جدل في لبنان بعد مأساة انتحار رجل الحقيقة الكاملة
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

جدل في لبنان بعد "مأساة" انتحار رجل.. الحقيقة الكاملة

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - جدل في لبنان بعد

لبنان
بيروت - المغرب اليوم

دفع تراكم الديون لبنانيا إلى الانتحار بعدما وجد نفسه عاجزا عن تسديدها وتوفير احتياجات أسرته، في خضم أزمة سياسية واقتصادية خانقة في البلاد، فيما سادت حالة من الجدل على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويعيش ثلث اللبنانيين تحت خط الفقر، بينما يبلغ معدل البطالة 30 بالمئة في صفوف الشباب، ويهدد الانهيار الاقتصادي الحالي بارتفاع هذين المعدلين، وفق البنك الدولي، في غياب حكومة للبلاد منذ استقالة سعد الحريري تحت ضغط الشارع الشهر الماضي.

وأقدم ناجي الفليطي (40 عاماً) وهو أب لطفلين على شنق نفسه، الأحد، في بلدة عرسال شرقي البلاد، قرب الحدود السورية، وفق ما روى ابن عمه حسين لوكالة "فرانس برس"، موضحا أنه لم يقو على توفير تكاليف علاج زوجته المصابة بالسرطان أو تسديد فواتير للمحال التجارية ناهزت قيمتها 460 دولار.

وعلى غرار العديد من سكان البلدة، التي تعرف بمقالع الحجارة المستخدمة في البناء، وجد ناجي نفسه بلا عمل منذ أكثر من شهرين، مع تعثر قطاع البناء من جراء التدهور الاقتصادي وإحجام اللبنانيين عن شراء الشقق السكنية بعد توقف مؤسسة عامة عن تقديم قروض مدعومة لذوي الدخل المتوسط والمحدود.

ويقول حسين، الذي اضطر كذلك إلى إغلاق معمل حجارة يملكه من جراء الأزمة، إن ابن عمه ذهب "ضحية الوضع الاقتصادي في البلاد". 
ويضيف "اللوم بشكل قاطع هو على الطبقة السياسية التي أوصلتنا إلى هذا الوضع".

وأثار انتحار ناجي تعاطفا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي في لبنان، محملين السلطة المسؤولية.

وكتب النائب السابق، غسان مخيبر، على تويتر: "لعنات الله على منظومة دولة فاسدة، صار فيها المحظور بأن انتحر والد شاب مدفوع من الفقر والذل"، مضيفا "غضبنا كلنا كبير بقدر عزمنا على تغيير هذه الدولة الفاسدة القاتلة".

واعتبر الناشط، ضومط القزي دريبي، في تغريدة أن "ناجي الفليطي مواطن من عرسال، ضحية هذا النظام، ضحية الأحزاب الحاكمة، ضحية سياساتهم المالية والنقدية".

وتعد الأزمة الراهنة وليدة سنوات من النمو المتباطئ، مع عجز الدولة عن إجراء إصلاحات بنيوية، وتراجع حجم الاستثمارات الخارجية، عدا عن تداعيات الانقسام السياسي الذي فاقمه النزاع في سوريا المجاورة منذ عام 2011 على اقتصاد يعتمد أساسا على الخدمات والسياحة.

وارتفع الدين العام إلى 86 مليار دولار، ما يعادل 150 بالمئة من إجمالي الناتج المحلي.

ومنذ 17 أكتوبر، تظاهر مئات آلاف اللبنانيين الناقمين على أداء السلطة، مطالبين برحيلها، في ظل ارتفاع كلفة المعيشة وتقلص فرص العمل.

وليست هذه المرة الأولى التي تقع فيها حوادث مماثلة، إذ أقدم لبناني في منطقة الكورة شمالاً في شهر فبراير الماضي على حرق نفسه داخل باحة مدرسة، لعجزه عن دفع تكاليف تعليم ابنته، كما عمد أشخاص عديدون إلى محاولة حرق أنفسهم نتيجة تراكم ديونهم وعدم قدرتهم على توفير احتياجاتهم.

 وقد يهمك أيضا :  

إسرائيل تعتزم بناء مستوطنة جديدة في قلب الخليل

قصة الرحلة الكارثية التي غيرت نيوزيلندا والطيران المدني منذ 40 عاما

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جدل في لبنان بعد مأساة انتحار رجل الحقيقة الكاملة جدل في لبنان بعد مأساة انتحار رجل الحقيقة الكاملة



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 11:55 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

كن هادئاً وصبوراً لتصل في النهاية إلى ما تصبو إليه

GMT 09:38 2020 الثلاثاء ,04 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدّاً وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 11:48 2021 الأربعاء ,06 كانون الثاني / يناير

لا تتردّد في التعبير عن رأيك الصريح مهما يكن الثمن

GMT 12:08 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

كيف نحمي أطفالنا من أخطار الانترنت ؟

GMT 10:51 2020 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

المحكمة تسقط التهمة عن سمية الخشاب

GMT 19:22 2019 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تحديث واتساب الجديد يدعم ثلاث ميزات جديدة

GMT 20:55 2018 الأربعاء ,14 آذار/ مارس

أجمل إطلالات ربيعية للمحجبات لربيع وصيف 2018

GMT 03:15 2017 الثلاثاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الضياعُ في عينيّ رجل الجبل *

GMT 10:42 2020 الأربعاء ,12 شباط / فبراير

طهران تنفي نية الرئيس حسن روحاني الاستقالة

GMT 13:08 2020 الخميس ,23 كانون الثاني / يناير

وفاة الكاتب محمد حسن خليفة في معرض الكتاب

GMT 20:27 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

ماسك العسل والجزر لبشرة خالية من العيوب

GMT 02:54 2019 الأحد ,21 تموز / يوليو

طريقة تحضير الدجاج على الطريقة الايطالية

GMT 22:16 2019 الإثنين ,08 تموز / يوليو

لعبة ROME: Total War – Barbarian Invasion متاحة على أندرويد

GMT 00:45 2019 الإثنين ,10 حزيران / يونيو

أجمل وأفضل 10 أماكن سياحية عند السفر إلى السويد

GMT 01:55 2018 الجمعة ,28 كانون الأول / ديسمبر

ميرنا وليد تُؤكّد على أنّ "قيد عائلي" مكتوبٌ بحرفية عالية

GMT 10:55 2018 الجمعة ,21 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود خياركِ الأول لأجمل عبايات مخمل شتاء 2019
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya