سوري يستعد لحظات الألم بسبب تنظيم داعش في الرقة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

سوري يستعد لحظات الألم بسبب تنظيم "داعش" في الرقة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سوري يستعد لحظات الألم بسبب تنظيم

تجمعات لتنظيم "داعش" في شوارع الرقة في العام 2014
دمشق ـ نور خوام

"يوميات الرقة" هي سلسلة مقالات تُذاع ضمن برنامج "توداي" في محطة راديو "بي بي سي 4 " الإذاعية البريطانية، كتبها أحد الشباب السوريين ويدعى "سمير"، وهو ليس اسمه الحقيقي، معرضًا حياته للخطر في سبيل نقل الرعب الذي تشهده المدينة للعالم أجمع، على يد تنظيم "داعش" المتطرف".

سوري يستعد لحظات الألم بسبب تنظيم داعش في الرقة

ويعمل "سمير" لدى شبكة أنباء صغيرة مناهضة للتنظيم المتطرف، تطلق على نفسها اسم "الشرقية 24"، ومن هناك يكتب مذكراته مشفرة ثم يرسلها إلى إحدى الدول العربية ليتم فك شفرتها، إذ يعجز سكان الرقة عن التحدث للصحافيين الغربيين أو مغادرة المدينة دون الحصول على إذن من "داعش"، حيث وقد عثر مراسل البي بي سي، مايك تومسون، بمساعدة مكتب الهيئة البريطانية العربي، على الشاب السوري وقرر نشر مذكراته.

ويستهل سمير مذكراته بالقول: "في مارس/آذار 2013، لم أنسى الوقت الذي ظهر فيه داعش في شوارع الرقة، في بادئ الأمر، حاوطت المقاومة مقاتلي التنظيم الذين احتلوا المباني الحكومية، شعرنا بالتفاؤل وما لبث أن تغير كل شيء، بدأ الجيش السوري الحر في التقهقر والخسارة، بيد أنه كان يقاتل قوات النظام في أماكن أخرى، وبدأت عناصره المنتشرة على تخوم الرقة في النقصان مرة تلو الأخرى، فمن ناحية يتعرض لقصف من القوات الجوية السورية، ومن ناحية أخرى يتعرض لهجمات متوالية من داعش الذي سرعان ما أحكم قبضته على المدينة بعد فشل حصار الجيش السوري الحر، واستغل داعش ارتباكنا وجهلنا وشرع في تجنيد سكان الرقة، في البداية كانوا يستقطبون الناس بالهوادة واللين، لكنى لم أصدق هذا الأمر، فقد كان أفراد داعش عبارة عن نوعان: الأول هم الذين كانوا يعتقدون أنهم جاءوا لإنقاذنا وهم أول من دخلوا المدينة، أما النوع الثاني فهو الذي أظهر الوجه الأخر المتوحش".

سوري يستعد لحظات الألم بسبب تنظيم داعش في الرقة

وأضاف سامي: "أول مرة رأيت فيها نظام الحسبة الديني أو شرطة داعش وهي تجوب أرجاء المدينة، رأيت أحدهم وهو يصرخ في وجه امرأة كانت تسحب ابنتها صوب الرصيف بعد أن حاولت الهرب منها، بدت المرأة شديدة الاحترام من وجهة نظر الرقة على الأقل، إذ كانت ترتدي العباية والحجاب، لكنهم كانوا يسبونها بأقذع الشتائم في شرفها لأنها لم تكن ترتدي النقاب، هذه الشتائم يندى لها جبين الفرد، تعجبت من هذا التدين".

وأوضح أن المرأة شعرت المرأة بالذعر ثم حاولت الهرب وقالت إنها متجهة للبيت مع ابنتها، لكنهم رفضوا تركها وشأنها، مشيرًا إلى أنه كان واقفًا مع مجموعة من الأشخاص الذين اعترهم الصدمة، وقال: "لم نجرأ على التدخل" لكن المؤذن أبو سعيد تدخل وصرخ نحوهم وسألهم إن كان ما يفعلونه هو الشرع أم لا، ثم أقسم إن ذلك لا يمت بالإسلام مطلقًا".

سوري يستعد لحظات الألم بسبب تنظيم داعش في الرقة

وتابع: "تجمعنا حوله شاعرين بالحماسة والشجاعة، لكن انفعاله كاد أن يودي بحياته فقد أصابته أزمة قلبية ووقع متألمًا في الشارع، ثم نقله بعض الشباب إلى أقرب سيارة التي انطلقت مسرعة إلى المستشفى، حينها، حاوطنا شرطة داعش ولاحت على وجوهنا امارات الغضب، ثم سرعان ما لاذوا بالفرار خوفًا من تطور الموقف، وسمعت من خلفي أحدًا يتساءل مستنكرًا ما الذي جلبهم إلى هذا المكان، كلنا كنا رافضين وجودهم معنا، شعرت أننا بصدد دخول نفقًا مظلمًا"

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سوري يستعد لحظات الألم بسبب تنظيم داعش في الرقة سوري يستعد لحظات الألم بسبب تنظيم داعش في الرقة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 09:24 2024 الإثنين ,12 شباط / فبراير

تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - تعرف على أبرز إطلالات شرقية فاخرة من وحي النجمات
المغرب اليوم - عودة الرحلات الجوية عبر مطار ميناء السدرة النفطي

GMT 16:10 2020 الإثنين ,21 كانون الأول / ديسمبر

الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021
المغرب اليوم - الألوان الدافئة والاستلهام من الطبيعة أبرز صيحات ديكور 2021

GMT 20:58 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أمور إيجابية خلال هذا الشهر

GMT 18:57 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج الثور

GMT 09:24 2016 الثلاثاء ,17 أيار / مايو

الاعلام العربي نحو مزيد من الانحدار

GMT 08:10 2017 السبت ,11 آذار/ مارس

زين العراقي يصور "كشخه" بفي عمان

GMT 01:37 2017 الخميس ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

"فندي" تضيف الألوان إلى الفرو في أحدث صيحات 2018

GMT 04:51 2019 السبت ,26 تشرين الأول / أكتوبر

الطالب يزور قسم الولادة بمستشفى "طنجة"

GMT 18:30 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

ستائر غرف نوم موديل 2020

GMT 04:53 2019 الثلاثاء ,28 أيار / مايو

نجمات رمضان 2019 يتألَّقن بصبغة شعر أسود
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya