الأول / أكتوبر

فوائد نبات الحلتيت لصحة الإنسان
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya