اللاجئون السوريون يهربون من مستقبلهم بعد الحرب والصراع
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

اللاجئون السوريون يهربون من مستقبلهم بعد الحرب والصراع

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - اللاجئون السوريون يهربون من مستقبلهم بعد الحرب والصراع

اللاجئون السوريون يهربون من مستقبلهم بعد الحرب
دمشق - نور خوام

يخشى أبو أحمد، تاجر سوري، أن وجوده الآمن في العاصمة اللبنانية خلال السنوات الست الماضية في خطر الآن، وذلك بعدما أهلكت الحرب وطنه، وألقت أكثر من مليون لاجئ مثله في المنفى الدائم القريب. وتم إسكات المدافع الحارقة للتمرد إلى حد كبير في وسط وجنوب سورية، ويزعم السياسيون في دمشق وبيروت وعمان بعنف متزايد بأن بلدًا مهدمًا كان قد فرَّ منه 6 ملايين شخص على الأقل أصبح الآن آمنًا لهم للعودة.

ويبدو أن القليل من السوريين في لبنان مقتنعون، وقال أبو أحمد (41 عاما) الذي ينحدر من معقل الغوطة السابق معقل المعارضة "سأخدم بلدي بفخر وسأسفك دمي وبابتسامة على وجهي لكن ليس هكذا"، وأضاف "لكن ليس لهذه الفوضى، لا يمكننا العودة بسبب خطر الانتقام البسيط للجيران، إنهم يدعونك خائنً والشيء التالي الذي تعرفه أنك ستقبع في السجن، من أجل لا شيء، حيث تمتلئ مدينتي بالقوات الحكومية والبلطجية، كيف يتوقعون مني العودة؟.

ويشعر المانحون الدوليون وعمال الإغاثة والدبلوماسيون بالقلق من الإصرار على أن سورية ما بعد الحرب آمنة، ويقول كبار ممثليهم إن الهدوء النسبي في سورية يجب ألا يتم الخلط بينه وبين النظام المستديم، وأن هذا التوسل من رئيس البلاد، بشار الأسد، من غير المرجح أن يعني العودة الحارة إلى الوطن. وطوال الحرب، انشق وفاء الطبقة السياسية اللبنانية على سورية، حيث عارض نصف نوابها الأسد، والباقي يقفون خلفه، ومع دعم حكومته الآن لموقف رابح من قبل روسيا وإيران، تحاول بعض الأطراف المحظورة إعادة وضع نفسها، وفي هذه الأثناء، ما زال أولئك الذين ظلوا متحالفين يقومون بمزايدة الأسد، فبات إنشاء وجهة نظر مفادها أن الأمن والمغفرة في انتظار العائدين هو رسالة محورية.

وقال وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل "ندعو جميع الدول الصديقة للتعامل مع القضية السورية بشكل واقعي"، "ليس من مصلحة أحد أن ينهار اقتصاد لبنان بسبب الهجرة الكثيفة، تغيرت الظروف في سورية والعديد من المناطق آمنة، ولا يوجد سبب يبقي اللاجئين ".

وفي الأردن، الذي عارض الملك عبد الله، الأسد في المراحل الأولى من الحرب، تحول المزاج أيضاً, لقد تم استبدال الترحيب باللاجئين باعتبارهم سورية التي انهارت عام 2012 بالعداء المتزايد والترحيل القسري، أخبر عبد الله مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في وقت سابق من هذا الأسبوع: "يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته تجاه البلدان المضيفة وأن يكون في مقدمتهم الأردن"، لقد أثرت الأزمة السورية على البنية التحتية الأردنية والاقتصاد وقطاع التعليم والرفاهية ".

ويقول كثيرون ممن راقبوا الأزمة التي قتل فيها ما لا يقل عن 600 ألف شخص وأكثر من نصف عدد السكان الذين نزحوا قبل الحرب أن ادعاءات بزوغ الأرض في سورية خاطئة، وقال عضو سابق في فريق حكومة المملكة المتحدة في سورية، "يجب أن يكون السوريون قادرين على تقرير ما إذا كانوا يشعرون بالأمان الكافي للعودة إلى سورية"،"يجب أن نتذكر لماذا فر السوريون من منازلهم في المقام الأول: البراميل المتفجرة، المحاصرة، التجويع، الاحتجاز والتعذيب."

 

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللاجئون السوريون يهربون من مستقبلهم بعد الحرب والصراع اللاجئون السوريون يهربون من مستقبلهم بعد الحرب والصراع



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 10:48 2020 الإثنين ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم الإثنين 9 تشرين الثاني / نوفمير لبرج الأسد

GMT 10:10 2020 الأحد ,29 آذار/ مارس

الشباب والرياضة صبراتة يطلق حملة توعية

GMT 21:42 2019 الخميس ,25 إبريل / نيسان

فوائد الخميرة للبشرة وأفضل الأقنعة المجربة

GMT 18:25 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

العُثور على جُثة شاب مقطوع "الأنف" في القنيطرة

GMT 04:04 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على أشهر معالم السياحة في مدينة لوكا الإيطالية

GMT 05:58 2018 السبت ,22 أيلول / سبتمبر

ديكورات منزل عطلات ناتالي بورتمان

GMT 07:42 2018 الجمعة ,23 آذار/ مارس

أفخم الفنادق في وسط لندن لتجربة مختلفة

GMT 04:52 2017 الأربعاء ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

صندوق "عسكري" يستنفر أمن تازة

GMT 09:27 2014 الأربعاء ,23 إبريل / نيسان

"رجل بورتون" يختبر ملابس صدّ الهجمات البيولوجيّة

GMT 12:33 2015 الإثنين ,19 تشرين الأول / أكتوبر

تفكيك شبكة دعارة والقبض على مسيّرتها في مدينة مراكش

GMT 05:06 2017 السبت ,03 حزيران / يونيو

الدرهم العائم
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya