سكان إدلب يبدون قلقهم بشأن الهدنة الروسية التركية
آخر تحديث GMT 06:12:26
المغرب اليوم -

سكان إدلب يبدون قلقهم بشأن الهدنة الروسية التركية

المغرب اليوم -

المغرب اليوم - سكان إدلب يبدون قلقهم بشأن الهدنة الروسية التركية

سكان إدلب يبدون قلقهم بشأن الهدنة الروسية
دمشق ـ نور خوام

يحاول سكان إدلب والمجموعات المتمردة في المدينة السورية استغلال تفاصيل هدنة الـ11 ساعة، والتي تستثني جزءًا كبيرًا من الإقليم الشمالي السوري، من هجوم تقوده روسيا لمدة شهر على الأقل، وإقامة منطقة عازلة تهدف إلى حماية 3 ملايين مدني، وتثير هذه المبادرة المفاجئة، التي توسطت فيها تركيا وروسيا يوم الاثنين، المخاوف من وقوع كارثة إنسانية فورية واسعة النطاق، ليبقى جزء من شمال سورية خارج سيطرة الحكومة المركزية إلى أجل غير مسمى.

الدبلوماسية تحل محل العمل العسكري
ويعزز هذا الترتيب دور المتمردين المدعومين من تركيا في المقاطعة الشمالية، ومن المرجح أن يقود الجماعات المتشددة إلى الانسحاب التكتيكي إلى جنوب إدلب، ليبقون بعيدين عن أنظار البنادق الروسية والسورية. وتعد هذه الخطوة فترة راحة بالنسبة للجماعات السورية المعارضة، التي كانت تخشى وقوع هجوم كبير يهدف إلى إعادة الإقليم الذي يسيطر عليه المتمردون إلى سيطرة الحكومة المركزية، مما يسمح للرئيس السوري بشار الأسد بتحقيق النصر في الحرب التي دامت سبع سنوات.

ومع تزايد الزخم تجاه الهجوم، تزايد قلق مؤيدي الأسد وروسيا وإيران، من الثمن السياسي الذي سينتهي به الأمر في نهاية المطاف، وهو أزمة إنسانية لا مثيل لها في الحرب السورية. وخفت اللهجة المتصاعدة من طهران وموسكو بشكل متزايد في الأيام الأخيرة وحل محلها أرضية مشتركة مع أنقرة، الداعم الرئيسي لما تبقى من المعارضة المناهضة للأسد، والتي ازدادت نشاطها في شمال سورية، ورأت مصالحها الخاصة تتفكك إذا اشتعلت الفوضى على طول حدودها.

السكان فرحون بالهدنة
وقال محمود أبي، الناطق باسم شرطة إدلب الحرة، وهي قوة شرطة محلية مدعومة من المتمردين "إن المدنيين في إدلب يعتقدون أن هذه صفقة جيدة، فهم يشعرون بالأمل والسعادة بشأنها، نحن ممتنون لجهود تركيا لمنع الهجوم الروسي على إدلب. ومع ذلك،نحن لا نثق في روسيا بشأن الصفقة، لكن في الوقت الحالي هي أفضل من النزوح أو القصف". وأضاف "الصفقة في صالح أمن تركيا، ولكنها أيضا لا تشكل إحراجا لبوتين والأسد".

وأشار "رفضت إيران المشاركة في هذا الهجوم بسبب وضعها العسكري والاقتصادي السيئ. نظام الأسد ضعيف وليس لديه القدرة على الهجوم دون مساعدة الميليشيات الإيرانية". ولم تكن الحكومة السورية ممثلة في القمة الثنائية بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره التركي رجب طيب أردوغان في منتجع سوتشي الروسي، وكذلك في القمة الثلاثية مع إيران قبل أسبوع، ولم يكن لدى الحكومة السورية أي رد فوري على التطورات، التي يبدو أنها تعزز وجود تركيا في الشمال، مما يمنح أردوغان يد أقوى في إدارة المراحل النهائية من الحرب، وما بعدها.

الهدف الرئيسي التخلص من المتطرفين
ويعد محور الهدنة هو إزالة التحالف المتطرف من المنطقة العازلة، ولكن لم يتم بعد تحديد أبعاده، حيث سيلتقي مسؤولو الاستخبارات التركية والروسية قريبا لبحث أعداد المتمردين المطلوبين لمغادرة الإقليم، وتشير الاتفاقية إلى أن أولئك الذين يوافقون على الخروج سيتم منحهم ممر آمن إلى منطقة صحراء حماة الشرقية. وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إنه يرحب بالهدنة، والاتجاه إلى مسار الدبلوماسية.

وكان لدى جبهة تحرير الشام وجودًا ملحوظًا في جميع أنحاء إدلب طوال السنوات الثلاث الماضية، خاصة في الجنوب، لكنها حاولت فرض حكم ثيوقراطي صارم في العديد من البلدات والمدن.

libyatoday
libyatoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكان إدلب يبدون قلقهم بشأن الهدنة الروسية التركية سكان إدلب يبدون قلقهم بشأن الهدنة الروسية التركية



لتستوحي منها ما يُلائم ذوقك واختياراتك في مناسباتك المُختلفة

تعرّفي على أجمل إطلالات نيللي كريم الفخمة خلال 2020

القاهرة - ليبيا اليوم

GMT 19:14 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

حظك اليوم الأربعاء 2 كانون الأول / ديسمبر لبرج العقرب

GMT 23:39 2018 الإثنين ,15 تشرين الأول / أكتوبر

تعليم ينبع يدشن فعاليات برنامج "رفق" لمواجهة العنف

GMT 08:51 2018 الإثنين ,10 أيلول / سبتمبر

اكتشفي مكونات طبيعية فعالة في تنظيف المنزل

GMT 01:36 2016 السبت ,13 شباط / فبراير

منافع الكاجو تشمل عالم الرجال والجنس

GMT 03:28 2016 الثلاثاء ,15 آذار/ مارس

ردود أفعال الأطفال تجاه العنف الأسري

GMT 12:01 2017 الإثنين ,29 أيار / مايو

مناظر خلابة في قلب حضر موت تجذب السياح

GMT 20:27 2017 السبت ,18 آذار/ مارس

تنظيم معرض وطني لـ"مهني الصردي" في المغرب

GMT 12:24 2012 الأربعاء ,27 حزيران / يونيو

"نوكيا" تحاول تسويق أجهزة "ويندوز 8"في أوروبا

GMT 23:29 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة لاعب "الكاك" والمنتخب المغربي سابقا مصطفى نقيلة

GMT 16:15 2017 الإثنين ,23 كانون الثاني / يناير

رضا حكم يقدّم استقالته من تدريب رجاء بني ملال

GMT 19:00 2017 السبت ,07 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة تثبت أن ضوضاء ازدحام السير تهدِّد حياة الطيور

GMT 18:57 2016 الخميس ,15 كانون الأول / ديسمبر

هايدي موسى ضيفة خالد سليم في "ميكس ميوزيك"

GMT 20:20 2016 الإثنين ,23 أيار / مايو

سيارة هوندا سيفيك كوبيه الجديدة 2017

GMT 06:48 2015 الأربعاء ,23 كانون الأول / ديسمبر

5 نصائح من كبار مصممي الديكور لتزيين النوافذ في عيد الميلاد

GMT 14:27 2017 الأحد ,18 حزيران / يونيو

ريال مدريد يحدد سعر كريستيانو رونالدو
 
libyatoday

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

libyatoday libyatoday libyatoday libyatoday
Libya Today News
Libya Today
Salah Eldain Street
Hay Al-Zouhour
Tripoli
Tripoli, Tripoli District, 218 Libya