غضب صيني بسبب إبحار السفن الحربية الأميركية بالقرب من جزر مُتنازع عليها
آخر تحديث GMT 08:40:10
المغرب اليوم -

غضب صيني بسبب إبحار السفن الحربية الأميركية بالقرب من جزر مُتنازع عليها

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - غضب صيني بسبب إبحار السفن الحربية الأميركية بالقرب من جزر مُتنازع عليها

السفن الحربية
بكين - العرب اليوم

ردت الصين بغضب بعد أن أبحرت سفينتان حربيتان أميركيتان بالقرب من جزر باراسيل المٌتنازع عليها في بحر الصين الجنوبي، ووصفت هذا التحرك بأنه "استفزاز" واتهمت الولايت المتحدة بارتكاب انتهاك خطير لسيادة البلاد، وأكّد بيان صادر عن وزارة الدفاع أن السفن والطائرات الصينية حذّرت السفن الأميركية من المغادر، لأنها دخلت مياهها الإقليمية في بحر الصين الجنوبي الذي يمر عبره نحو خمسة تريليونات دولار من التدفقات التجارية التي تنقلها السفن دون تصريح، معتبرة أن هذه الخطوة "تنتهك القانون الصيني والقانون الدولي ذات الصلة، وتنتهك السيادة الصينية بشكل خطير، وتؤذي الثقة الإستراتيجية المتبادلة بين الجيشين"، ووصفت عزم الجيش الصيني على الدفاع عن سيادة البلد على أنه "لن يلين".

وصرح مسؤولون أميركيون أن السفينة "يو.إس. هيغينز"، وهي مدمرة صواريخ موجهة وسفينة الصواريخ الموجهة بالولايات المتحدة جاءت على بعد 12 ميلًا بحريًا من جزر باراسيل، وهي سلسلة من الجزر والشعاب المرجانية والمياه الضحلة التي امتلكتها الصين، بها النزاعات الإقليمية مع الدول المجاورة. وقد كانت هذه العملية هي المحاولة الأخيرة لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، لمواجهة ما تعتبره واشنطن جهود بكين للحد من حرية الملاحة في المياه الإستراتيجية.

وتأتي هذه الخطوة بعد أيام فقط من إلغاء الرئيس لقمة 12 يونيو/حزيان في سنغافورة مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، وهي علاقة تتمتع فيها الصين بمصالحها الخاصة.

وتعتمد كوريا الشمالية على الصين، كواحدة من حلفائها، للتجارة في الضروريات مثل الوقود والمأكولات البحرية والمنسوجات والخدمات المالية. وقد التقى كيم والرئيس الصيني شي جين بينغ مرات عدة، وآخر اجتماع عقد في الصين. كما يزيد النزاع في جنوب الصين من الضغوط على العلاقات الأميركية الصينية وسط نزاع تجاري بين أكبر اقتصادين في العالم. وفيما ل ترامب إنه يريد خفض العجز التجاري لواشنطن مع بكين وجعل العلاقة أكثر "تبادلية".

وقال جوشوا كورلانتزيك، وهو زميل بارز في جنوب شرق آسيا في مجلس العلاقات الخارجية، لصحيفة "إندبندنت" في وقت سابق، أنه في حين تريد الولايات المتحدة ودول جنوب شرق آسيا الأخرى "الحفاظ على حرية الملاحة" في المياه التى تمر بها ثلث التجارة العالمية البحرية، في حين تتطلع الصين إلى زيادة سيطرتها على عدة جزر صغيرة، بعضها من صنع الإنسان.

 وأظهرت صور التقطتها الأقمار الصناعية في 12 مايو/ايار أن الصين نشرت على ما يبدو صواريخ أرض-جو محملة بالشاحنات أو صواريخ "كروز" مضادة للسفن في موقع واحد محدد، هو جزيرة وودى، وفي وقت سابق من هذا الشهر، هبطت القوات الجوية الصينية بالقنابل على الجزر والشعاب المتنازع عليها. كجزء من تدريبات في المنطقة. ولقد أثار القلق من فيتنام والفلبين، الذين لا يعتقدون أن الصين لديها حقوق إقليمية بعيدة في ما تعتبره المياه الدولية.

وكانت الصين تستولي على الشعاب المرجانية والجزر المرجانية على الرغم من قرار محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي، التي قالت إنه لا يوجد أساس قانوني لمطالبات الصين البحرية التي امتدت لمسافة 1000 ميل إلى ما وراء شاطئها إلى المياه المتاخمة لتايوان والفلبين وماليزيا وبروناي وفيتنام.

الجيش الأميركي يعتبر عملياته رمزية ومنفصلة عن الاعتبارات السياسية

وقال منتقدو العمليات العسكرية، المعروفة باسم "حرية الملاحة"، إنهم لا يؤثرون كثيرًا على السلوك الصيني، وهم رمزيون إلى حد كبير. وللجيش الأميركي موقف طويل الأمد بأن عملياته تتم في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في المناطق التي يطالب بها الحلفاء، وأنها منفصلة عن الاعتبارات السياسية فهى مجرد أرض مشتركة وليس استيلاء. فيما لم يعلق الجيش الأميركي بشكل مباشر على عملية يوم الأحد، لكنه قال إن القوات الأميركية تعمل في المنطقة بشكل يومي. وقال أسطول المحيط الهادي للولايات المتحدة في بيان "نقوم بعمليات روتينية وملاحة بحرية (FONOPs)، كما فعلنا في الماضي وسوف نستمر في القيام بها في المستقبل".

ولطالما اشتكى مسؤولو البنتاغون من أن الصين لم تكن صريحة بما يكفي بشأن حشدها العسكري السريع واستخدام جزر بحر الصين الجنوبي لجمع المعلومات الاستخبارية في المنطقة. وفي مارس، قامت مدمرة تابعة للبحرية الأميركية بعملية "حرية الملاحة" بالقرب من الشعاب المرجانية في جزر سبراتلي. واتهم المسؤولون الصينيون واشنطن وضع بلادهم في أوضاع مشبوهة "للحرب الباردة". كما قالت الولايات المتحدة إنها ترغب في رؤية المزيد من المشاركة الدولية في عمليات حرية الملاحة في بحر الصين الجنوبي، لكن الخبراء قالوا إن قوة الصين الاقتصادية في المنطقة أوقفت العديد من الدول في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) من استفزاز بكين. إلا أن فيتنام صمدت علنا ​​للصين في النزاع، خاصة بعد أن بدا رئيس الفلبين رودريغو دوتيرتي يتخذ موقفا أكثر ليونة بشأن هذه المسألة.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غضب صيني بسبب إبحار السفن الحربية الأميركية بالقرب من جزر مُتنازع عليها غضب صيني بسبب إبحار السفن الحربية الأميركية بالقرب من جزر مُتنازع عليها



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 15:53 2019 الأربعاء ,10 إبريل / نيسان

"Xiaomi" تدخل عالم صناعة السيارات!

GMT 19:58 2020 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

"في قبضة داعش" رواية جديدة في معرض الكتاب

GMT 12:35 2019 الثلاثاء ,30 تموز / يوليو

رونالدو يحن إلى مدريد ويستقبل بيريز بالأحضان

GMT 03:51 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

"بيتزاهت" تعلن عن حاجتها لشغل وظائف جديدة

GMT 17:39 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

آرون رامزي يرغب في الانضمام إلى يوفينتوس

GMT 22:11 2018 الثلاثاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

الحموشي يفرج عن حركة ترقيات واسعة في صفوف مسؤولين أمنيين

GMT 03:18 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

اقضي شهر العسل في أوروبا بأرخص الأسعار

GMT 04:20 2018 الجمعة ,17 آب / أغسطس

أفضل 5 عطور مميزة بنكهة الفواكه لصيف 2018

GMT 00:01 2018 الأربعاء ,09 أيار / مايو

كود PIN بدل كلمة المرور لتأمين أجهزة ويندوز

GMT 08:01 2018 السبت ,27 كانون الثاني / يناير

Marc Jacobs Mod Noir يمثل أفضل العطور للمرأة
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday libyatoday libyatoday
libyatoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
libya, Libya, Libya